جاءت من لبنان إلى مصر لتضع أولى خطواتها الفنية من خلال فيلم «علاقات خاصة» الذى قدمها للجمهور من خلال شخصية الفتاة الجريئة والمتمردة.. وعلى الرغم من ملاحقة الشائعات والانتقادات لجميع أبطال العمل نظراً لجرأة موضوعه فقد أقدمت «تتيانا» على تقديم تجربتها الثانية فى السينما بنفس الملامح لنفس الفتاة وهى من خلال «بنات وموتسيكلات».
اليوم وبعد عدد من الأعمال الفنية التى تنوعت بين البطولة والأدوار الثانوية ها هى «تتيانا» تعود من جديد بأحدث أعمالها التليفزيونية بعنوان «الصفعة» والمتوقع عرضه خلال شهر رمضان المقبل، هذا إلى جانب أحدث أعمالها السينمائية بعنوان «مستر آند مسيز عويس» للمخرج «أكرم فريد» وخطوة جديدة فى مشوارها الفنى، الكثير من التفاصيل عن تلك الأعمال وأدوارها من خلالها سنتعرف عليها من خلال الحوار التالى:
«الصفعة» هو وأحدث أعمالك التليفزيونية، فماذا عن دورك فى العمل؟
- أجسد من خلال «الصفعة» شخصية «مارسيل» وهى فتاة سورية من أصل يهودى تعيش قصة حب مع «باروخ» الذى يجسد دوره النجم «شريف منير» والمسلسل يتعرض لإحدى القضايا المهمة فى تاريخ إسرائيل وما بعد الهجرة من مصر وأنا بلاشك سعيدة بالتجربة لكونها مختلفة عن أعمالى السابقة.
وماذا عن الجديد فى العمل والذى حمس «تتيانا» لخوض التجربة خاصة أن قضية الجاسوسية تم طرحها من قبل فى أكثر من عمل فنى؟
- العمل بكل تفاصيله لايمكن الاعتذار عنه بداية من الموضوع الذى تعرض وبشكل ملحوظ وواضح لتاريخ اليهود بعد الهجرة من مصر وأدق التفاصيل التى تعرض لأول مرة عن حياتهم وللعلم المسلسل قصة حقيقية من ملفات المخابرات المصرية والتى تتناول قصة «باروخ» فى الأساس والذى يعيش فى مصر، ولكن الظروف تضطره للسفر إلى إسرائيل لتتوالى الأحداث ليصبح جاسوساً لإسرائيل وهنا يتواجه حب مصر مع خدمة إسرائيل، هذا بالإضافة إلى أبطال العمل الذى تشعر أنهم الأفضل لتقديم تلك الأدوار كل فى مكانه، فكلها عناصر تؤهل أى عمل للوصول إلى قمة النجاح.
وماذا عن السينما ودورك فى «مستر آند مسيز عويس»؟
- أنا «زينة» فتاة لبنانية من أصل فلسطينى، عملية وبسيطة فى أدائها تتعرض لبعض المواقف فى إطار لايت كوميدى وإن كنت لا أقدم دوراً كوميدياً على الإطلاق ولكن العمل فى الأساس كوميدى لمجموعة من كبار نجوم الكوميديا مثل «حمادة هلال»، «بشرى»، «إدوارد»، أما الإخراج «أكرم فريد» وفعلاً أنا سعيدة بالدور لأنى أحلم بالتنوع فى الأعمال التى أقدمها وهذا ما أقدمه خلال أعمالى القادمة سواء فى الدراما أو السينما أو المسرح.
ما بين «علاقات خاصة» و«مستر آند مسيز عويس» مشوار من الأعمال الناجحة، ما الذى اختلف فى تتيانا الفنانة؟
- الخبرة بالتأكيد ففى «علاقات خاصة» كان الأداء طبقاً لتوجيهات المخرج فى المرتبة الأولى، أما اليوم ففى كل عمل أحاول رسم أبعاداً للشخصية التى سوف أقدم على تقديمها ومراعاة جميع التفاصيل والرجوع إلى المخرج ومن هم أكثر منى خبرة للوصول إلى الصورة الأكثر واقعية للشخصية.
وماذا عن «عائلة أبوحديد» وما الذى يجذبك لنوعية الأعمال اللايت كوميدى التى أصبحت ملمحاً خاصاً لأعمالك خلال الفترة الماضية؟
- «عائلة أبوحديد» سيت كوم جديد من المتوقع عرضه خلال شهر رمضان المقبل ومن إخراج «على بكرورى» ومن خلاله أجسد شخصية فتاة مصرية عايشة فى أمريكا تجمع بينها وبين أحد الشباب المصريين قصة حب والذى تضطره الظروف للزواج من إحدى بنات عمه العوانس للحصول على ميراثه وتشاركنى البطولة «نشوى مصطفى» و«عزة بهاء».
أما فيما يخص إنجذابى نحو الأعمال اللايت كوميدى، فبعد نجاح سامى أكسيد الكربون وجدت الأعمال المقدمة علىَّ أغلبها من هذا النوع والأدوار قريبة منى ولا يمكن الاعتذار عن أيا منها، وقد توالت الأعمال محققة نجاحاً كبيراً ولمس حب الجمهور لتتيانا فى هذا اللون أكبر وأهم سبب فى تقديم أعمال لايت كوميدى هادفة لها مضمون.
«بدلة سموكن» أولى تجاربك على خشبة المسرح، فإلى أى مدى اختلف الأداء على المسرح عن أدائك فى أى عمل آخر؟
- المسرح بالنسبة لى كان له أكبر فضل على منذ اللحظة الأولى التى صعدت فيها على خشبته لتقديم شخصية « ليلى » والتى حققت نجاحا لم أكن أتوقعه حين اطلعت على الدور كورق، فالخبرة التى اكتسبتها لم أكتسبها فى أى عمل من الأعمال السابقة التى قدمتها سواء فى الدراما أو السينما، ثقة أكثر، جرأة فى الأداء والاطلاع على نجاحك بشكل مباشر وأول بأول، كل هذا اكتشفته وحدى بمجرد اللحظة الأولى للظهور.
توقيت عرض العمل وأصعب ظروف من الممكن أن يمر بها أى شعب، ألم تخشى فشل أولى تجاربك على المسرح؟
- أكيد كنت خايفة، ولكن العمل عبارة عن مشاركة لعدد من النجوم، اجتمعنا جميعا من أجل هذا العمل وإنجاحه ثقتى فى العمل وجميع أبطاله التى أعد واحدة منهم جعلنى أقدم على تقديم العمل وأنا لدى من الثقة لمواجهة أى قلق أو خوف، وللعلم فهذا العرض كان يستحق نجاحاً أكبر مما حقق الكثير، ولكن فى توقيت وظروف مختلفة، ولكن الحمد لله على الرغم من كل ذلك إلا أنه استطاع أن يفرض نفسه.
كم من الأعمال شهدت على إنطلاقة «تتيانا» خلال فترة زمنية موجزة، شايفة أنك محظوظة؟
- إطلاقا، فمن وجهة نظرى ليس كم الأعمال أو مساحة الدور أساساً أو دليلاً على نجاح الفنان، فالعامل الأساسى، والأهم هو مضمون الدور حتى وإن كانت مساحته لا تتجاوز المشهدين وللعلم فكرة البطولة المطلقة ليست هدف أسعى إليه ولن أجرى ورائه، فهدفى الأساسى الاستمتاع بفنى بحب الجمهور.
وماذا عن مرحلة الانتشار التى أعتقد أن الكثير من الفنانين يلهثون إليها فى بداية مشوارهم، فما هو تعليقك ؟
- لا يوجد شىء اسمه « مرحلة انتشار » لأى فنان وأنا بالذات لم أعش منذ ظهورى الأول تلك المرحلة على الإطلاق والدليل أننى أقدم كل فترة عملاً بالشكل المقبول للجميع، وهذا لا يتطابق مع فكرة الانتشار التى قد تستلزم عملاً كل شهر ولكن هذا من وجهة نظرى قد يضر بالفنان أكثر من إفادته.
عملك المتكرر مع المخرج «أكرم فريد» هل هذا بمحض الصدفة أم لسبب ما لاندركه، وما الذى يفرق فى العمل مع مخرج هو فى الأصل زوجك واى مخرج آخر؟
- « أكرم فريد » زوجى قبل أن يكون مخرجا، وعملى معه ليس بمحض الصدفة وإنما لما يتمتع به من تفاهم قد لا أجده مع أى مخرج آخر، ففى كل عمل أشارك فيه مع « أكرم » أزداد ثقة فى نفس من نجاح الشخصية التى أقدمها ، لأنه دائما ما يبحث عن أفضل ما عندى ويقديمه من خلال العمل، فدائما هناك الأفضل هذا هو مبدأ أكرم وهذا ما يجعلنى مطمئنة اثناء العمل معه.
∎ قدمت منذ أول عمل لك شخصية الفتاة التى تتمتع بجرأة وتمرد وقيل أن الدور يقدم حالة خاصة من أشكال الإغراء فى السينما، فما هو تعليقك ؟
- دورى فى « علاقات خاصة » لا صلة له بأى شكل من أشكال الإغراء من وجهة نظرى، ولا أعلم لماذا تم توجيه هذا النقد لدورى فى الفيلم، والذى ظل يلاحقنى حتى فيلم « بنات وموتسيكلات » إلا إذا كان ارتدراء المايوه هو السبب فى هذا الافتراض، والذى أرى أنه جهل بمفهوم الإغراء الحقيقى الذى نشأنا عليه منذ الصغر و« هند رستم » نجمة الإغراء التى أبهرت الجميع بفنها وإغراء راق نجحت فى تقديمه بلا اصطناع يؤخذ عليها بل هو فى الأساس ملمح أساسى فى شخصيتها الحقيقية وأتمنى أن أصل إلى هذا الإقناع فى أداء الإغراء كما وصلت هى إليه بلا ابتذال، لأن أى إغراء الهدف منه الابتذال والاستهزاء بعقلية المشاهد أنا أرفضه حتى لو وصلت إلى هوليوود.
وماذا عن الدور الذى تحلمين بتقديمه خلال الفترة القادمة ؟
- دور الفتاة بنت البلد وتقديمها لنموذج حى، شديد القرب من واقع الفتيات فى هذا المجتمع، وسوف أنجح فى تقديمه لأننى أعتقد أن هناك الكثير من الفتيات فى الشارع ممن يشبهوننى كثيرا سواء فى الملامح الشكلية أوالملامح الداخلية ..