فى سبتمبر 2012 حضر فنان الدى جى «أحمد زؤلة» بصحبة الفرقة التى يعمل بها وهم «سادات» و«فيفتى» و«حاحا»، نجوم المهرجانات الشعبية إلى مجلة «روزاليوسف» حيث أجرت معهم حوارًا مطولاً عن حياتهم وعملهم وموسيقاهم التى اخترعوها، ونشرنا صورته بصحبة فرقته بالمجلة .فى 25 يناير 2015 تلقت «روزاليوسف» خبر مقتل زؤلة بطلق نارى فى الرأس، كما أثبت تقرير الطب الشرعى الذى صدر فى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل. «زؤلة اتقتل».. والله حرام ذنبه إيه يموت».. هكذا استقبل أصدقاء أحمد محسن الشهير ب«زؤلة» خبر وفاته بميدان المطرية ذلك الحى الذى عاش فيه طفولته ولم يتمكن من استكمال حياته وصعد إلى الرفيق الأعلى يوم 25 يناير .2015 يقول صديقه ونجم المهرجان الشعبى «سادات»: «ظللت بالمستشفى التى نُقل إليها أحمد زؤلة مع أهله وأصدقائه منذ الساعة السابعة مساءً وحتى الساعة الثامنة صباحًا، حاول مسئولو المستشفى إجبار والدى زؤلة التوقيع على ورقة يثبتون من خلالها أن زؤلة انتحر، وهو ما لم يحدث لأن الداخلية هى من قتلت زؤلة بطلقة ميرى كبيرة دمرت رأسه وليست طلقة عادية. يضيف «سادات»: «المستشفى خَوفت أبو وأم زؤلة من التشريح وكانوا بيغصبوا عليهم طول الليل عشان يمضوا على التقرير لكنى أصريت أنهم ما يمضوش مهما حصل، لكن بعد 12 ساعة من العذاب، كتبت المستشفى تقريرا أخيرا ويفيد أن زؤلة اتضرب بطلقتين صغيرين، وده عشان الناس ماتعرفش أنها كانت طلقة ميرى واحدة من النوع الكبير اللى بيبقى على المدرعات، وقالت إنه اتضرب من مصدر مجهول رغم أن الناس وجيران وأصحاب زؤلة شافوا الداخلية بتنشن عليه بضوء الليزر وهما بيضربوا الطلقة من ناحيتهم بالرغم أنه كان بعيدا عن الاشتباكات». وعن سبب تواجد زؤلة فى مكان الاشتباكات.. قال سادات: «زؤلة ساكن جنب الضرب بشوية عند مستشفى تبارك، وكان نازل عشان يقابلنا، لأننا كنا مسافرين العريش اليوم ده نعمل حفلة لدعم الحكومة ضد الإرهاب، وقررنا نسافر الساعة 6 عشان نلحق ندخل العريش قبل الحظر، لكن الحكومة قتلته قبل ما يجيلنا». وعن طبيعة المشهد أوضح قائلاً: «معظم اللى كانوا قصاد الداخلية عيال صغيرة وشباب لأن الشرطة لما بتضرب نار الإخوان بيجروا، وفيه 3 أطفال مسيحيين منهم واحد 10 سنين اتقتلوا من الشرطة فى نفس المكان وفى نفس الوقت اللى اتضرب فيه زؤلة وأكيد دول مالهمش دعوة بالإخوان.. ومن ساعة الحادثة ماشوفناش أى إخوانى فى الشارع لأنهم بيخافوا، وحتى لو الإخوان كانوا موجودين استحالة تكون الطلقة اللى اتضرب بيها تكون مع الإخوان لأن أكتر حاجة بيضربوها هى الخرطوش». وعن تشويه زؤلة ومحاولة إلصاقه بالإخوان قال نجم المهرجان الشعبى: «زؤلة مالوش غير فى المزيكا، مالوش فى السياسة وأنا اللى مربيه من 5 سنين، الحكومة بتقول انه إخوان عشان مش عارفين يعملوا حاجة مع الإخوان نفسهم، بدليل أن معظم اللى قبضوا عليهم وقتلوهم فى المطرية أطفال وشباب صغير مالوش دعوة بالسياسة وباللى بيحصل بين الشرطة والإخوان». ويعترض سادات على تصريح الداخلية بأن الشرطة لم تقتل أحدًا فى المطرية قائلاً: «الناس كلها عارفة أن الشرطة هى اللى قتلت.. وهناخد حق زؤلة ومش هنخاف لأن الحكومة عايزه تخوف الشعب». وتحدثنا أيضًا إلى شاعر المهرجانات شيكو الدنجوان صديقه منذ أكثر من 4 سنوات والذى قال: «زؤلة ده زى أخويا، أعرفه من سنين واشتغلنا مع بعض كل الشغل اللى كتبته وماكناش بنستغنى عنه أنا وسادات وعلاء فيتى، واشتغل معانا كل الحفلات اللى شهرتنا، وأنا أعرفه كويس مالوش دعوة بالسياسة، المزيكا هى حياته». وفى طلب إنسانى للحكومة قال شيكو: «أنا عايز الحكومة تمنع الضرب وتحارب الإخوان من غير ما تقتل الشباب اللى زى زؤلة لأنه مالوش دعوة باللى حصل، وإحنا كأصحابه هنرد بكل الوسائل وهنعمل أغانى عن اللى حصل ولازم نجيب حقه». أحمد كافورى ومحمد حجازى صديقا زؤلة من بين عشرات الأصدقاء، قالا: «أحمد لم يكن فى يوم من الأيام منتميا لأى حزب أو تيار دينى أو سياسى، ولم يكن من ضمن المشاركين فى أحداث شغب ميدان المطرية فى 25 يناير الماضى». ووسط حالة الحزن التى تعم وسط المهرجان الشعبى، انتشرت صفحات نعى زؤلة على «فيس بوك» وقالوا من خلالها: «أحمد زؤلة شهيد المطرية الشاب الجدع اللى كل الناس بتحبه اللى مافيش حد بيزعل منه اللى كل حياته شغله ومزيكته مااات برصاص الداخلية مع أنه ولا إخوانى ولا إرهابى ولا له أى انتماء سياسى.. والشرطة سايبه الارهاب اللى موجود فى سينا عينى عينك و نازله تموت فى شباب مالهمش أى طلب أو أى حلم غير أن البلد تكون أحسن بلد فى الدنيا». محمود جمال قال: «حسبى الله ونعم الوكيل فى كل ظالم.. يارب أشوف كل واحد ظالم فى نفس المنظر اللى شوفته لما روحت لزؤلة المستشفى». شهاب: «الله يرحمك يا شهيد.. بجد الراجل ده ماكنش لى فى أى حاجة أهم حاجة فى دنيته كانت الشغل وبس.. ليه كده يا بلد.. أنا نفسى أعرف هنروح تانى على فين.. الله يرحمك يا أخويا الله يرحمك يا شهيد». محمد حجازى: «عمر ما كان له أى ميل لأى فصيل سياسى حتى لما كان بيشوف أى حاجة فى التليفزيون، بيقول يارب أحفظ البلد من أى سوء.. أحمد كان مزيكاتى ماكنش يهمه غير إنه يسمع مزيكا وإنه يبقى فى شغله رقم واحد.. عمره ما بص على سياسة ولا حكم».∎