الشعور بالغضب إحساس مشروع، من حق البشر جميعا أن يغضبوا تجاه أى فعل شائن تجاههم، فما بالنا والفعل الإرهابى الخسيس جاء تجاه وطننا، أليس هذا أولى بالغضب الشديد على هؤلاء الخونة الذين باعوا الوطن وأولاده الشجعان بدراهم معدودة كما باع اليهود سيدنا عيسى للحاكم الرومانى كلاهما خائن عميل، محاولتهم الفاشلة لكسر إرادة جيشنا الوطنى العظيم تستحق الغضب الشديد من أجلنا أولا فنحن شعبك ومن استشهدوا أولادك ولك أن تغضب على مرتكبى هذه العمليات الإرهابية، حيث نحن من فوضك للقضاء عليهم وقبلت أنت التفويض، أيها الرئيس ليس عيبا ولا ضعفا أن تغضب لأن غضبك هو شعور إنسانى مشروع لكل إنسان فما بالك وأنت الأمين علينا، هؤلاء الخفافيش مصاصو الدماء بعملياتهم الخسيسة ضد الوطن هى محاولة لهدم الدولة عن طريق تحدى جيشها القوى العظيم باعتباره أبرز رموزها وهو أمر عصى عليهم بإذن الله، الإرهاب مرفوض وممقوت ويستحق الغضب الشديد. قواتنا المسلحة الآن تخوض حربا شرسة مع جماعات إرهابية قذرة توجه هجومها الغادر بوحى وتسليح وتمويل من القوى الأجنبية الهادفة إلى إضعاف مصر وجيشها القوى لإشغالهما عما يجرى فى عالمنا العربى من تمزيق للدول وتدمير مقوماتها وسرقة ثرواتها طبقا لمخططات تجعل من جماعات الشر مخلب قط ومبررا مشروعا للتدخل فى شئوننا وفرض الهيمنة الأجنبية علينا، فى هذا الإطار لن تكون المعركة سهلة أو قصيرة مع تلك الجماعات لأنها حرب تتداخل فيها عناصر كثيرة خارجية وداخلية، وجيشنا لايخوض حربا نظامية ضد عدو ظاهر، لكنها حرب غدر وخيانة، الأمر ليس سهلا والتحديات ضخمة، تحتاج منا إلى وعى كامل بخطورتها واستعداد تام لتطويق تداعياتها داخل سيناء وخارجها حتى يتحقق النصر على الإرهاب والقوى المستترة خلفه بإذن الله.. عاشت مصر.∎