يشهد عدد من الأحزاب السياسية صراعات داخلية بين أعضائها حول الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث تسبب إعلان خالد على عن عزمه خوض الانتخابات الرئاسية فى مناقشات وصلت لحد المناوشات بين أعضاء 5 أحزاب. حزب تيار الكرامة الذى يتزعمه المرشح الرئاسى السابق حمدين صباحى شهد الأيام الماضية مشادات بين الأعضاء ما بين مؤيد ومعارض لدعم خالد على، حيث هاجم أنصار حمدين خالد على عبر صفحاتهم على الفيس بوك، وذلك ردا على موقف أنصار خالد على من الهجوم على المرشح حمدين صباحى فى انتخابات 2014. أكد مصدر مقرب من حمدين صباحى أن هناك أشخاصا وهما جورج إسحاق وخالد داوود تدخلا لحل الخلاف بعقد جلسة بين خالد على وحمدين صباحى فى مكتب حمدين بشارع عرابى، اعتذر فيها خالد على عما حدث من أنصاره تجاه حمدين وأعضاء حملته فى الانتخابات الرئاسية 2014 ومن المتوقع أن يحرر حمدين صباحى توكيلا لخالد على خلال الأسبوع الجاري. ويقود كمال أبوعيطة القيادى العمالى جبهة الرافضين لترشيح خالد على داخل تيار الكرامة، ومعه عدد من أعضاء الهيئة العليا للحزب، مما دفع حمدين صباحى للتدخل بترك الأمر مفتوحا لأعضاء الحزب، فمن يرغب تحرير توكيل لخالد على يفعل ومن لا يرغب فله مطلق الحرية. وفى حزب الدستور تدور أزمة بسبب فتح مقرات الحزب لخالد على، حيث أعلن خالد على ترشحه للانتخابات من مقر الحزب، وهو ما سبب أزمة بين جبهة خالد داوود وجبهة أحمد بيومى، بعد أن أعلن داوود فتح مقرات الحزب لخالد على وأعضاء حملته، وهو ما يرفضه بيومى، والذى قال إن الهيئة العليا بالحزب عقدت اجتماعا لمناقشة الأزمة، وأعلنت عقب الاجتماع عدم تمثيل خالد داوود للحزب، وأن تأييده لحملة خالد على، قفز على منصب الرئيس واستغلاله لأغراض شخصية. فى المقابل أكد خالد داوود أنه رئيس حزب الدستور وأن جميع القوى السياسية تتعامل مع الإدارة الحالية باعتبارها الشرعية للحزب، مؤكدا أن قرار تأييد خالد على وفتح مقرات الحزب لحملته جاء بناء على استفتاء بين أعضاء الحزب الدستور والذين أكدوا على دعمهم لخالد علي. ورغم قرار رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى مدحت الزاهد دعم الحزب لخالد على فى الانتخابات، فإن عددا من أعضاء الحزب رفض القرار، حيث إن خالد على ليس اشتراكيا، كما أعلن عدد كبير خاصة الشباب من أعضاء الحزب مقاطعة الانتخابات الرئاسية. ولا يزال موقف حزب المصرى الديمقراطى غير واضح حتى الآن، حيث كان الحزب يعتزم دعم محمد أنور السادات، الذى تراجع عن خوض سباق الانتخابات الرئاسية، وفى المقابل أعلن اتحاد طلاب الحزب دعمهم لخالد على، وهو نفس موقف اتحاد طلاب حزب مصر القوية الذين أعلنوا دعمهم وحرروا توكيلات لخالد على عبر صفحاتهم على الفيس بوك فى مقابل أن موقف الحزب الرسمى غير واضح حتى الآن، خاصة أن قيادات مصر القوية أكدوا لخالد على أنهم لن يدعموه حتى ينتهى من جمع التوكيلات، وهو ما أثار غضب خالد على وأعضاء حملته. وقال مالك عدلى عضو حملة خالد على إن عددًا من الحركات كحركة شباب 6 أبريل، والاشتراكيين الثوريين وعددًا من الشخصيات العامة الداعمة لمرشح الرئاسة خالد على الذين قاموا بعمل توكيلات لحملة خالد على، وأبرزهم جورج إسحاق، رئيس حزب الدستور خالد داوود، دكتور علاء الأسوانى والقيادات من حزب تيار الكرامة كالسفير معصوم مرزوق والدكتور رائد سلامة ودكتور مجدى عبدالحميد، وعدد من المحامين الحقوقيين الكبار وعلى رأسهم نجاد البرعى، والشاعر زين العابدين فؤاد والناشر محمد هاشم، إسراء عبدالفتاح، أحمد ماهر، زياد العليمى. وأكد مصدر بحملة خالد على أن الحملة لم تسطع حتى الآن سوى جمع 1500 توكيل، من 5 محافظات هى القاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية والإسماعيلية، مشيرا إلى أن خالد على أعلن أكثر من مرة عن الانسحاب من الانتخابات لكن يتراجع بسبب الضغط عليه من أعضاء الحملة.