في أول دراسة من نوعها حول المثليين الجنسيين المصريين، أعدت الطالبة أمنية أباظة رسالة ماجستير بالجامعة الأمريكية قسم العلوم الاجتماعية والإنسانية بعنوان «Ana Gay» تتناول جميع الجوانب المحيطة بالمثليين الجنسيين الذكور في مصر بدءًا من تعامل المجتمع والدولة معهم والنظرة الرافضة لوجودهم من قبل المجتمع المصري لاعتبارات أخلاقية ودينية، وحتي تسليط الضوء علي بعض التفاصيل عن حياتهم وأفكارهم وتعايشهم مع سلوكهم الجنسي وسط مجتمع محاط بقيود دينية وسياسية ترفض المثلية وتجرمها. كما تهدف الدراسة التي كتبت بالانجليزية إلي إثبات كيف أن الظروف الاجتماعية والثقافية والدينية بالإضافة إلي الاضطهاد السياسي في مصر لم تنجح في إثناء المثليين جنسياً في مصر من الاحتفاظ بمثليتهم. وتناقش الدراسة كيف أن نفس تلك الظروف المحيطة بالمثليين في مصر هي السبب وراء خلق نظام اجتماعي وثقافي لا يمكنه رؤية المثليين جنسياً إلا من منظور ديني وخلقي وهو ما يجعلهم منبوذين اجتماعياً علي عكس أقرانهم في الغرب الذين يندمجون في المجتمع بشكل طبيعي. ومن خلال مقارنة تاريخ المثلية الجنسية وكيفية وصولها إلي ما هي عليه الآن في الغرب خلال القرنيين الماضيين وبين ما حدث في العالم العربي خلال نفس الفترة، تكشف الدراسة أسباب عدم وجود وصف عربي دقيق لأولئك المثليين وبالتالي وصولهم إلي تلك الحالة من الرفض الاجتماعي في المجتمع الذي يعيشون فيه. توضح الدراسة أن المثلية الجنسية في الغرب شهدت عدة تصنيفات بدءاً من القرن التاسع عشر، ومع تطور الثقافة الغربية وصل السلوك الجنسي المثلي إلي ما هو عليه الآن، أما السلوك الجنسي المثلي في العالم العربي لم يشهد ذلك التطور في تصنيف ووصف السلوك الجنسي وتوقف تصنيف ذلك السلوك عند حد اعتباره مرضًا نفسيًا وسلوكًا خلقيًا وبشريًا مشينًا لا يستطيع المجتمع النظر إلي صاحبه علي أنه شخص طبيعي وسوي. وتقول الدراسة إنه لا يوجد نموذج موحد للسلوك الجنسي المثلي ولكن هناك العديد من النماذج لذلك السلوك، وبالتالي فإنه عند الحديث عن المثلية الجنسية كسلوك يجب الوضع في الاعتبار وجود عدة أوجه ونماذج للسلوك الجنسي المثلي لكل واحد منهم تعريف ووصف يختلف بشكل تام عن الآخر. وبالإضافة إلي وجود عوامل طبيعية ونفسية تساعد علي شرح تنوع السلوك الجنسي المثلي في مجتمع معين، فان تباين واختلاف الظروف الثقافية والاجتماعية بين المجتمعات يلعب دوراً رئيسياً في إيجاد ذلك التنوع والاختلاف في السلوك الجنسي، ففي بعض المجتمعات يعتبر وجود علاقة جنسية بين طرفين من جنس واحد أمر شرعي قانونياً، أما في مجتمعات أخري مثل المجتمعات العربية فإن المثلية الجنسية تعد من المحرمات اجتماعيا ودينياً. فموضوع المثلية الجنسية من الموضوعات التي يكره العرب مناقشتها أو مجرد طرحها، حتي المتفتحون منهم، فإذا ذكر موضوع المثلية الجنسية فإنه يتم التعامل معه وطرحه علي أنه من الموضوعات المثيرة للضحك والسخرية والتقزز. وتسلط الدراسة الضوء علي أسباب وصول مناقشة السلوك الجنسي والمصطلح نفسه إلي تلك المرحلة من الرفض والنفور، حيث تعيد الكاتبة ذلك الصمت المحيط بالسلوك الجنسي المثلي في الشرق الأوسط إلي غياب المادة العلمية والبحثية عن ذلك الموضوع، حيث إن المصادر الوحيدة المتاحة أمام الناس العاديين حول ذلك الموضوع هي الكتب الدينية والنظريات النفسية، وهو ما أدي إلي الإيمان التام بأن السلوك الجنسي المثلي ما هو إلا نوع من المرض النفسي والسلوك المشين، وهو ما تعتبره الدراسة أمر غير صحيح. وترجع الدراسة غياب المادة البحثية والعلمية التي من شأنها تغيير النظرة المجتمعية نحو المثليين جنسيًا إلي عوامل شخصية تخص الباحثين أنفسهم، وعوامل أخري سياسية، أما العوامل الشخصية فترجعها كاتبة الدراسة إلي تمسك الباحثين والأكاديميين بالحدود الأخلاقية التي تحكم المجتمع الذي يعيشون فيه إما بتبنيها فكرياً وبالتالي الحفاظ عليها في أبحاثهم وكتاباتهم، وإما الالتزام بالدليل الأخلاقي والقاموس البحثي العلمي المفروض عليهم تجنباً لأي صدام مع من وصفتهم الدراسة ب «حراس الأخلاق في الحقل الأكاديمي». بالنسبة للعوامل السياسية فلخصتها الدراسة في الرقابة التي تفرضها الحكومة المصرية علي المنتجات البحثية والعلمية بشكل عام، لتقف تلك الرقابة الحكومية التي تحكمها عوامل أخلاقية وسياسية في طريق الأبحاث التي تتناول أي موضوعات أو تطرح أي معلومات ترفضها الدولة. وتعود الدراسة لبحث الأسباب التي تقف وراء تفضيل المثليين الجنسيين المصريين لكلمة «GAY» علي أنفسهم، حيث توضح أن ذلك بسبب عدم وجود كلمة عربية ذات معني دقيق وواضح يمكن أن يستخدمها المثليون لوصف نفسهم وبالتالي يلجأون لاستخدام الكلمة الغربية التي تصف المثليين جنسياً دون خجل أو حمل أي معاني سيئة أو مهينة لمن يطلقها علي نفسه. أما السبب الثاني وراء استخدام المثليين لتلك الكلمة من وجهة نظر الدراسة فهي العولمة واستخدام الإنترنت وانفتاح العالم علي بعضه، بالإضافة إلي سبب ثالث وهو التفاعل والاحتكاك بين المثليين المصريين وأقرانهم من خارج مصر الذين يطلقون علي أنفسهم كلمة «GAY»، فضلا عن القيود والكبت السياسي والاجتماعي المحيط بالمثليين المصريين. وتناولت الدراسة تاريخ تحرر المثلية الجنسية في الغرب من قيود الدين والمجتمع والسياسة، ففي القرن الثالث عشر كانت المثلية الجنسية تواجه العداء من جميع عناصر المجتمع حيث كانت المؤسسة الدينية المتمثلة في الكنيسة الكاثوليكية تتحكم في الحياة الجنسية للأفراد، فكانت تحرم جميع العلاقات والسلوكيات الجنسية التي تكون خارج نطاق الطبيعة وعكس قواعد الدين وكانت عقوبة المثلية أو أي سلوك جنسي آخر هي القتل، حيث كانت تعد تلك الأفعال «جريمة». وبحلول القرن التاسع عشر تحولت خصائص المثلية الجنسية من نموذج الجريمة إلي خانة المرض النفسي، وأصبح المثليون من الجنسين يعيشون حياتهم في المصحات النفسية، كما أنهم كانوا يواجهون اضطهاداً في مجالات العمل كما يمنع توليهم قيادة أو مسئولية أي عمل علي اعتبار أنهم مرضي نفسيين. ومع نهاية القرن التاسع عشر استطاع المثليون تحقيق بعض المكاسب والتخلص من خوفهم ومعيشتهم علي أنهم مرضي نفسيين، وتم تأسيس أول لجنة تتولي حماية حقوق المثليين والدفاع عنها في ألمانيا عام 1897 وظلت تلك اللجنة تمارس عملها حتي قضي عليها الزعيم الألماني هتلر عام 1933. وتسبب ذلك القمع الألماني للمثليين الجنسيين في خروج العديد من الحركات والجماعات تضم المثليين من الرجال والنساء في الكثير من الدول الأوروبية ودول أمريكا الشمالية بعد الحرب العالمية الثانية. وفي يونيو 1968 خرجت أول مظاهرة ضخمة في العالم للتعبير عن القوة السياسية المتعاظمة للمثليين من الجنسين وكان ذلك في نيويورك. وجاء ذلك الظهور المتزايد للمثليين في المجتمع المدني بعد قيام حركة تحرر المرأة التي وقعت عام 1960 وهو ما استفاد منه المثليون في محاولات الحصول علي حقوقهم. كذلك ساهمت التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي طرأت علي المجتمعات الأوروبية وكذلك أمريكا الشمالية في 1950 و1960 في تسهيل تقبل المجتمع للمثليين بشكل طبيعي. وفي تلك الفترة بدأت المرأة في مطالبة الحكومة بحقوقها الاجتماعية والقانونية والسياسية، واستطاعت تلك المطالبات تحقيق الكثير من المكاسب التي منحت المرأة الغربية الحرية في حياتها الجنسية وظهر استخدام موانع الحمل، وتغير مفهوم الجنس ليتحول من مجرد وسيلة للتكاثر وضرورة للبناء الاجتماعي إلي حرية شخصية ووسيلة للسعادة يستطيع أي فرد الحصول عليها بالطريقة التي يريدها. وشهد عام 1970 بداية حصول المثليين علي مزيد من التطبيع داخل المجتمع، وتم رفع المثلية الجنسية من قوائم الأمراض النفسية لينضم إلي فروع علم الاجتماع، وقامت الجمعية الأمريكية للطب النفسي بالفعل بإزالة المثلية الجنسية من قائمة الأمراض العقلية عام 1973. وبعد ذلك بدأت نظريات علم الاجتماع الاهتمام بتحليل كيفية تكوين الهوية الجنسية عند المثليين، وبدأت تلك النظريات في تفسير المثلية الجنسية علي أنها «مكون أساسي لأسلوب حياة بسلوكيات وعادات وقوانين طبيعية مميزة». وفي عام 1980 تم تصنيف المثلية الجنسية كسلوك جنسي ضمن قوانين حقوق الإنسان. وعلي عكس ذلك التطور الذي طرأ علي المثلية الجنسية كسلوك في العالم الغربي استطاع من خلاله المثليون تحقيق مكاسب اجتماعية كبيرة، تحول السلوك الجنسي في العالم العربي خلال تلك الفترة من التسامح بشرط السرية وعدم الجهر ليصل إلي ما هو عليه الآن من أنه أمر مجرم ومحرم اجتماعياً. فتشير الدراسة إلي أنه لم يكن هناك الكثير من الكتب حول المثلية الجنسية في العالم العربي، إلا أن ظهور ذلك السلوك في مصر كان علي يد حقبة المماليك (1250-1517) حيث لم تكن الحياة الاجتماعية في العصر المملوكي قائمة علي الأسرة والزواج. كذلك استشهدت الدراسة بالشعر العربي الكلاسيكي للتدليل علي وجود تاريخ للمثلية الجنسية في العالم العربي، وذكرت الدراسة أنه كانت هناك بعض الأشعار والقصائد العربية التي تحكي علاقة تربط بين شخص بالغ وآخر في سن المراهقة وذلك أبان الحقبة العثمانية (1516-1798). وكانت الحياة المثلية الجنسية في العالم العربي في البداية أمر يتم التسامح معه بشرط أن تكون تحت ظروف خاصة من السرية، ولم يكن هناك كلمة معينة في اللغة تعبر عن العلاقة التي تربط رجلين ببعض في الحقبة العثمانية، إلا أن الدراسة توضح أن هناك بعض المصطلحات التي تحمل عدة معاني مختلفة تستخدم في الإشارة إلي مثل تلك العلاقات، حيث كان هناك تصنيف لغوي للسلوكيات الجنسية المختلفة مثل كلمة «لواط» أو «لوطي» أو «مخنث» أو «مساحقة»، كذلك ترجع الدراسة ما تسميه «اضطهاد المثليين» في المجتمع المصري إلي تسلط النظام الحاكم في مصر وغياب مفهوم المجتمع المدني، وتقول الدراسة إنه في المجتمع المصري لا يسمح للجماعات المستقلة الرافضة لسيطرة النظام علي الحياة المدنية تحت مظلة الدين والوطنية والعروبة بالتعبير عن رأيها والدفاع عن حقوقها والمطالبة بها إلا إذا كانت تلك الجماعات تخدم هدفاً ما يرضي عنه النظام. وعلي الرغم من عدم وجود مادة واحدة في القانون المصري تجرم المثلية الجنسية كسلوك بشري، فإن الدراسة تقول إن الحكومة المصرية كثيراً ما تقوم باعتقال الكثير من المثليين تحت تهم الإخلال بالآداب العامة، بالإضافة إلي أن مجلس حقوق الإنسان المصري يرفض الاعتراف بالمثلية كحق من حقوق الإنسان التي أقرها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. ولم تغفل الدراسة دور الإسلاميين في المجتمع المصري كأحد الأسباب والعوامل الرئيسية التي وقفت في طريق تطور علاقة المجتمع ونظرته للمثلية الجنسية كسلوك بشري، حيث أكدت الدراسة أن اندماج الاسلاميين في المجتمع المصري خاصة بعد قيام الثورة عام 1952 أثر بشكل كبير في تشكيل طريقة التفكير المصرية، حيث استطاعت أفكارهم السيطرة والتأثير في قطاع كبير من المجتمع المصري خاصة الفئات المتوسطة والفقيرة. وبعد طرح تاريخ المثلية الجنسية في مصر وما آلت إليه أوضاع المثليين المصريين مقارنة بما طرأ علي الثقافة الغربية وتعاملها مع المثلية كسلوك بشري، تناولت الدراسة بعض التفاصيل التي تسلط الضوء علي حياة المثليين في المجتمع المصري. وتحكي الدراسة طريقة حياة المثليين الذكور في مصر من خلال اللقاءات التي أجرتها الكاتبة مع بعض منهم، فتقول إن أغلب أولئك المثليين كانوا يميلون ويشعرون بانجذاب لزملاء المدرسة أو الرجال بشكل عام في وقت مبكر من حياتهم، دون أن يكونوا قد تعرضوا لحوادث اغتصاب أو تحرش جنسي في صغرهم، مثلما يعتقد الكثيرون. وعادة ما تكون العلاقة الأولي التي يقيمها أولئك المثليون في سن المراهقة، وغالباً ما يكون الطرف الثاني في تلك العلاقة هو أحد الأصدقاء أو الأقارب، أو أحد الأشخاص الذين يتعرف عليهم الشاب عن طريق الإنترنت. ووصفت العينة التي أجريت عليها الدراسة اللقاء الأول بأنه لم يشبع رغبتهم بشكل كاف، خاصة من كانت علاقتهم الأولي بأشخاص التقوهم عن طريق الإنترنت، علي عكس من تكون علاقتهم مع أحد الأصدقاء أو الأقارب حيث تقول الدراسة إن ذلك النوع من العلاقات يستمر لبضع سنوات، كما يحتفظ الكثير من المثليين في مصر بعدة علاقات مع عدة أشخاص في وقت واحد. أما الذين يقيمون العلاقة مع شخص واحد طوال عدة سنوات، فتقول الدراسة إن عدم معرفتهم بوجود من هم مثلهم هو سر ارتباطهم بشخص واحد طوال عدة سنوات. وعن علاقة أولئك المثليين المصريين بذويهم وعائلاتهم فأوضحت الدراسة أنهم عادة ما يفضلون إخفاء الأمر عن ذويهم بسبب قناعتهم بأن كشفهم عن مثليتهم سيتسبب لهم في كثير من المشاكل وسيزيد من تعقيد طريقة حياتهم علي الرغم من أنهم يفضلون لو أن يصبح ذويهم علي علم بسلوكهم الجنسي. وتؤمن نسبة كبيرة من الأشخاص المثليين في الدراسة بأن مثليتهم وميلهم الجنسي نحو الرجال هو أمر فطري وطبيعي وليس مرضاً نفسياً، وبالتالي فكثير منهم لا يؤمن بأن العلاج النفسي قادر علي إنهاء مثليتهم. إلا أن هناك بعضًا منهم قام بزيارة الطبيب النفسي دون علم ذويهم بدافع شعورهم بأنهم مرضي ولديهم رغبة في العلاج، خاصة أولئك الذين أدركوا في صغرهم أو قبل إقامة العلاقة الأولي مع رجل أن سلوكهم يصنف علي أنه مرض. وتلفت الدراسة إلي أن معظم عينة المثليين يفضلون إطلاق اسم «GAY» علي أنفسهم حيث يؤمنون بأن تلك الكلمة تحمل معني ودلالة إيجابية، حيث تعني الكلمة أن هناك مشاعر انجذاب بين رجل وآخر دون أن يرتبط ذلك بعلاقة جنسية كاملة، فهم يرونها تعبيراً عن المشاعر والعواطف التي يشعرون بها تجاه بعضهم. وتقول الدراسة إن جميع أفراد العينة علي قناعة تامة بأن سلوكهم الجنسي هو سلوك فطري وليس مكتسبًا، حيث استطاع أولئك المثليون الوصول إلي تلك القناعة من خلال قراءتهم عن أسباب المثلية الجنسية، إضافة إلي فشل الطب النفسي في مساعدتهم بالإضافة إلي محاولات فاشلة لإقامة علاقة مع الجنس الآخر. وبالتالي فإن المثليين في مصر علي قناعة بأن ما يقومون به لا يندرج تحت مسمي «الخطيئة»، بل يرون أن ميلهم للرجال هو أقل إثما من خطايا أخري مثل العلاقات الجنسية قبل الزواج أو بعد الزواج حيث تعتبر خيانة للزوجة. وبسبب اعتقادهم بأنهم خلقوا مثليين ولا شيء يمكنه تغيير سلوكهم، فهم علي قناعة بأن جميع الرجال في مصر مثليون ولكن بدرجات متفاوتة، وأن الظروف الاجتماعية المحيطة بهم هي التي فرضت عليهم إخفاء مثليتهم، ولو أنهم حصلوا علي الفرصة سيتزايد عدد المثليين في مصر بشكل كبير. وعن انخراطهم واندماجهم في مجتمع المثليين الجنسيين في مصر، تقول الدراسة إن عينة البحث يفضلون الابتعاد قدر الإمكان عن مجتمع المثليين، فالاندماج مع ذلك المجتمع يعني مشاركتهم جميع حفلاتهم ولقاءاتهم ومعرفة عدد كبير من المثليين، فالانفتاح اجتماعياً بين المثليين الذكور في مصر أمر لا يحظي بقبول نسبة كبيرة منهم. ويعتقد المثليون المصريون أن ذلك المجتمع لا يضم سوي نماذج سيئة من المثليين الذي يعيشون فقط من أجل مثليتهم وقضاء الوقت مع رجال مختلفين دون وجود أي طموح أو اهتمام بشيء آخر في حياتهم مثل العمل أو علاقتهم بأصدقائهم وأهليهم.