لم تكن العملية الشاملة «سيناء 2018» التى وصفت بأنها الأكبر منذ حرب أكتوبر المجيدة تستهدف فقط تصفية الإرهابيين الممولين والمسلحين من الخارج، بل تأكيدا لتزايد القدرة القتالية لجميع أفرع القوات المسلحة بمشاركة عملية لجميع أفرع القوات المسلحة والمعدات المتطورة الجديدة التى قامت مصر بشرائها لتنضم لقواتنا المسلحة ومنها حاملة المروحيات الميسترال، حيث قامت بعملية إنزال بحرى لرجال الصاعقة البحرية على سواحل العريش وعمليات حماية جميع مياهنا الإقليمية وما يتبعها من مشاريع اقتصادية بواسطة معدات البحرية المتطورة، كان ذلك ضمن تكليفات العملية الشاملة «سيناء 2018» التى تثبت كل يوم بسالة جيشنا العظيم وأبطال شرطتنا البواسل أبنائنا، درعنا الواقى ودفاعنا عن أراضينا الغالية. لم نكن يوما معتدين على أحد، لكن الويل لمن يحاول الاعتداء علينا وعلى تراب بلادنا، لم يكن ولن تكون أرضنا قابلة للمساومة أو المقايضة، العملية الشاملة لن تقتصر على شمال ووسط سيناء، بل عملية شاملة لدحر الإرهاب فى كل أراضينا، بل تجاوز مهامها لحماية العالم من أعداء الحياة. مصر القوية برجالها أعلنوا الحرب الحاسمة القاصمة على الإرهاب نيابة عن الجميع، لنمحو الصورة المشوهة التى صدرها خفافيش الظلام عن الإسلام وسماحته، هؤلاء الإرهابيون ما هم إلا صنيعة المستعمرين الجدد أصحاب المصالح لاستنزاف مواردنا وتقسيم أراضينا بنشر الفتن وتأجيج الصراعات ليبقى هؤلاء المستعمرون المتحكمون فى حياتنا واستقرارنا. القوات المسلحة المصرية دشنت فى مشهد مهيب العملية «سيناء 2018» لتشمل أرض مصر كلها، هاجمت أماكن وأوكار البؤر الإرهابية فى الجبال الملاصقة لبعض محافظات الصعيد وعبر الحدود الليبية غربا، أعلنا عن عزمنا اقتلاع جذور الإرهاب وخفافيشه فى بلدنا وسوف ننجح بإذن الله فى تسجيل صفحة فخار جديدة فى سجل تاريخ العسكرية المتأهبة والمضحية دائما من أجل حماية بلاده وعروبته ودينه السمح. مصر القوية لم تتدخل فى أى حرب مع أحد بالوكالة ولم تتدخل فى حياكة المؤامرة التى حيكت ضد منطقتنا العربية، العمليات التى تنفذها القوات المسلحة وقوات إنقاذ القانون رسالة رادعة لكل من تسول له نفسه محاولة التعدى أو تهديد لأمننا ومصالحنا، تحية لجيشنا وشرطتنا فهم درعنا وسيفنا وأولادنا.. لا نتآمر، نحن نعمر ونبنى.. تحيا مصر.
