يسعى العالم الغربى اليوم بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية برئاسة دونالد ترامب إلى شيطنة الإسلام والمسلمين فى محاولة للإساءة لصورة المسلمين أمام العالم وإظهارهم بأنهم متطرفون سافكو دماء.. لذلك كانت أولى قرارات ترامب حظر دخول مواطنى سبع دول إسلامية إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية من بينها العراق.. إلا أنه رفع الحظر مؤخراً عن العراقيين لأنهم نتاج السياسة الأمريكية الفاشلة التى كانت وراء كل ما حدث فى العراق من همجية وتدهور اجتماعى واقتصادى وعنف طائفى.. بعدما كانت العراق قبل الغزو الأمريكى دولة مستقرة قوية وتمتلك أحد أقوى الجيوش فى المنطقة.. ولكن الأمريكان جاءوا تحت ستار امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل والتى ثبت كذبها بعد ذلك.. ولكن كان السبب الحقيقى وراء الغزو هو الاستيلاء على خيرات العراق والسيطرة على آبار البترول بها.. وليس كما ادعوا كذبا أن هدفهم هو تحقيق الديموقراطية للعراقيين. فما ينفك الغرب يحارب الإسلام والمسلمين بشتى الصور.. مرة باسم الدين كما فى الحروب الصليبية التى أرادوا بها السيطرة على كنوز الشرق تحت ستار حماية المسيحيين والمقدسات المسيحية فى القدس.. ومرة باسم مكافحة الإرهاب كما يدعون اليوم.. وكأن الإرهاب لا يرتبط إلا بالمسلمين فقط!!.. ويغضون الطرف عن كل الإرهابيين الذين يقتلون المسلمين بدم بارد فى بلاد متعددة.. والمثير للسخرية أنهم يعتبرون مرتكبى الجرائم الجماعية فى مختلف دول العالم بما فيها أمريكا.. «حفنة من المجانين أو المرضى النفسيين»!!.. ومن أسوأ صور الإرهاب ما يحدث اليوم فى القدس بفلسطين المحتلة من قتل واعتقال لأبنائها وتدمير لممتلكاتهم وطردهم من منازلهم.. وذلك لأن إسرائيل ترغب فى الاستيلاء على المدينة المقدسة واتخاذها عاصمة لإسرائيل.. ولم تتورع أمريكا برئاسة ترامب من الإعلان عن عزمها القيام بنقل سفارتها إلى القدس.. وقال مؤخراً رئيس لجنة الأمن القومى بالكونجرس الأمريكى إن دونالد ترامب سينقل السفارة الأمريكية إلى القدس فى يونيو القادم!!.. كما تترك أمريكا العنان أيضاً لإسرائيل فى اعتداءاتها المتكررة على المسجد الأقصى وتدنيسه ليل نهار والعمل على هدمه.. فى أسوأ صورة من صور الإرهاب بحجة البحث عن هيكل النبى سليمان.. وتتركها تضرب عرض الحائط بكل القوانين والمواثيق الدولية التى تحمى الشعوب الواقعة تحت الاحتلال.. فلا بأس بالنسبة لأمريكا والعالم الغربى أبداً من أن تفعل إسرائيل ما تشاء لأنها الطفل المدلل لهم جميعاً.. لكن السؤال.. ألا يعد هذا إرهاباً؟ كل هذه الممارسات على مر التاريخ تدعو دول المنطقة للانتباه للمخطط الذى يهدف لضرب الدول العربية المسلمة بعضها ببعض كما كانوا يفعلون حتى من قبل ظهور الإسلام وبعد اكتشافهم فى العصر الحديث مدى الخسائر التى تلحق بهم من جراء مشاركة قواتهم العسكرية لفرض طموحاتهم فى المنطقة.. وذلك من أجل السيطرة على هذا الموقع الاستراتيجى المهم من العالم «الشرق الأوسط».. وتقسيمه وفقاً لمصالحهم والاستيلاء على ثرواته.. بحجة القضاء على الإرهاب.