ماذا يريد الناس من الحكومة الجديدة؟!    وزير التعليم العالي: صقل مواهب شباب الجامعات المصرية ورفع اسم مصر في المحافل الدولية    رئيس جامعة المنوفية يتفقد سير الامتحانات بكلية التمريض    عضو بالبرلمان.. من هو وزير الزراعة في تشكيل الحكومة الجديد؟    رئيس الوفد فى ذكرى دخول العائلة المقدسة: مصر مهبط الديانات    تخريج 6 دفعات من معهد نقابة المحامين للعدالة الإلكترونية في الوادي الجديد    رئيس «محلية النواب» يطالب الحكومة بتنفيذ توصية البرلمان برصف الطرق ب«الإنترلوك»    وزير الري: تراجع نصيب الفرد من المياه إلى 500 متر مكعب (تفاصيل)    قطع المياه عن شبين القناطر في القليوبية    تراجع معظم مؤشرات البورصة بمنتصف تعاملات اليوم    محافظ أسيوط يترأس مؤتمر التوعية بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية    اقتصادي يكشف أسباب ارتفاع احتياطي مصر من النقد الأجنبي ل46.125 مليار دولار    7 اختصاصات لمجلس إدارة صندوق الوقف الخيري بالقانون الجديد.. تعرف عليها    بورشه Macan الكهربائية تُشعل المنافسة مع بي إم دبليو iX3 ونيو EL6    جيش الاحتلال يعلن انتهاء عمليات لواء المشاة 828 في رفح    إصابة أكثر من 100 شخص في حادث تصادم قطارين في غرب سيبيريا    إسبانيا تنضم لدعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام العدل الدولية    باسم المجموعة العربية.. مصر تطالب المجتمع الدولي بدعم فلسطين    قبل مواجهة اليوم، منتخب مصر يتفوق على بوركينا فاسو في القيمة التسويقية    زغلول صيام يكتب: عندما نصنع من «الحبة قبة» في لقاء مصر وبوركينا فاسو!    نجم الإسماعيلي: الأهلي هياخد الدوري وشجعته في نهائي أفريقيا    القليوبية تحصد المراكز الأولى فى لعبة الكاراتية على مستوى الجمهورية    حسام البدري: تعرضت للظلم في المنتخب.. ولاعبو الأهلي في حاجة إلى التأهيل    إحالة صاحب ورشة لتصنيع الأسلحة النارية في الجيزة للمحاكمة    محافظ القاهرة يشدد على مديرية التموين بالقاهرة بتكثيف أعمال الرقابة علي كافة السلع    الأرصاد: ارتفاع درجات الحرارة يصل ذروته اليوم وغدا (فيديو)    تطهير خطوط وشبكات الصرف الصحي بالشرقية تزامنا مع عيد الأضحى    رحلة ألم تنتهي بجبر الخاطر.. الحاج «حسبو» في عناية وزير الداخلية    هند صبري: مسلسل "مفترق طرق" أعاد ذكرياتي بالجامعة لهذا السبب (فيديو)    اعرف حظك وتوقعات الأبراج الجمعة 7-6-2024، أبراج الحوت والدلو والجدي    ليلة في حب سيدة المسرح العربي.. تفاصيل تكريم سميحة أيوب بدار الأوبرا    مروة حمدي ورحاب مطاوع نجمتا حفل كلثوميات بمعهد الموسيقى    الخشت يعلن أسماء الفائزين في مسابقة وقف الفنجري    «شخصيات حقيقية».. صناع مسلسل الوصفة السحرية يكشفون كواليس العمل    قبل ساعات من زفافهما.. 3 أعمال جمعت جميلة عوض وزوجها أحمد حافظ    في احتفالات اليوم العالمي للبيئة.. لقاءات متنوعة لقصور الثقافة بالسويس    فضل صيام العشر من ذي الحجة.. أحب إلى الله سبحانه وتعالى من الجهاد    قبل عيد الأضحى 2024.. هل يجوز التصدق بالأضحية كاملة دون الأكلٍ منها؟ (الإفتاء توضح)    إجراء أول جراحة عالية الدقة لورم خبيث في مستشفى الكرنك الدولي بالأقصر    توقيع الكشف الطبي على 889 مريضا خلال قافلة طبية بمركز بني مزار في المنيا    للحجاج، أكلات مهمة يجب تناولها أثناء تأدية مناسك الحج (فيديو)    كيفية تنظيف مكيف الهواء في المنزل لضمان أداء فعّال وصحة أفضل    بوريل يستدعي وزير خارجية إسرائيل بعد طلب دول أوروبية فرض عقوبات    جواب نهائي مع أشطر.. مراجعة شاملة لمادة الجيولوجيا للثانوية العامة الجزء الثاني    "تخيلت نفسي على دكة الزمالك".. البدري يكشف لأول مرة ما فعله مع أمير مرتضى ورد صادم    أمين الفتوى: لابد من أداء هذه الصلاة مرة واحدة كل شهر    وزيرة الثقافة تشهد الاحتفال باليوم العالمي للبيئة في قصر الأمير طاز    تكبيرات عيد الاضحي المبارك 2024 كاملة ( فيديو)    محافظ الفيوم يتابع إجراءات تلقي طلبات التصالح في مخالفات البناء    البرلمان العربي: مسيرات الأعلام واقتحام المسجد الأقصى اعتداء سافر على الوضع التاريخي لمدينة القدس    رئيس شؤون التعليم يتفقد لجان امتحانات الثانوية الأزهرية بالأقصر    إصابة 8 أشخاص في حادث تصادم سيارتين بشمال سيناء    هشام عبد الرسول: أتمنى تواجد منتخب مصر في مونديال 2026    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : المحافظ جاى 000!!؟    بيني جانتس: استعدوا لقتال ولأيام أكثر صعوبة يمكن أن تصل بنا إلى الحرب    مصر تتعاون مع مدغشقر في مجال الصناعات الدوائية.. و«الصحة»: نسعى لتبادل الخبرات    وزير الخارجية القبرصي: هناك تنسيق كبير بين مصر وقبرص بشأن الأزمة في غزة    ملف رياضة مصراوي.. تصريحات صلاح.. مؤتمر حسام حسن.. تشكيل منتخب مصر المتوقع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القاهرة على أجندة "ترامب"
نشر في البوابة يوم 01 - 08 - 2016

المدير السياسى لحملته الانتخابية دعا لإطلاق «مشروع مارشال» بهدف النهوض بالاقتصاد المصرى وقال عن «السيسى»: «ورث كل المشكلات التى يواجهها حاليًا ولم يصنعها ويجب دعمه عسكريًا وسياسيًا»
مستشاره حذر من السماح باستمرار لقاءات الرئيس و«بوتين» ويتبنى نظرية «سلام الغاز» بين القاهرة وتل أبيب
مساعده اللبنانى نبيل فارس يطلب تشكيل «ناتو عربى» يضم مصر وتونس وليبيا ودول الخليج
من بعيد جاء المرشح الجمهورى المثير للجدل «دونالد ترامب» ليقصى 11 سياسيًا مخضرمًا فى الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهورى ويصبح المرشح الأقوى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، لينافس السيدة المخضرمة هيلارى كلينتون، زوجة الرئيس الأسبق بيل كلينتون ووزيرة الخارجية السابقة.
نجاح ترامب فى تحقيق هدفه رغم تصريحاته وسلوكه الغريب وخطابه الشعبوى غير السياسى، جاء بفضل فريق عمل من الخبراء والمتخصصين المخضرمين، الذين استطاعوا صناعة نجم جديد فى سماء السياسة الأمريكية، مستغلين جميع نقاط ضعفه لصالحه. بالتركيز علي تصريحات ترامب نجد أن مصر وقضايا الشرق الأوسط قد احتلت مركزًا متقدمًا على أجندة أعمال ترامب، وأعلن أكثر من مرة استياءه بل وغضبه من إهمال أمريكا لحلفائها فى الشرق الأوسط ومنهم مصر، منتقدًا سياسة الرئيس الحالى باراك أوباما تجاه مصر والتى قال إنها أدت لصعود التيارات المتطرفة والإرهابية، وأضرت بمصالح أمريكا والغرب، وهو يمتلك فريقًا يضم الكثير من المتخصصين والمهتمين بمصر وقضاياها وأصحاب رؤية لدعم القاهرة سياسيًا وعسكريًا، باعتبارها رمانة الميزان ودعامة استقرار رئيسية بالمنطقة.
مايك بينس
أعلن ترامب اختيار «مايك بينس» حاكم ولاية إنديانا فى منصب نائب الرئيس، وهو اختيار له دلالاته وأهميته الخاصة، حيث يسعى المرشح الجمهورى من خلاله لإرضاء اليمين المحافظ فى أمريكا عامة والحزب الجمهورى خاصة، بعد رفض العديد منهم ترشحه لخوض الانتخابات عن الحزب حتى بعد فوزه بأصوات الناخبين، ويعرف بينس بنزعته الاجتماعية المحافظة القوية، وعلاقاته القوية مع جميع الأطراف واللوبيات والمؤسسات النافذة فى صناعة القرار بالولايات المتحدة.
بينس الذى يبلغ من العمر 57 عاما، يشغل منصب حاكم ولاية إنديانا منذ عام 2013، كما مثل الولاية فى الكونجرس على مدى أكثر من 10 سنوات، وله بعض الاختلافات فى المواقف السياسية مع المرشح الجمهورى إذ يؤيد بينس صفقات تجارية عارضها ترامب، كما كان منتقدا للحظر المقترح الذى يدعو إليه ترامب لدخول المسلمين إلى الولايات المتحدة.
رغم الخلاف فإن مساحة التوافق بين ترامب ونائبه كبيرة. فقد سبق للأول أن قال إنه وبينس «مرشحا القانون والنظام»، وفى المقابل قال بينس إنه وافق على عرض ترامب «للترشح والعمل كنائب لرئيس الولايات المتحدة»، وأضاف: دونالد ترامب يدرك آمال الشعب الأمريكى ومستقبله كما لم يدركهما أى زعيم منذ رونالد ريجان».
وأكد بينس أنه بوسع الأمريكيين اختيار القائد الذى سيسعى جاهدا لجعل أمريكا آمنة ومزدهرة مرة أخرى وإحداث تغيير حقيقى، أو يمكن أن ننتخب شخصًا يجسد حرفيًا المؤسسة الفاشلة فى واشنطن دى سى «العاصمة»، وبالنسبة للخارج، فإن ترامب سيكون زعيما قويا سيقف بجوار حلفاء أمريكا و«يدمر أعداء حريتنا».
وفيما يخص مصر، فإن بينس الذى عمل من قبل فى لجنة الشئون الخارجية بالكونجرس، عندما كان نائبا عن الحزب الجمهورى، يرى مصر لاعبًا رئيسيًا فى قضايا الشرق الأوسط، ولا يمكن أبدا التخلى عنها أو التضحية بالعلاقات الاستراتيجية معها، وحتى بعد خروجه من الكونجرس ما زال يرتبط بعلاقات وثيقة مع نواب جمهوريين يتبنون موقفًا معتدلًا من مصر، ومن المنتظر أن يكون لهم دور مهم فى توجيه سياسات ترامب وبينس الفترة المقبلة، وعلى رأسهم رئيس مجلس النواب الأمريكى بول راين.
ويعد رايان من أشد أصدقاء بينس المقربين منه والمؤثرين فى قراراته، وزار رايان مصر عدة مرات كان آخرها إبريل الماضى، والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسى ومسئولين مصريين، وقال إن زيارته تؤكد الاهتمام الذى يوليه مجلس النواب لمنطقة الشرق الأوسط، وحرصه على تعزيز العلاقات مع مصر، وقال بيان للرئاسة المصرية وقتها إن السيسى أكد أهمية منح مكافحة الإرهاب أولوية متقدمة على الصعيد الدولى.
وقالت السفارة الأمريكية فى القاهرة إن ملف الحرب على الإرهاب فى صدارة الاهتمام المصري - الأمريكى، مشيرة إلى أن رايان الذى يترأس وفدًا من المشرعين الأمريكيين، يسعى إلى تنسيق المواقف بشأن القضايا والأزمات الإقليمية المهمة بالنسبة للجانبين.
ويعد بينس من أشد المعارضين لسياسة ترامب ضد المسلمين وهجومه المستمر عليهم والدعوات الغريبة التى أطلقها من قبل بمنع دخولهم أمريكا أو ترحيلهم للخارج وتسفيرهم إلى المريخ، وكذلك تجميعهم فى ضواحى وأحياء ومراقبتها، وكتب فى تغريدة له الأسبوع الماضى: «دعوات حظر المسلمين ومنعهم من دخول أمريكا عدائية وغير دستورية».
ويرى المراقبون أن ترامب استعان به لتعديل مساره وتحسين صورته وعمل نوع من التوازن يقنع من خلاله المسلمين والمهاجرين والأمريكيين من أصول إفريقية ولاتينية وعربية وصينية أنه ليس عنصريًا وليس ضدهم وضم إلى حملته من يؤيد حقوقهم، بعد الهجوم الذى شنه ترامب على بعض من تلك الأقليات.
بول مانافورت
سلم ترامب إدارة الحملة للمخضرم بول مانافورت، رئيس الحملة ومسئول الاستراتيجيات، والذى يعمل فى هذا المجال منذ عقود وعمل فى حملة الرئيس جيرالد فورد عام 1972، ورونالد ريجان 1980، وجورج بوش الأب عام 1988، وكان من ضمن فريق المرشح بوب دول 1996 والذى خسر أمام بيل كلينتون، كما أنه عمل مستشارًا سياسيًا لرئيس أوكرانيا السابق فيكتور يانكوفيتش. ورئيس الفلبين السابق فرديناند ماركوس.
تصفه الصحافة الأمريكية بأنه ذراع ترامب اليمنى، وتشير مجلة التايم، إلي أنه من أقوى الشخصيات فى الحملة والمسيطر على كل شيء فيها والمسئول الأول عن كل ما يقوله ترامب، فضلًا عن كونه أكثر قدرة على الانتقال إلى حملة رئاسية تقليدية، بدلا من الفوضى التى كانت تعانى منها حملة ترامب قبل الاستعانة به.
يرتبط مانافورت بعلاقات قوية مع منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وكذلك روسيا، ويقال إنه سيكون مهندس علاقات ترامب تجاه الشرق نظرا لمعرفته الكبيرة بالمنطقة وجميع دولها.
بدأت علاقة مانافورت بمصر منذ الثمانينيات، وتحديدا بداية الانفتاح فى العلاقات بين القاهرة وواشنطن، فى أواخر عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات وبداية عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وكان يشغل وقتها منصبًا فى مجلس إدارة معهد مؤسسة الاستثمار الخاص عبر البحار، وهو معهد متخصص فى أبحاث الاقتصاد والتمويل تابع للحكومة الأمريكية، ومهمته الأساسية حل المشكلات والتحديات التى تواجه الحكومة الأمريكية فى مجال التنمية وتعزيز علاقات الولايات المتحدة وسياستها الخارجية من خلال الاقتصاد، وكانت مصر محور اهتمام كبير له خاصة مع بداية حصول مصر على المعونة الأمريكية بعد توقيع معاهدة السلام.
أسس مانافورت وعمل بالعديد من شركات العلاقات العامة والمؤسسات البحثية التى ركزت على إفريقيا والشرق الأوسط، وكان دائما من موجهى السياسة الأمريكية نحو الانفتاح أكثر على المنطقة، وتعزيز التعاون مع دولها ومنها مصر، ومن أبرز شركاته «بلاك، مانافورت، ستون وكيلى» للعلاقات العامة، ثم أسس عام 1996 شركة أخرى باسم «ديفيس، مانافورت وفريدمان» للاستشارات السياسية، وعملت بشكل مكثف مع العديد من الزعماء العرب والأفارقة.
كما أنه يرتبط بعلاقات قوية مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، ويعد همزة وصل بينه وبين ترامب، ويؤكد المراقبون أنه لعب دورًا رئيسيًا فى إقناع ترامب بالتقارب مع الرئيس الروسى والإشادة به فى بعض خطاباته.
جون ماشبورن
استعان ترامب بالخبير القانونى والسياسى «جون ماشبورن»، ليكون المدير السياسى لحملته الانتخابية، نظرًا لما يتمتع به من خبرات فى العمل السياسى مع مسئولين وأعضاء بارزين فى الكونجرس منذ عام 1987، وعمل فى عدة مؤسسات عريقة منها شركة ومبل كارليل ساندريدج للاستشارات السياسية والقانونية، ومنذ عام 2011 تولى إدارة مركز كرالسون للإصلاح والرعاية، ليصبح أول مسئول تنفيذى للمركز.
بدأت علاقة ماشبورن بمصر نهاية التسعينيات وبداية الألفية الجديدة، عندما كان يعمل مساعدا للسيناتور الجمهورى المحافظ «جيس ألكسندر هيلمز»، والذى شغل منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، وزار القاهرة عدة مرات والتقى بالرئيس الأسبق حسنى مبارك، وقد تأثر ماشبورن كثيرا بأفكار هيلمز خاصة عن مصر والشرق الأوسط، وكان هيلمز من أشد المدافعين عن مصر وضرورة الإبقاء على المساعدات الاقتصادية والعسكرية للقاهرة لضمان استمرار السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط، وربما تكون هذه أيضا آراء ماشبورن مستشار ترامب والذى يتبنى نفس الأفكار تقريبًا.
كما عمل أيضا مع النائب «ترنت لوت»، والذى كانت تربطه علاقات قوية مع مصر، وكان زعيم الأغلبية فى مجلس الشيوخ الأمريكى، وزار مصر عدة مرات أيضا إبان حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وكان أيضًا داعمًا قويًا لمصر ولمعاهدة السلام، وكذلك الإبقاء على المساعدات التى تحصل عليها القاهرة، فضلًا عن أهمية قوات حفظ السلام فى سيناء.
ومن المراحل المهمة فى حياته عمله كمساعد للمحامى والسياسى الأمريكى «جون أشكروفت»، والذى شغل أيضًا منصب النائب فى الولايات المتحدة من 2001 وحتى 2005، وأسس بعد ذلك شركة العلاقات العامة أشكروفت جروب، كما أنه كان عضوا بمجلس الشيوخ عن الحزب الجمهورى فى الفترة من 1995 وحتى 2001.
وتمثل آخر محطات عمله مع النائب الحالى ثوم تيليس، والذى زار مصر أيضا فى إبريل الماضى، مع وفد الكونجرس برئاسة ليندسى جراهام، ومن أشد المؤيدين لمصر ودعمها عسكريًا وسياسيًا، والمنادين بضرورة مساعدة الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وقال على موقعه الرسمى عقب عودته من مصر: «السيسى ورث كل المشكلات التى يواجهها حاليًا، ولم يصنعها ويجب دعمه ومساعدته عسكريًا وسياسيًا للتخلص من تلك المشكلات وعلى رأسها مشكلة الإرهاب».
كما أكد ضرورة زيادة الدعم الاقتصادى وإطلاق مشروع مارشال للنهوض بالاقتصاد المصرى، مثل المشروع الذى أطلقته واشنطن للنهوض بأوروبا عقب الحرب العالمية الثانية.
جورج بابادوبولوس
من أهم المهتمين بالشأن المصرى فى حملة ترامب مستشاره السياسى «جورج بابادوبولوس» والذى يضع ملامح استراتيجية ترامب المستقبلية فى منطقة الشرق الأوسط وكيفية إدارة العلاقات المصرية الإسرائيلية، وهو من أهم الداعمين لضرورة الحفاظ على استقرار مصر وقوتها بل ونموها كونها تمثل دولة ذات تكتل بشرى وجيوسياسى مهم لاستقرار المنطقة.
كما أنه من أصحاب نظرية المصالح الاقتصادية تدعم السلام، وضرورة زيادة التعاون الاقتصادى بين مصر وإسرائيل ودول حوض البحر المتوسط خاصة فى مجال الغاز للحفاظ على الأمن والاستقرار، يحذر أيضا من ضرورة تغلغل روسيا فى المنطقة من خلال استغلال الطاقة والغاز.
وقال إن الولايات المتحدة لديها مصلحة فى إقامة علاقات بين إسرائيل والدول المجاورة وأوروبا حول احتياطيات الغاز المكتشفة، ويجب عدم السماح للروس باستغلال الفراغ الذى تركه الأمريكان بالمنطقة لضرب المصالح الأمريكية الاقتصادية، بالتعاون مع العديد من دول الشرق الأوسط وعلى رأسها مصر، وحذر من استمرار لقاءات الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ونظيره المصرى عبدالفتاح السيسى، وضرورة عدم السماح بمثل هذه اللقاءات التى تكررت الفترة الماضية فى الوقت الذى لم يلتق فيها الرئيس المصرى بالرئيس أوباما سوى مرة واحدة.
قال بابادوبولوس، إن شركة «غاز بروم» الروسية ستدخل فى شراكة مع مصر بعد أن تم اكتشاف خزان جديد وضخم للغاز فى مصر، فيما ستشترى «لوك أويل» الروسية حصة 20٪ من الغاز المكتشف فى مصر، وهذا الاتجاه سيستمر وتتعزز بذلك الأقدام الروسية فى مصر، ما سيؤثر على تل أبيب، لأنه من المهم أن تكون السوق المصرية المستهدف الرئيسى لصادرات الغاز الإسرائيلية، خاصة أن بيعه لتركيا لن يحدث قريبًا، كما أن صادرات الغاز إلى مصر يجب أن تحظى بالدعم الأمريكى والأوروبى.
كما أنه عمل منذ عام 2011 كباحث فى مركز هدسون للأبحاث السياسية، وأجرى أبحاثًا على مصر ومنطقة الشرق الأوسط خاصة فى مرحلة ما بعد الربيع العربى، وكان من أشد المعارضين لسياسة أوباما ووزيرة الخارجية فى ذلك الوقت هيلارى كلينتون فى التعامل مع الأحداث، وحذر من تدهور الأوضاع والفوضى التى قد تخرج عن نطاق السيطرة فى مصر وتهدد الكل وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
جوزيف كيث كيلوج
يعتمد دونالد ترامب على الجنرال المتقاعد «جوزيف كيث كيلوج» فى الحصول على الاستشارات والنصائح العسكرية ورسم استراتيجيته المدنية والعسكرية مستقبلًا، خاصة أنه عمل فى العراق لسنوات طويلة وخدم أيضا فى العديد من الشركات العسكرية الأمريكية فى «المجمع الصناعى العسكرى».
وشغل كيلوج منصب المستشار العسكرى لشركة رايثيون الشهيرة لإنتاج أنظمة الصواريخ والمعدات القتالية،، وكان من أبرز المستشارين الذين تحدثوا عن ضرورة استمرار المعونة العسكرية لمصر وقيمتها 1.3 مليار دولار وعدم المساس بها، لأن الإبقاء على جيش مصر قوى ضمانة مهمة للتصدى للإرهاب والفوضى.
وجاءت أفكار كيلوج من عمله فى العراق وقت الغزو عام 2003 واستمر حتى عام 2004، وشاهد الفوضى والحرب الأهلية والطائفية التى اندلعت هناك عقب حل الجيش العراقى وتسريحه، لذلك فهو يرى أن فى الجيوش ضمانًا لاستقرار البلاد، فضلًا عن أن عمله مع المجمع العسكرى جعله يقتنع أن استمرار حصول مصر ودول أخرى على معونات عسكرية أمر حيوى ومهم لضمان استمرار عجلة الصناعات العسكرية الأمريكية وتطورها من خلال الأبحاث التى تتطلب أموالًا طائلة، فضلًا عن الحاجة للحفاظ على فرص العمل التى توفرها تلك الشركات.
وليد فارس
يعد «وليد فارس» الأمريكى اللبنانى الأصل من أبرز مستشارى المرشح الأمريكى دونالد ترامب، ويعمل أستاذًا فى جامعة الدفاع الوطنية وكبير الباحثين فى «هيئة الدفاع عن الديمقراطيات» فى الولايات المتحدة الأمريكية ومستشارًا للكونجرس فى الإرهاب وهو مختص فى الإرهاب والجهاد.
يتقن فارس العربية والإنجليزية والفرنسية. عمل بين 2003 - 2006 كخبير فيما يسمى بالإرهاب، بالإن بى سى، ويشغل منذ سنة 2007 كمحلل فى شبكة فوكس نيوز، ويؤكد أن مصر تحتل موقعًا مهمًا للغاية فى أجندة دونالد ترامب الخارجية، وأنها عنصر رئيسى لاستقرار منطقة شمال إفريقيا وربما أجزاء كبيرة من القارة أيضًا، وستكون محاربة الإرهاب والتصدى للتطرف جزءًا مهمًا من أجندة ترامب وسياسته الخارجية وهو ما سيجعل مصر لاعبًا رئيسيًا فيها، وستكون لها مرتبة متقدمة فى أولويات ترامب، بحسب ما نقله موقع بوليتيكو الأمريكى.
وكشف فى عدة لقاءات صحفية عن أن ترامب كان من أشد المعارضين لحكم الإخوان، ويعتبر هذا التنظيم أصل التطرف والإرهاب فى العالم، وكثيرًا ما رفض سياسات أوباما وهيلارى كلينتون حول مساعدة تلك التيارات المتطرفة التى لا يمكن الاعتماد عليها مستقبلًا، ويجب التعامل معها بحذر وكونها جماعات إرهابية لا يمكن التحالف معها على الإطلاق.
وأكد أن ترامب فى حال فوزه بالرئاسة سيشكل «ناتو عربيًا» يضم مصر وتونس وليبيا ودول الخليج. وعلى صعيد الأزمة السورية، تحدث عن اتفاق روسى أمريكى من أجل حل الأزمة السورية بقبول جميع الأطراف، متهمًا إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما بأنها سمحت بظهور «داعش» ودعمت الجماعات الإسلامية المتشددة.
وأوضح أن ترامب لا يقبل بالاتفاق النووى الذى أبرمه أوباما مع إيران وأنه فى حال فوزه فى الانتخابات الرئاسية سيعيد التفاوض مع إيران.
وعن هجوم ترامب على المسلمين، قال فارس إن إشكالية ترامب فى خطاباته أنه غير خبير فى العلوم السياسية، لكنه شعبوى وعلاقته مباشرة مع الجمهور، لكنه ليس عنصريًا، وليس لديه على الصعيد الشخصى ما يدلل على ذلك، بل العكس صحيح، فشركاته فيها أعداد كبيرة من الموظفين من مختلف الأعراق ومن المسلمين، وكذلك للنساء مراكز مهمة فى شركاته، وجزء مهم جدًا من استثماراته فى العالم العربى والإسلامى وله شركاء عرب ومسلمون.
لا يمكن أن يكون شعارًا، ترامب لن يدخل فى خصومة مع 57 دولة مسلمة تضم حوالى ثلث سكان العالم، ثم إن المواجهة مع التكفيريين ومكافحة الإرهاب تتطلبان التحالف مع الدول العربية والإسلامية وللعلم أن ترامب كان يخطط فى يناير الماضى للقيام بجولة تشمل دولًا عربية منها الأردن ومصر.
المسؤولة المزيفة
وأخيرًا يأتى دور «ميريام ويتشر» والتى كانت تدعى دائمًا أنها من حملة ترامب، لكن بمراجعة الوثائق الخاصة بحملته وجميع أعضاء الفريق سواء على الموقع الخاصة بالحملة أو لدونالد ترامب، وكذلك الموقع الخاص بالحزب الجمهورى، تبين أن الأمريكية من أصول لاتينية لا تمت بصلة لحملة ترامب، وأن جميع التصريحات التى تطلقها باسمه لا أساس لها من الصحة.
وكانت ويتشر قد أثارت ضجة عام 2015، بإعلانها تأييد ترامب وصعودها على المنصة فى أحد مؤتمراته وصراخها بأنها لاتينية لكنها ستنتخبه، فى وقت كانت تصريحات ترامب عدائية ضد الأقليات الإسلامية وذوى الأصول اللاتينية، والتقت بها العديد من وسائل الإعلام الأمريكية كونها من أغرب مشجعات ترامب، حتى أنهم وصفوها بالمتمردة اللاتينية.
وظهرت فى قنوات أمريكية تحت شعار «مؤيدة ترامب» أو داعمة ترامب، ولم تذكر أى قناة أنها من حملة ترامب، حتى هى اعترفت فى حوار مع «لاتين كورسبندنت» أنها لا تعمل بالحملة ولا تمت لها بصلة، ولا حتى تجمع لها تبرعات، ولم تلتق ترامب سوى مرة واحدة فى المؤتمر الشهير الذى التقطت صورة بجواره عام 2015. ويطلق عليها الأمريكيون من أصول لاتينية لقب «المتمردة»، ويرفضون قبولها بينهم خاصة فى ولاية كولومبيا مسقط رأسها، بحجة أنها تناصر وتساند الشخص الذى يهاجمهم، ويدعو لترحيلهم بل وينعتهم بأنهم تجار مخدرات ومهربون، وهو ما قاله فى التصريح الشهير عن المكسيكيين، وأعلنت ويتشر من قبل أنها تؤيد سياسة ترامب ضد المهاجرين وضرورة رفض قبولهم فى أمريكا، وقالت فى حوار مع «سى إن إن»، إن أمريكا لا توجد بها أموال كافية لاستقبال المهاجرين من الشرق الأوسط والمسلمين ولا من أى مكان آخر، وإنها تؤيد سياسة ترامب فى ترحيلهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.