كشفت مباحث الأموال العامة قيام مصرى كندى بغسيل أمواله فى المؤسسات والبنوك المصرية، وأفادت التحريات أن سامى عبدالله بباوى مصرى الجنسية، يحمل جواز سفر كنديا، كان يتولى منصب المدير التنفيذى ومستشار لشركة «إس إن سى لافى» بكندا والتي تعد من كبرى شركات الهندسة والإنشاء فى العالم ولها مكاتب تمثيل فى أكثر من 35 دولة، بالإضافة إلى قيامها بمشروعات بنية تحتية وخدمات الصيانة بعدد من الدول العربية، ومنها إنشاء مطار بنى غازى وخطوط مياه بدولة ليبيا. ومن خلال المتابعة للمتهم كشفت التحقيقات فى هذه القضية أن المتهم وآخرين عملوا على إرساء الكثير من المشروعات لشركة «إس إن سى لافى» على شركاتهم بجزر العذراء لتحقيق مكاسب طائلة، كما كشفت التحريات عن تورط ابن رئيس عربى وزوج بنت رئيس عربى آخر مع هؤلاء من أجل إرساء عدد من المشروعات المهمة عليهم فى بلادهم وحصلوا مقابل ذلك على رشاوى وهدايا، فأحدهما حصل على 3 ملايين دولار فى صورة يخت هدية. وكانت السلطات الكندية اتهمت بباوى وآخرين بارتكاب وقائع فساد وتربح والحصول على عملات ومبالغ مالية تصل إلى 70 مليون دولار أمريكى. وقاموا بتحويل تلك المبالغ المستولى عليها لحسابات شركتين قاموا بتأسيسهما أوف شور وهما دوفال وتيفونا بجرز العذراء واستخدامهما كواجهتين لإخفاء جرائمهم، وحصل البباوى على 23 مليون دولار من هذه الأموال، وهى التى قام بغسيلها بعدة أساليب منها شراء يخت بحرى بمدينة الغردقة وشراء قصر فاخر مساحته 700 متر بمبلغ 20 مليون جنيه، وشراء وحدات سكنية بالجونة بمدينة الغردقة، وشراء عدد من السيارات الفارهة، بالإضافة إلى قيامه بتحويل 5,14 مليون دولار لحساب إحدى الشركات لبنك فى الإمارات وتحويل مبلغ 300 ألف دولار لحساب نجله آدم وتحويل مبلغ مليون جنيه لحساب شخص يدعى «فريد صبحى» وتحويل مبالغ مالية لأفراد أسرته. كما لجأ إلى الاتفاق مع شخص يدعى رضا عمر حافظ، موظف بإحدى شركات الملاحة البحرية لتأسيس شركة ملاحة بحرية وإخفاء جانب من المبالغ المستولى عليها واستخدامها فى شراء عقارات وأراض زراعية.∎