يبدأ الرئيس عبدالفتاح السيسى بعد غد الاثنين زيارة رسمية إلى فرنسا لمدة ثلاثة أيام، يبحث خلالها مع نظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون القضايا ذات الاهتمام المشترك ومنها الأزمات الإقليمية ومكافحة الإرهاب. وكانت الرئاسة الفرنسية، أعلنت الخميس، الماضى أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيستقبل، الثلاثاء المقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى فى إطار الزيارة الرسمية التى سيقوم بها إلى فرنسا من 23 إلى 25 أكتوبر. وذكرت الرئاسة الفرنسية أن الرئيسين سيجتمعان على غداء عمل فى أول لقاء بينهما لتناول القضايا ذات الاهتمام المشترك ومنها الأزمات الإقليمية ومكافحة الإرهاب والقضايا الخاصة بحقوق الإنسان التى تولى لها فرنسا أهمية خاصة، كما سيتيح اللقاء بحث الملفات الثنائية وسبل تعزيز العلاقات فى مجالات الثقافة والتعليم. وتعد زيارة الرئيس السيسى المرتقبة إلى فرنسا هى الثالثة منذ توليه رئاسة البلاد فى 2014. وغادر مطار القاهرة الدولي، صباح الأربعاء الماضي، وفد رفيع المستوى من رئاسة الجمهورية متوجهًا إلى باريس للإعداد لزيارة الرئيس السيسي. كما عقد السيسي، الإثنين، اجتماعًا ضم رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الدفاع، والخارجية، والداخلية، والصحة، والعدل، وقطاع الأعمال العام، بالإضافة إلى رئيسى المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية، وتناول الاجتماع التحضير لزيارة الرئيس المقبلة لفرنسا. وتشهد العلاقات بين القاهرةوباريس نموا كبيرا فى الفترة الأخيرة، خاصة منذ زيارة الرئيس الفرنسى السابق فرانسوا هولاند لمصر وحضوره مراسم افتتاح قناة السويس الجديدة. وتعد فرنسا من أهم الدول الأوروبية المستثمرة فى مصر من حيث حجم استثماراتها فى قطاعات تمويل الصناعات الزراعية والسياحية وتكنولوجيا المعلومات وقطاع الإنشاءات والخدمات، فضلا عن تنفيذ الشركات الفرنسية الخط الثالث لمترو الأنفاق. وشهد التبادل التجارى بين مصر وفرنسا تطورًا ملحوظًا خلال الفترة من يناير حتى أغسطس من العام الجاري، وبلغ مليارًا و546 مليون يورو، مقارنة بمليار و380 مليون يورو خلال نفس الفترة من العام الماضى بمعدل ارتفاع بلغ 12%، وأن الصادرات المصرية حققت نموًا بمعدل 21%، حيث بلغت 401 مليون يورو مقابل 332 مليون يورو خلال نفس الفترة من العام الماضي.