«استخدام التجويع كسلاح حرب».. الأمم المتحدة: «الدعم السريع» احتجزت المدنيين في الفاشر بلا غذاء

قالت منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، دينيس براون، إن الدعم الإنساني مقطوع فعليا عن الفاشرعاصمة ولاية شمال دارفور في السودان، منذ أكثر من 500 يوم، فيما تؤكد تقارير موثوقة وقوع إعدامات ميدانية وموجزة (القتل المتعمد للأفراد خارج أي إطار قانوني) بحق المدنيين في المدينة وأثناء محاولتهم الفرار من القتال.
وأوضحت «براون» في حوار مع موقع أخبار الأمم المتحدة، أن عدد الوافدين الذين كانوا يقطعون مسافة 50 كيلومترا إلى منطقة طويلة قد قل بشدة مما ينذر بأن قوات الدعم السريع «قد شددت الخناق على المدينة»، ومنعت الناس فعليا من المغادرة.
وشددت براون على أن قوات الدعم السريع «أبقت المدنيين محبوسين في مكان لا يستطيعون فيه الوصول إلى الغذاء، وهو ما يعادل استخدام التجويع كسلاح حرب»، مما يزيد من أهمية توثيق الانتهاكات لتحقيق العدالة والمساءلة في المستقبل.
وعبرت المسؤولة الأممية عن قلقها مما يبدو أنه «نمط يتشكل من السيطرة على المدن كحصن محصن، حيث لا يستطيع أحد الدخول أو الخروج، بما في ذلك المساعدات الإغاثية»، وجددت دعوة الأمم المتحدة لتأمين وصول العاملين الإنسانيين الذين ليست لديهم أي أجندة سياسية.
وقالت براون، إن الفاشر هي «إحدى بؤر الصراع والعنف، ولدينا فريق إنساني كبير، يضم شركاء محليين ووطنيين ودوليين، في منطقة طويلة، التي تبعد حوالي 50 كيلومترا عن المدنية. وقضيتُ هناك ما يقارب الأسبوع في أكتوبر (الجاري)»، مضيفة: «لكننا لم نتمكن من الوصول إلى الفاشر لأكثر من 500 يوم. وهذا يعني عمليا أن قوافل المساعدات الإنسانية منعت. فلا طعام يدخل، ولا إمدادات طبية، ولا مياه شرب نظيفة – فعليا لم يدخل أي دعم».