وجود اسمها فى عمل درامى يعنى أن هذا العمل يحمل علامات الجودة وخاصية احترام المشاهد.. راجعوا مسلسلات «السيرة الهلالية» و«حياة الجوهرى» و«الليل وآخره» و«للثروة حسابات أخرى»، وأخيرا «جبل الحلال» مع النجم العملاق محمود عبدالعزيز. «نيرمين الفقى» اسم شهير فى عالم الدراما، ولكن «بختها» قليل فى السينما الأمر الذى يمثل لغزا لا يمكن فهمه أو استيعابه رغم ملامحها المميزة وموهبتها الكبيرة، لكن يبدو أن هذا «اللغز» فى الطريق إلى «الحل» بعد ترشيحها للانضمام إلى سينما هوليوود والمشاركة فى فيلم عالمى كبير تبدأ أولى خطوات تحقيقه لواقع فى يناير المقبل. «روزاليوسف» حاورت «نيرمين» لكشف تفاصيل العمل، إلى جانب تحليلها للمشهد السينمائى الغامض وأحلامها فى عام 2016. ■ ما قصة ترشيحك لزيارة هوليوود وتمثيلك لفيلم عالمى؟ - بالفعل هناك فيلم يجرى التحضير له فى هوليوود به دور لأحد المواطنين المصريين، الموضوع طرح على منذ عامين قبل وفاة والدتى، وكان من المفترض أن أجتمع مع شركة الإنتاج خلال تواجدى فى لوس أنجلوس فى ذلك الوقت، ولكنه كان توقيت إجازات صيفية، ولم يكن يتواجد أحد لمقابلتى. ■ هل جاءك هذا العرض بعد تميزك فى تقديم مهرجان الإسكندرية السينمائى الذى كنت فيه واجهة مشرفة للفنانين المصريين، أم أنهم شاهدوا لك أعمالا؟ - الموضوع حصل بعد المهرجان، ولكننى بدأت فى الترويج لعملى فى المهرجان ورفع جميع أعمالى على «جوجل واليوتيوب»، حتى يستطيع أيًا من كان مشاهدتها، وهذا ما اهتممت به مؤخراً كما أننى أجهز حالياً لCV أكبر. ■ هل كانت هوليوود من ضمن طموحاتك؟ - هوليوود حلم أى ممثل ناجح وطموح، ولكن ما حدث كله صدفة ولم أسع إليه، وسعيدة جدا بالعرض، ولكننى أنتظر حتى أتأكد ما إذا كان الدور سيخدمنى ويخدم وطنى أم لا. ■ ما قصة الفيلم وعن ماذا يتحدث؟ - لا أعلم شيئاً حتى الآن عن الفيلم أو دورى فيه سوى أنهم يحتاجون لممثله مصرية تتقن الإنجليزية والمصرية، وسأسافر إلى لوس أنجلوس فى 15 أو 22 يناير القادم للاجتماع مع شركة الإنتاج وإجراء الكاستينج لى. ■ من رشحك لهذا الدور؟ - أحد الصحفيين العرب من أصدقائى المقيمين فى أمريكا والمقربين من نجوم هوليوود، وهو أحد وسائل الاتصال بينى وبينهم. ■ أترين أن هذا العرض فرصة من الممكن أن تعوضك عن غيابك السينمائى فى مصر؟ - كل ما يهمنى بلدى والنجاح الذى سوف أحققه سيرفع اسم بلدى ويزيد من رصيدى، كما أن موهبة التمثيل لا ملة لها ولا وطن، بمعنى أن أى شخص يستطيع أن يثبت نفسه فى أى مكان وأى زمان. ■ سينما فى مهارة هوليوود تقدم أعمالاً جريئة ومتحررة، ماذا لو عرض عليك دور جريء هل ستقبلينه أم أن لكِ شروطًا للعمل والتمثيل هناك؟ - لن أتنازل عما قدمته فى الدراما التليفزيونية فى مصر، وما أقدمه فى بلدى سأقدمه فى أى مكان فى العالم، ولا يوجد لى شروط معينة، ولكن لن أقبل بالأدوار السياسية أو الإغراء، هذا أرفضه تماما، وما يخدمنى فى النهاية أكيد سأقدمه، ورغم كل ذلك أنا أنتظر حتى أرى وأعلم ما هو الدور المطلوبة فيه. ■ ما سر غيابك عن السينما فى مصر رغم نجاحك فى الدراما التليفزيونية؟ - لم يرشحنى أحد لأعمال سينمائية، وأعتقد أنها محصورة فى مجموعة معينة من الفنانين ممن قدموا بكثرة وتميزوا فى على شاشة السينما، أضف إلى ذلك أنه لا يوجد لى حظ فى السينما فلم تعرض على أدوار قيمة شجعتنى على خوض التجربة السينمائية، وإذا كان الدور محترمًا أجد القصة «هايفة»، وقد تضعف من رصيدى لدى الجمهور، لذلك أرفض حفاظاً على رصيدى المتميز الذى حققته من الدراما التليفزيونية. ■ تقييمك لما تقدمه السينما المصرية حالياً؟ - من وجهة نظرى السينما فى مصر باظت، ولكن «مسيرها تنعدل» لأن ثقافة البلد ليست مقصورة على الصورة السلبية التى تقدمها السينما فى الوقت الحالى، ولكن هناك أيضاً سينما نظيفة هادفة لا تهتم بشباك التذاكر، ولكن تهتم بالمحتوى الهادف وهى التى ستتغلب فى أى وقت على الخراب الذى حل بالسينما المصرية. ■ هل حينما تشاهدين الأعمال الناجحة - وأقصد الاستثنائية منها - تحزنين لأنك لست فيها؟ - أتمنى أن أكون فى أى عمل هادف عموما ينال إعجاب الجمهور وتقديره، لكن أتمنى أن نتخلص من مشكلة اللى موجود على الشاشة بيتطلب لأن هذا يسبب مشكلة للمنتجين والمخرجين فى تأخر الأعمال واستهلاك النجوم، لكن فى النهاية لا يوجد فنان بيقعد فى بيته فى النهاية الكل هايشتغل إذا ما حقق نجاحاً من قبل. ■ لماذا لا نشاهدك فى أعمال الدراما الرمضانية الضخمة كغيرك من النجمات، أم أنك تخشين المراهنة على أعمالك؟ - لا أخشى المراهنة فكل عمل أقدمه أراهن على نجاحه، ولكننى أحاول أن أقدم ما يضيف إلى رصيدى المهنى حتى ولو كنت أسير ببطء، فأنا كل ما يهمنى هو إتقان ما أفعله ونجاحه فى النهاية وإشادة جمهورى بى، بالطبع هناك أدوار تعرض على تمثل لى إغراءات، ولكننى أحاول أن ألتزم بالمحتوى الهادف الذى أقدمه حتى لا أقول شعارات. ■ ما العمل الذى تعتبرينه نقطة انطلاقك؟ - لديّ العديد من نقاط الانطلاق بداية من حياة الجوهرى والسيرة الهلالية ورد قلبى والليل وآخره وللثروة حسابات أخرى الأصدقاء وبنات عمرى الذى بالرغم من تنفيذه فى وقت قياسى فإنه ترك أثرًا لم أتوقعه لدى الجمهور، كما جسدت فى مسلسل العنكبوت لأول مرة دورًا استعراضيًا، ولكنه لاقى نجاحًا كبيرًا وآخرهم جبل الحلال. ■ ما أقرب شخصية مثّلتها كانت قريبة من شخصيتك الحقيقية؟ - كل دور قدمته على شاشة التليفزيون كان يحمل جزءًا من شخصية وكيان نرمين الفقى، وهو ما أحرص عليه لأستطيع العيش بداخل الدور وفهمه وتقديمه بالشكل الصحيح، وأضيف إلى ما سبق مسلسل «حكاوى طرح البحر» الذى قمت فيه بدور إنسانى عشقته ولن أنساه، كما أننى بطبيعتى أرتبط بالأعمال التى أقدمها دائما. ■ قدمت عدة أعمال ناجحة مع نجوم مميزين أمثال يحيى الفخرانى ومحمود عبدالعزيز، من أكثر النجوم الذين أحببت العمل معهم وتوافقتم كيميائياً؟ - الحمد لله لم أفشل فى التعامل مع أى فنان واستطعت خلق كيمياء ربطتنى ليس مع الفنان أو بطل العمل فحسب، بل مع كل العاملين فيه والقائمين عليه، حتى الدوبلير الذى قد يقوى مشهدا أو يسقطه استطعت أن أكتسب منه طاقته وأكملتها، أنا كفنانة لا بد أن أخوض العمل بحب حتى أستطيع أن أنجحه لأنه لا يوجد فنان ينجح بمفرده، الفنان ينجح بمن حوله، كما أننى لديّ القدرة على التكيف مع الناس. ■ بعد نجاح مسلسلك الأخير جبل الحلال لماذا غبت عن الدراما التليفزيونية مرة أخرى؟ - عرض عليّ العام الماضى كنت آمل فى الحصول على دور أهم من ذلك خاصة أن عودتى بعد انقطاع، ولكن للأسف لم يعرض عليّ دور استطعت قبوله، ولكننى لم أنكر أنه عرض على دور ممتاز ولكن نوعية العمل لم تكن قوية لذلك اضطررت لرفضه، فأنا أحاول أن أحافظ على ما وصلت إليه حتى الآن. ■ ما الأعمال التى ندمت على تقديمها؟ - لم أندم على تقديم أى عمل، بل بالعكس كل عمل قدمته تعلمت منه وفتح لى آفاقًا أخرى تعلمت منها الكثير. ■ صورك الأخيرة مع الفنان فاروق الفيشاوى أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعى لماذا تأخرت لتنفى الشائعات التى ترددت عن زواجكما؟ - فاروق الفيشاوى هو فتى الشاشة الأول، كما أنه على الصعيد الشخصى شخص جدع وصاحب صاحبه، وأنا سعيدة أن الشائعة تناولتنى معه فهو الذى تربطنى به صداقة قوية، وهو من أكثر الناس فى الوسط الفنى الذى ساندنى خلال فترة مرض والدتى فأنا أحبه وأقدره، وفى الوسط هناك أصدقاء مقربون منى منهم المخرج عمر عبدالعزيز رغم وجود عمل جمعنى به، ومن المقربين لى أيضا الفنان محمود قابيل. ■ ما سر الإضراب عن الزواج حتى الآن؟ - لست مضربة عن الزواج، بل بالعكس الفنان كلما نجح أكثر فى عمله كلما احتاج لمن يكون له سندا وداعما له لكى يستطيع الاستمرار والعطاء بنجاح، ولكن طبيعة الرجل الشرقى أنه يحب المرأة الضعيفة ليسهل عليه السيطرة عليها، أنا شخصية عملية وناجحة تقدم لى الكثيرون فى صغر سنى، ولكننى كنت محتاجة لإثبات نفسى فيما اخترت العمل فيه، كما أننى كنت مازلت فى بداية مشوارى، والمشكلة الأخرى ليست النجاح فقط، ولكن ولاد الناس أيضاً يهابهم الرجال الشرقيون لأنهم يتخوفون من شخصياتهم ومن التعامل معهم ومن حاجة المرأة لهم التى يرون أنها ستكون محدودة، فهم يحبون أن تعتمد عليهم المرأة فى كل شيء. ■ خلال الظروف السياسية الأخيرة التى نعيشها ظهر عدد كبير من الفنانين فى اللجان الانتخابية وبعضهم يبدى آراءهم السياسية، ما رأيك فى المشهد السياسى الحالى؟ - كأى مواطن مصرى أتابع ما يحدث وأشارك فى الإدلاء بصوتى وأنتخب بعد استفسارات عديدة عن المرشحين وانتخبت قائمة فى حب مصر، وأتمنى أن يكون البرلمان القادم معبرًا عن المصريين ويساعد مصر على النهوض من أزمتها، إلى جانب ذلك فإن المشهد السياسى ليس جيدًا فى الوقت الحالى خاصة أن المؤامرات التى تحاك ضدنا واضحة وأدعو الله أن نستطيع التغلب عليها وأن يدعم الله الرئيس السيسى وينصره.