محمد فودة اسم يمثل أسطورة تتزايد علامات الاستفهام حولها كلما بزغ اسمه على السطح، وأخيرا عاد للظهور بقوة فى قناة فضائية خاصة كمنبر للدعاية لخوض الانتخابات التكميلية لمجلس النواب عن دائرة زفتى، مستخدما علاقاته التى لا يعرف الكثيرون سببا لقوتها، حتى وزيرة الثقافة التى كنا نستبشر بها خيرا، ظهرت بغرابة مع محمد فودة أثناء افتتاح قصر ثقافة زفتى! ومن لا يعرف فودة فهو حاصل على دبلوم صنايع وصاحب عربية جيلاتى وفى الوقت نفسه الخارق الذى استطاع أن يقفز إلى منصب المستشار الصحفى لوزير الثقافة فى عهد مبارك. ووصفه فريد الديب المحامى فى إحدى مرافعاته بأنه أقوى رجل فى العالم. وتم ضبطه متلبسا بوساطته فى قضية رشوة بين محافظ الجيزة الأسبق ورجل أعمال لإنهاء إجراءات تخصيص 130 فدانا بطريق مصر - إسكندرية الصحراوى وحكم عليه بالحبس 5 سنوات وتغريمه 3 ملايين جنيه ورد مثلها، ليخرج بعدها بسنوات من السجن ويتحول بقدرة قادر إلى نجم فى سماء الإعلام المصرى يلتقى بوزراء ومسئولين ويستضيفهم فى مسقط رأسه بمركز زفتى باعتباره صحفيا وإعلاميا كبيرا! ولم تمض سنوات حتى تورط فى قضية فساد أخرى بتقديم رشوة لوزير الزراعة الأسبق صلاح هلال، لحساب صاحب الشركة التى كان يعمل بها مستشارا إعلاميا لإنهاء إجراءات وضع يد الشركة على 2500 فدان بوادى النطرون. وللحقيقة والتاريخ فقد سبق أن حذر الكاتب الحقيقى محمد فودة الصحفى ب«الجمهورية» فى سبتمبر 2012 فى مقالة استغاث فيها من شخص ينتحل اسمه وصفته، طالب فيها أعضاء مجلس نقابة الصحفيين باتخاذ اللازم، وأنكر أنه الشخص المتزوج من السيدة الفنانة غادة عبدالرازق، وأنه ليس أيضا الشخص الذى حكم عليه بالسجن فى قضية تتعلق بالفساد ثم خرج ليباشر نشاطه بزعم أنه كاتب صحفى. وبالرغم من ضرورة وجود صحيفة حالة جنائية بيضاء أو حتى السمعة الحسنة على أقل تقدير كشرط جوهرى للترشح، سنراه قريبا فى الصفوف الأولى لمقاعد مجلس النواب وربما نراه بعدها رئيسا للمجلس.. ليست هذه نكتة، بل هذا هو الواقع الذى نعيشه الآن، عجبى!!