وزير الكهرباء ومدير هيئة الطاقة النووية الروسية يتفقدان مشروع محطة الضبعة    مرشحو حزب العدل ينتهون من الكشف الطبي استعدادًا لانتخابات الشيوخ    بالأرقام، كشف حساب مجلس النواب في دور الانعقاد الخامس    هل عادت الخدمات البنكية الرقمية للعمل بعد تعطلها؟ التفاصيل الكاملة |تقرير خاص    بحوث الإسكان يناقش تخطيط وتنفيذ مشروعات الساحل الشمالي والتغيرات المناخية    الجنائية الدولية تأمر باعتقال زعيم طالبان لهذا السبب    رئيس وزراء قطر : توجه لزيادة الاستثمارات القطرية فى مصر    ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية 10% على الدول الداعمة لبريكس    أحمد سنجاب: استهداف إسرائيلى غير مسبوق فى شمال لبنان ومعلومات عن ضحايا    رسميًا.. نجل أنشيلوتي يقود بوتافوجو البرازيلي    ماكرون : الاعتراف بدولة فلسطينية هو السبيل الوحيد لإرساء السلام بالمنطقة    باحثة عُمانية تشارك في دراسة دولية تعزز الفهم بالتأثيرات البيئية    الأرقام ترجح كفة البلوز.. مواجهة نارية بين تشيلسي وفلومينينسي بنصف نهائي مونديال الأندية    كواليس رحيل ياسين مرعي من الزمالك    "النقطة السوداء".. تفاصيل تحقيقات الشرطة الإسبانية عن حادث جوتا المميت    معتز وعمر وائل يحصدان برونزية تتابع الرجال ببطولة العالم للخماسي الحديث    وزير الاتصالات: السنترال لم يعد صالحًا في الوقت الحالي حتى تتم أعمال التبريد    أجواء شديدة الحرارة ورطوبة مرتفعة.. "الأرصاد" تُحذر من طقس الساعات المقبلة    إصابة 3 أشخاص فى مشاجرة بالأسلحة النارية بقنا    غدا، نظر دعوى ضد نقيب المهن الموسيقية لرفضه قبول ترشح عضو نقابة بالانتخابات    إحالة الأم المتهمة بقتل أطفالها الثلاثة بالشروق للمستشفى النفسي    تطورات الحالة الصحية للمخرج سامح عبد العزيز بعد نقله ل المستشفى    دينا أبو الخير: الجلوس مع الصالحين سبب للمغفرة    رئيس جامعة بنها يتفقد سير العمل والاطمئنان على المرضى بالمستشفى الجامعي    «الصحة»: الدولة تضع ملف التغذية على رأس الأولويات    طريقة عمل الشكشوكة، وجبة اقتصادية وسريعة التحضير    فودافون مصر تعزي "وي" في ضحايا حادث حريق سنترال رمسيس: "قلوبنا معكم"    «الوطنية للانتخابات»: 311 مرشحا لانتخابات الشيوخ على الفردي.. .ولا قوائم حتى اليوم    ننشر أسماء أوائل الصف الثالث للتمريض بمحافظة مطروح للعام الدراسي 2024 - 2025    سمير عدلي يطير إلى تونس لترتيب معسكر الأهلي    يحيى الفخراني يعود ب"الملك لير" على خشبة المسرح القومي.. عودة تليق بالأسطورة    بعد غياب 8 سنوات.. إليسا ووائل جسار يلتقيان في ليلة الأحاسيس بجدة    الطاعون يجتاح «مملكة الحرير».. وريحانة تنتقم في الحلقة السابعة (تفاصيل)    «صفقة سرية.. مفاجأة للجميع».. إبراهيم المنيسي يكشف موهبة جديدة في الأهلي    الخميس.. الأوقاف تنظم 2963 مجلسا دعويا حول آداب دخول المسجد والخروج منه    وفاة رئيس قطار أسيوط اليوم خلال تأدية عمله    البحر الأحمر تشدد على تطبيق قرار منع استخدام أكياس البلاستيك وإطلاق حملات لحماية البيئة البحرية    مدير أوقاف مطروح: آفة العصر إدمان السوشيال ميديا وسوء استخدامها    أستاذ استثمار: نحتاج مراجعة توزيع أحمال الاتصالات بعد حادث سنترال رمسيس    وزير الكهرباء و"روسآتوم" يتفقدان سير العمل في مشروع المحطة النووية بالضبعة    الأردن يحصد برونزية البطولة العربية لسيدات السلة على حساب الجزائر    "المنشاوي" يبحث أوجه التعاون المشترك مع المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة    مصدر أمني ينفي إضراب نزلاء ينتمون للجماعة الإرهابية داخل مراكز الإصلاح    وزيرة التنمية المحلية تتابع مستجدات منظومة المخلفات الصلبة بالقاهرة والجيزة    فرص جديدة واستقرار مالي.. اعرف توقعات برج الحوت في الأسبوع الثاني من يوليو 2025    أمينة الفتوى: «النار عدو لكم فلا تتركوا وسائل التدفئة مشتعلة أثناء النوم»    وزارة الأوقاف تخصص 70 مليون جنيه قروضًا حسنة بدون فوائد للعاملين    وفّر في استهلاكك وادفع أقل في فاتورة الكهرباء    حنفي جبالي: رئيس الجمهورية اختار طريق العمل في صمت والإخلاص في أداء الواجب    الداخلية تكشف ملابسات فيديو هروب الربع نقل على دائري المقطم في القاهرة    وزير البترول: تنفيذ مشروعات مسح جوي وسيزمي لتحديد الإمكانات التعدينية فى مصر    ندوة بالجامع الأزهر تُبرز أثر المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار في ترسيخ الوَحدة    فيديو.. التنمية المحلية: نتابع مع الأجهزة المعنية لإزالة كل آثار حريق سنترال رمسيس    وزيرة التنمية المحلية تتابع عمليات إخماد حريق سنترال رمسيس    حريق سنترال رمسيس.. وزير التموين: انتظام صرف الخبز المدعم في المحافظات بصورة طبيعية وبكفاءة تامة    موعد مباراة تشيلسي وفلومينينسي في كأس العالم للأندية والقناة الناقلة    أهم طرق علاج دوالي الساقين في المنزل    نشرة التوك شو| الحكومة تعلق على نظام البكالوريا وخبير يكشف أسباب الأمطار المفاجئة صيفًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دس السم فى الوشم
نشر في روزاليوسف الأسبوعية يوم 25 - 04 - 2015

هوس الموضة وجنون الفنون خريطة تسير عليها أجيال الشباب من مختلف الأعمال للبحث عن التغيير أو التقليد، رغم تأثيرها على الجسد مثل «التاتو» أو «الوشم» أو الحنة الشعبية التى تكسو الأيدى التى تبدأ أسعارها من ثلاثة جنيهات فقط، فقد انغمس فيها الشباب فى السنوات الماضية للتشبه بالمشاهير من خلال أفلامهم، ومنهم من اختار أن يكون الوشم تخليدا لذكرى تعبر عنه لا يمكن محوها، تظل رفيقا دائما وهوية تعبر عن مشاعره.
إذن كيف تبدأ رحلة التاتو والحنة من البداية حتى السجون، الآثار الجانبية لها التى ظهرت مؤخرا وأدت إلى تحذير أطباء الجلدية الشباب وطلب التراجع عن تلك الموضة تماما خاصة بعد الدراسات التى تربط بين الوشم وسرطان الجلد.
تقول راندا حافظ- متخصصة فى رسم الوشم «التاتو»: إن استخدام أدوات غير آمنة فى عملية رسم التاتو التى تختلط بالدم مباشرة تعد أحد الأخطاء التى تحدث دون خبرة من القائمين عليها، فقد يؤدى إلى نقل أمراض ضارة جدا من شخص إلى آخر، مثل «فيروس سى» أو الإصابة بالحساسية والالتهاب، وقد ظهر ذلك فى عدد من الحالات التى حضرت إلى المركز الخاص بى وتعرض البعض إلى التشويه فى الجسد بسبب الاستخدام الخاطئ للأدوات والمواد الضارة فى بعض المراكز الأخرى، فيتحول الجسد إلى صورة مشوهة بعد فترة من الرسم لا يمكن محوها، والنسبة الأكثر معاناة من أخطاء التاتو والحنة بين النساء لأنهن الأكثر إقبالا، عكس الرجال يفضلون الوشم لكن فى أماكن بعينها ولا تسبب ضررا كبيرا.
وذكرت أن هناك خطوات ثابتة لإتمام عملية التاتو أو الحنة بشكل صحيح تبدأ من الاطلاع الجيد على ملامح المكان الذى يرسم التاتو عليه، وتحديد توقيت العمل حتى لا يتعرض لأخطاء تترك تشويهاً فى المكان المطلوب رسم التاتو به.
وأوضحت أن هناك سنا قانونية للتاتو لا يجب أن يتخطاه أى قائم على ذلك العمل وهو سن ال18 للشباب والفتيات، وأفضل أن يكون للحنة أيضا، بالإضافة إلى أن التاتو لا يصلح لبعض الحالات تماما منها السيدة الحامل أو المصابين بنوبات القلب والضغط.
وقال جوزيف سامى- متخصص فى رسم التاتو: أصبحت رسومات التاتو والحنة ظاهرة وثورة غير عادية وهوساً حقيقياً بين الشباب والفتيات فى المرتبة الأولى ثم الرجال، ولدقة المهنة وجودتها، فمن المعروف أن للتاتو ورسومات الحنة أدوات خاصة يعود منبعها إلى أمريكا والألوان المستخدمة طبيعية خالية من أية مستحضرات كيمائية حفاظا على الجلد من الآثار الجانبية التى قد تؤدى إلى التشويه فى بعض الأحيان مثل عشرات الحالات التى شاهدتها تعانى من الأضرار فى جسدها بسبب التردد على غير المحترفين.
وأضاف: رغم الوقت الكبير الذى قد يحتاجه التاتو للرسم حتى يخرج بشكل صحيح، حيث يبدأ من خمس ساعات فقط لأصغر رسمة، ويتحكم فى وقت التاتو حجمه والمكان المطلوب الرسم فيه، وتعود انتشار فكرة التاتو إلى الموضة، بالإضافة إلى أسعارها التى أصبحت مناسبة لجميع الطبقات حاليا، عكس الماضى، الوشم كان باهظ الثمن، إلا أن أسعاره الآن تبدأ من 500 جنيه فقط، تزيد بحسب المساحة المطلوبة، وتتم المحاسبة بوحدة السنتيمتر الثابتة لدى جميع مراكز رسم التاتو، واشتهر معها استخدام الحنة المؤقتة التى ينتهى وجودها على الجلد من أسبوع إلى عام قد تسببت فى عدد من التشوهات والالتهابات لدى حالات خاصة للفتيات لاستخدام مواد ضارة بها ولا تصلح، إلا أن بعض السيدات استخدمتها كمهنة متجولة فى الشارع، الرسمة الواحدة بثلاث جنيهات وهن ينتشرن بشكل كبير فى الأماكن الشعبية، فقد تفشت الظاهرة بشكل كبير فى تلك الأماكن التى لا يعرف سكانها خطورة المواد الضارة التى تستخدم فى الرسم ومعظمها من الألوان غير الطبيعية، والأسوأ دخول الأطفال فى الأمر كنوع من التزين فى المناسبات.
طريقة التخلص من الوشم وهى الأصعب، حيث يتم تحديد مكان الإزالة حسب حجم التاتو وإذا كان كبيراً فى تلك الحالة تتم إزالته عن طريق عمليات الليزر للتجميل فقط، وفى حالة المساحة الصغيرة يتم اختيار أحد الرسوم ورسمها على نفس الوشم القديم وتكون الرسمة الجديدة أكبر من القديمة ويطلق عليها «غطاء».
تقول «سناء 27 عاما»: إنها ذهبت لمحل الكوافير وطلبت منه رسم الحواجب على شكل تاتو بالحنة لأنها أصبحت موضة يتبعها الكثير من الفتيات، ولم أتوقع ما حدث معى لأننى بشكل مفاجئ بعد رسم الحنة بيومين فقط أصبت بالتهابات حادة فى عينى لدرجة أننى لم أستطع النظر أمامى، وأصابنى الخوف الشديد وتوقعت العمى الفورى لأن الالتهاب كان فى حالة تزايد مستمر بسبب استخدام مواد كيميائية فى الحنة التى انتشرت وبشكل سريع داخل طبقات الجسم من منطقة الحواجب إلى العيون ثم باقى مناطق وجهى الذى تعرض إلى التهاب، ونصحت جميع الفتيات بالابتعاد تماما عن الحنة التى تستخدم فى الكوافيرات أو خارجها التى ترسمها السيدات المتجولات وأصبحت ظاهرة موجودة فى كل مكان فهى قد تدمر ملامح الجسد.
وأضافت «كريمة.ز»: عمرى 35 عاما وأعشق الرسم بالتاتو إلا أننى رسمت فى أحد المراكز بأدوات كانت غير جيدة ولم يتم الرسم بشكل صحيح وبعد رسمه بثلاث سنوات أخذ لونا أخضر رغم أنه كان لونه أسود وأصبح شكلة سيئا جدا وحاولت أن أزيله رغم صعوبة إزالته لأنه كان فى منطقة حساسة وكان الأسوأ ما هو قادم، حيث تعرضت لالتهابات صعبة من محاولة الإزالة وآثار جانبية أدت إلى تشوهات فى الجسم حتى الآن.
وحول تفاصيل التاتو والحنة من الناحية العلمية يقول الدكتور عبدالحليم أبوالنور- استشارى جلدية وتناسلية وتجميل- إنه ثبت علميا أن التاتو قد يسبب تسمماً فى الدم والاحتمال الأكبر الإصابة بالإيدز وبالالتهاب الكبدى الوبائى C,B والأمراض الجلدية المعدية وأنه مسبب للحساسية الجلدية.
ويمكن أن يسبب الوشم سرطان الجلد وعندما يستخدم الليزر لإزالة التاتو يترك آثاراً سامة مسرطنة نتيجة حرارة الليزر التى تحول بعض المكونات لمواد مسرطنة ثم يمتصها الجلد.
ويمكن أن يسبب التاتو خطورة للأم إذا كان موضع التاتو أسفل الظهر، واستخدمت عند الولادة التخدير فى العمود الفقرى، فمن المحتمل عندئذ دخول صبغ الوشم داخل القناة الشوكية فيشكل خطورة على حياة الأم، لذلك أصدرت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية FDA تحذيرات من ممارسة التاتو.
بالإضافة إلى أن التاتو له أخطار وأضرار وتسبب أمراضا متعددة منها ما ذكرته التقارير الطبية المتنوعة من مخاطر العدوى بأمراض مثل فيروس «إتش آى فى» المسبب للإيدز والتهاب الكبد أو الإصابات البكتيرية الناجمة عن تلوث الإبر، ويسبب التاتو التهابات بكتيرية موضعية، وتظهر أعراض ذلك على الجلد مثل أحمرار، وسخونة، وانتفاخ وصديد وينسب لصناعة الأوشام السبب فى تكون أنواع من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية
ووجه الدكتور هانى الناظر أستاذ الأمراض الجلدية ورئيس المركز القومى للبحوث سابقا رسالة تحذيرية بأن يحرص القائمون على موضة الحنة المنتشرة حاليا من أن هناك آثارا جانبية من الالتهابات الموضعية على الجسم فى نفس مكان الحنة ويكون على هيئة التهاب شديد واحمرار يأخذ شكل الحنة لكن الحنة أخذت الظاهرة الأكثر جدلا فى الأونة الأخيرة نظرا للمواد السيئة التى تستخدم، وتؤدى إلى رغبة شديدة فى «الهرش» وقد تسبب الحنة قرحا فى الجلد وألما شديدا، وهذا يظهر فى عدد كبير من الزائرين للعلاج من أثار الحنة السلبية، وتظهر الأضرار الأكبر لدى الفتيات لأنهم الأكثر أقبالا على الحنة كنوع من أنواع الموضة، وأنصح بعدم استخدامها تماما والتوقف عنها بشكل فورى للأضرار التى تسببها.
وأضاف الناظر أن رسومات بعض أشكال العلم فى المناسبات والتظاهرات فى الشوارع فى الآونة الأخيرة هى الأخطر لأن المواد المستخدمة منها تلك الألوان مواد كيميائية وبويات ضارة بالجسم وتسبب ألتهابات لأن الجسم يشربها. ∎


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.