فى مفاجأة غريبة من نوعها تبين أن الإضراب الذى أعلنه مجموعة من طيارى شركة مصر للطيران مؤخرا يقوده مجموعة من شباب الإخوان والسلفيين أو من يميلون بأفكارهم للجماعتين، حتى إن اثنين من الطيارين الذين قدموا استقالاتهم ذوا لحى طويلة. فى ذات الإطار، يشارك فى الإضراب وتقديم الاستقالات منذ أسبوع الطيارون الذين يعملون على طائرات 320 إيرباص، وطائرات 737 بوينج ويتراوح عددهم بين 250 و280 طيارا، وأعمارهم بين 28 و35 عاما ولا تزيد على 40 عاما. يبرز فى هذا الإطار أن رواتب الطيارين تصل إلى 25 ألف جنيه شهريا، بالإضافة إلى البدلات عن ساعات الطيران. ويحصل الطيارون على دراسة لمدة عام و6 أشهر فى معهد الطيران بعد الثانوية العامة، وتبلغ تكلفة الدراسة لكل طيار من 600 ألف جنيه إلى مليون جنيه. ويشكو الطيارون من عدم استيعابهم وسوء إدارة شركة مصر للطيران وقيام مسئولين عن الوزارة والشركة بتعيين أقاربهم الذين لا يتمتعون بأى خبرات أو كفاءة، منهم هشام النحاس رئيس الشركة، ورئيس قطاع العمليات شريف خليل الذى لا تربطه أى علاقة بالعمليات لمجرد أنه صديق لهشام النحاس رئيس الشركة. على خلفية هذه التطورات يدرس وزير الطيران قبول الاستقالات التى قدمها الطيارون أو الموافقة على زيادة رواتبهم.∎