- توقف اجتماعات التحالف المعارض.. وإسحاق: حان الوقت لإعادة الرؤية.. وداوود: الدولة لا تريدنا أن نعمل يتجه تحالف التيار الديمقراطى، الذى أسسه المرشح الرئاسى السابق حمدين صباحى، إلى إعلان «تجميد نشاطه»، بعدما توفقت الاجتماعات الدورية عن الانعقاد منذ فترة طويلة، فى وقت يعانى التحالف من أزمات «الهيكلة الحزبية» التى ضربت نصف أحزابه الستة تقريبا. وتقلصت اجتماعات المكتب الرئاسى لتحالف التيار الديمقراطى، الذى يضم بين أعضائه حمدين صباحى، وجورج إسحاق، وأحمد البرعى، وخالد داوود، ورؤساء أحزاب التحالف الشعبى والتيار الشعبى والكرامة والعدل والدستور ومصر الحرية، فى الفترة الأخيرة حيث كانوا يعقدون اجتماعا أسبوعيا فى بداية تأسيسه فى منتصف 2014 امتد إلى أسبوعين حتى توقف تماما فى الفترة الأخيرة باستثناء الأزمات الطارئة. وكشف عدد من قيادات التيار الديمقراطى فى تصريحات مع «الشروق» عن وجود اتجاه لإعادة النظر فى مستقبل التيار الديمقراطى خلال الفترة المقبلة، خصوصا بعد تشكيل لجنة شبابية لدراسة أسباب تراجع أداء أحزاب التيار وارتباطها بقضايا الشارع. وبشكل عام، تعانى أحزاب الدستور والعدل ومصر الحرية من أزمات تنظيمية تسببت فى خلو منصب الرئيس من الأول بعد استقالة تامر جمعة من منصبه، كما أعلن حمدى سطوحى رئيس حزب العدل رغبته فى الاعتذار عن منصبه أيضا، فضلا عن تعثر اندماج حزبى الكرامة والتيار الشعبى فى حزب واحد رغم محاولات حمدين صباحى وكبار قيادات الحزبين. وقال خالد داوود، المتحدث الإعلامى باسم التيار الديمقراطى، ل«الشروق» إن قيادات التحالف لم يتخذوا قرارا بتجميده أو إلغائه، مشيرا إلى أنهم يتواصلون باستمرار عبر المجموعة البريدية أو الهواتف المحمولة، للتنسيق فيما بينهم بشأن القضايا العامة. ويضيف داوود: «الوضع الحالى غير مشجع لأحد على العمل، فلا توجد مصادر لتمويل الأحزاب وأنشطتها أو وسائل الإعلام التى تتبنى قضايانا وأصواتنا»، وهو ما تسبب فى تسلل شعور باليأس من عدم جدوى أعمالهم»، بحسب تعبير داوود. وأردف داوود: «الأحزاب والكيانات المعارضة لسياسات الحكومة تتأثر بهامش الحرية المتروك لممارسة عملها وأنشطتها، خصوصا أن نشاطها قائما على العمل الميدانى بين الجماهير على قضايا الحريات والعدالة الاجتماعية». من جانبه، أقر جورج إسحاق، عضو المجلس الرئاسى بالتيار الديمقراطى، بحاجة الكيان إلى إعادة الرؤية، وتصحيح المسار مرة أخرى بعد إخفاق أحزابه فى التواصل مع الشارع، قائلا: «حان الوقت لإعادة الرؤية مرة ثانية»، مضيفا «تم تشكيل مجموعة شبابية تبحث مستقبل التيار فالكبار بحاجة إلى الراحة». وقال إسحاق ل«الشروق»، إن الدولة لا تسمح الآن بعمل الأحزاب، ويجب إعادة الدراسة حول تأثيرنا فى المواطنين وجمهور المحافظات»، مشيرا إلى أنه لا يستبعد أى احتمال تجميده أو استمراره، لكننا نتفق على حاجتنا لتجمع حزبى يضم المعارضة فى مرحلة منزوعة السياسة كهذه». ولم تنعقد اللجنة التى تم تشكيلها لتقييم عمل التيار إلا مرة واحدة منذ شهر كامل، ولم تقدم توصياتها للمجلس الرئاسى بعد، حسبما أوضح خالد داوود احد أعضاء اللجنة التى تضم حسام مؤنس وشادى الغزالى حرب. فيما كشف مدحت الزاهد، القائم بأعمال حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، عن وجود خلافات بين الجناح اليسارى والليبرالى داخل التيار بشأن موقف كليهما من صندوق النقد، والسياسات الاقتصادية للحكومة بين السوق الحر، ودور الدولة فى دعم الاقتصاد، لافتا إلى أنها إحدى أبرز نقاط الخلاف بين شركاء التيار فى الفترة الأخيرة. واختتم: «سنستمر فى طرح البدائل للسياسات الحكومية ودورنا لا ينكره أحد فى الحملة الشعبية للدفاع عن الأرض فى قضية تيران وصنافير، لكننا يجب أن نراجع مواقفنا جيدا من حيث الكتلة والتأثير فى الجمهور».