عبارة قالها الأب «حسن مصطفى» فى مسرحية «العيال كبرت» وهو يكلم امرأة تليفونياً وفاجأه ابنه «سعيد صالح»، وادعى الأب أنه يكلم صديقه: «ابقى سلملى على جوزك يا اسماعيل بيه»، الحوار كان «إيفيه» لكنه تحول لحقيقة غريبة هى زواج المثليين. وهو زواج يتم بين اثنين من نفس الجنس، ورغم أن المثلية تعتبر جريمة قانوناً فى مصر، لكنها موجودة فى الواقع، مثل الفيديو الذى تم نشره على «يوتيوب» فى 2014 لزواج شابين مثليين، كما أسس «مثليو مصر» صفحة على «فيس بوك» لها أكثر من 11 ألف متابع. وفى اللغة العربية كانوا يسمون باللوطيين، ثم الشواذ، والآن يفرضون مصطلح المثلية، وفى اللغات الأوروبية كانوا يسمونهم «Fagot» بمعنى شاذ جنسياً، و«سودومى» نسبة لاسم سدوم قرية قوم لوط، ويسمونهم «Homosexual» الجنس مع نفس الجنس، والتى تعنى المثلية. لكن بعد الحرب العالمية الثانية، سيطر اليهود على الإعلام وعملوا على ترسيخ فكرة قبول الشواذ ضمن الحرية الغربية وصاروا يسمونهم «Gays » والتى تعنى فى الأصل بشوش ومبتهج. وأولى الدول التى سمحت بوجود قانون لزواج المثليين هى هولندا 2001 وبعدها 16 دولة منها إسرائيل، وآخرها الولاياتالمتحدة 2015 وأقرت الأممالمتحدة حقوق المثلية، واعتبرت 17 مايو يوماً للمثليين، ووصل الأمر لوجود كنائس ومساجد للشواذ فى الغرب، والكاهن أو الإمام هو الذى يزوج الشواذ ببعض. إن الاقرار بزواج المثليين هو هدم لأسس تكوين الدولة، ونقض للعقد الاجتماعى القائم على تعريف الأسرة بأنها تتكون من رجل وامرأة، والسؤال: هل يوجد ما يعرف بالحق فى زواج المثليين؟، والإجابة لا يوجد لا فى الحقوق الطبيعية للإنسان كالحق فى الحياة والحرية والكرامة، ولا فى الحقوق المكتسبة كالحق فى المواطنة والحقوق التعاقدية والقانونية، ما يسمى بالحق فى زواج المثليين. فالمثلية الجنسية عمل ينافى القيم والأخلاق والفطرة البشرية التى فطرنا الله عليها، ومع أن الإعلام مؤثر، لكنه لا يستطيع قلب الحقائق، وستبقى المثلية رذيلة وفاحشة خبيثة.