أثار حادث اغتيال جمال أحمد الديب، أمين شرطة بفرع جهاز الأمن الوطنى بالبحيرة، حمية وحفيظة أهالى مركز المحمودية وقرية كفر الرحمانية مسقط رأس الشهيد، وتوعدوا بإحراق وهدم منزل حسن البنا، مؤسس تنظيم جماعة الاخوان المسلمين الإرهابية انتقاما لدم الشهيد، وردا على الأباطيل والشائعات التى يرددها أعضاء الإرهابية عن الشهيد الذين سفكوا دماءه ثم اتهموه بالرشوة والافتراء. « روزاليوسف» تجولت فى قرية كفر الرحمانية بمركز المحمودية مسقط رأس شهيد الواجب الوطنى، وسألت أقرباءه وأهالى القرية. يقول فريد سائق توك توك: «والله كان راجل جدع وشهم وصاحب صاحبه وبيصلى ويعرف ربنا، بس الإرهابيين منهم لله يتموا أطفاله ورملوا زوجته». وقالت إحدى جيرانه التى أجهشت بالبكاء: «حسبنا الله ونعم الوكيل الشهيد جمال مكانش أب لأولاده بس دا كان أب ل5 بنات وولدين، جميعهم أيتام وهم أبناء شقيقته الكبيرة التى توفيت وكان رب للعائلة كلها التى كانت تعيش بأقل الإمكانيات». فيما صرخت زوجة الشهيد قائلة «حسبنا الله ونعم الوكيل فى اللى يتموا أطفالى». مؤكدة أن زوجها «كان حاسس إنه هيموت شهيد، وآخر مرة قال لى الكلام ده عندما شاهد جنازة ال 3 شهداء شرطة المقيمين بكفر الدوار وأبو حمص منذ 15 يوما». ونفت زوجة الشهيد الشائعات التى روجتها الجماعة الإرهابية فى منشورات وقامت بتوزيعها بأن زوجها مرتش، وأصبح ثريا من جنى المال الحرام. وأكدت أن زوجها قبل وفاة زوجته الأولى كان لا يمتلك سوى راتبه، وبعدما توفيت حصل على نصيبه من الميراث الذى تركته زوجته وهو عبارة عن «نصف مليون جنيه، و5 أفدنة وطقمين ذهب، وكله موثق بالورق»، كما أنه رفض أن يرث أكثر من حقه الشرعى وقام بعمل إعلام وراثة حتى يتمكن كل الورثة من أخذ حقوقهم الشرعية، رافضا أى قرش «زيادة» عن حقه الشرعى، وقام بشراء شقة فى الإسكان الاجتماعى بالتقسيط ويوجد ما يثبت ذلك، واشترى بباقى الميراث سيارة صغيرة ليتنقل بها فى عمله. وطالبت عائلة شهيد الشرطة الرئيس عبد الفتاح السيسى بدحر الإرهاب بكل بقعة بأرض مصر لأنهم لا يرغبون بأن يروا أى أسرة مصرية تتذوق نار الحرمان من الأخ أو الأب أو الزوج. كما طالبوا اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية ورجال الشرطة بالقصاص العادل لدم الشهيد. وكان أهالى مركز ومدينة المحمودية قد اتشحوا بالسوداء حزنا وقهرا على اغتيال جمال الديب أمين شرطة بالأمن الوطنى على أيدى مجهولين ملثمين مدججين بالأسلحة أطلقوا أعيرتهما النارية فى الساعات الأولى من فجر يوم السبت الماضى أثناء عودته من عمله لمنزله. وشيع المئات من أهالى المحمودية جثمان الشهيد من مسقط رأسه بقرية كفر الرحمانية بدائرة المركز لدفنه بمقابر عائلته بحضور اللواء هشام لطفى مساعد وزير الداخلية لغرب الدلتا، واللواء علاء الدين شوقى مدير الأمن، واللواء محمد خريصة مدير المباحث واللواء عمرو الخازندار رئيس فرع الأمن الوطنى وقيادات الفرع ووزملاء الشهيد وقيادات مديرية الأمن ووهدان السيد المتحدث الرسمى للمحافظة نائبا عن الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة. وتم تشييع الجنازة وسط هتافات الأهالى: «لاإله إلا الله الشهيد حبيب الله،لا إله إلا الله الإرهاب عدو الله». وكانت حركة «حسم» التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية قد أعلنت تبنيها لعملية استهداف جمال الديب، أمين الشرطة بجهاز الأمن الوطنى بمحافظة البحيرة حيث تعد هذه العملية هى أول عملية تعلن الحركة الموالية لجماعة الإخوان تنفيذها، بعد مقتل محمد كمال عضو مكتب الإرشاد بالإخوان، بعد تبادل إطلاق النار مع الشرطة بمنطقة البساتين. وقالت الحركة فى بيان لها: حركة سواعد مصر «حسم» تتبنى عملية قتل جمال الديب أمين الشرطة بجهاز الأمن الوطنى». وأعلنت الحركة أن لديها غرفة تدعى «غرفة الاغتيالات» لتنفيذ ما سمته «صيد الضباع»، وقد نشرت عبر صفحاتها صورا لجمال الديب داخل سيارته. فيما يطالب أهالى كفر الرحمانية بإحراق وهدم منزل مؤسس الجماعة الإرهابية حسن البنا الواقع فى مدينتهم ردا على اغتيال ابن قريتهم الشهيد جمال الديب على أيدى حركة حسم الإرهابية. وبعد أن تعالت أصوات أهالى مركز ومدينة المحمودية بهدم منزل حسن البنا مؤسس الجماعة الإرهابية، رصدت كاميرا «روزاليوسف» المشهد الأخير لمنزل مؤسس تنظيم الجماعة الإرهابية، والذى أصبح وكرا للثعابين والغربان وإدمان المخدرات ومقلبا للقمامة بعدما كان «قبلة» يتوافد إليها عدد من العرب والأجانب الباحثين فى تاريخ الإسلام السياسى، مما جعل الأهالى يطالبون بهدمه بعد أن أصبح آيلا للسقوط، حيث يتشابه عصر منزل مؤسس الإرهابية مع تاريخ الإخوان أنفسهم من بداية رحلة الصعود فى عهد الملك فاروق ثم الانكسار فى العهد الناصرى والهروب فى عهد السادات ومبارك ثم الانهيار بعد ثورة 30 يونيه. وانتقد محمد على أحد أهالى المحمودية الوضع المتردى الذى وصل له منزل مؤسس الجماعة الإرهابية وتحوله لمقلب قمامة وقيام الأهالى بإشعال النيران بكميات القمامة الملقاة بداخل المنزل مطالبا بهدمه متسائلا: الجماعة الإرهابية انتهت وذهبت لمزبلة التاريخ، فلماذا الإبقاء على منزل مؤسس الإرهاب؟ وطالب محمد أحد الأهالى المقيمين بشارع مؤسس الجماعة بالإزالة أو الترميم «بدل ماهو مفتوح على مصراعيه لضرب حقن المخدرات ومأوى للكلاب الضالة علشان نخلص منه ومن قرف الجماعة الإرهابية». من جانبه قال حمدى عبد العزيز القيادى بالحزب الاشتراكى المصرى وأحد أهالى المحمودية: منزل مؤسس الجماعة الإرهابية يؤكد عدم اهتمام جماعة الإخوان بإحياء التراث الإنسانى وتكالبهم فقط وراء السلطة ومغانمها، لافتا إلى أن هذه الجماعة الإرهابية لا تحمل سوى أفكار انتقامية وعنصرية ولا ينتظر منها أى أفعال حضارية لتوثيق التراث المكانى لهم ، فكان ومازال همها الانقضاض على السلطة فى أى عصر وأى مكان. وقال عبد العزيز فى سخرية: « إذا خلدت ألمانيا ذكرى هتلر وإذا خلدت إيطاليا ذكرى موسولينى فلتخلد مصر ذكرى حسن البنا»، لافتا إلى أنه لا يجوز ترميم منزل مؤسس الجماعات الإرهابية على حساب الدولة ومن أموال الشعب المصرى الذى عانى كثيرا من الإرهاب الإخواني. في ما أكد أحمد مشهور رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة المحمودية مخاطبة وزارة الآثار بما وصل إليه حال منزل البنا الذى بنى منذ أكثر من 100 عام لاتخاذ قرارا بإزالته أو ترميمه ولكنها لم ترد حتى الآن، مضيفا إنه من حق مجلس المدينة أن يزيل أى عقار بالقوة الجبرية مادام هذا المنزل يشكل خطورة على أرواح الأهالي.