دستورنا : الدين فى السماء والسياسة فى الأرض يبدوا مكتوب علينا ألا نخرج من حفرة عميقة أحدثها أعداء الوطن وكلما تخلصنا وقاربنا أن نكون قريبا من الخروج من تلك الحفرة اللعينة نجد من يحاول أن يدفعنا مرة ثانية إلى تلك الهوة السحيقة خرجت عشرات الملايين ونعيد ونكرر عشرات الملايين فى مشهد مهيب لا قبله ولا بعده فى التاريخ الإنسانى رافضة كل معالم القهر والإستبداد ورافضة كل مظاهر العنف والتخريب والتدمير فى مشاهد ثلاث متكررة بعشرات الملايين 30 يونية وما بعدها ومفوضة الفريق أول عبد الفتاح السيسى قائد الجيش المصرى فى مقاومة العنف والإرهاب المحتمل وارتضينا خارطة المستقبل طريقا واضح المعالم لا لبث فيه ولا غموض ، وبالتأكيد أن هذا الأمر قد أصاب المتآمرين على الوطن بالذهول وخيبة الأمل لإنهيار مشروعهم والذى يقتضى تمزيق الوطن وتفتيتة وتنفيذ المؤامرة الكبرى على الوطن بمساعدة الخونة واللصوص والجاحدين من تلك الجماعة الإرهابية والتى تنتمى إلى تنظيمها الدولى الإرهابى وفى عملية فى منتهى الذكاء والقوة والحرفية إستطاعت قواتنا الأمنية من جيش وشرطة أن تقضى على تلك البؤر الإجرامية فى رابعة والنهضة فى ساعات محدودة بأقل الخسائر على أى مقاييس أمنية وعالمية ودولية وهو ما أصاب الأعداء من الغرب الإستعمارى بالذهول والشلل ، وهكذا يفعلها المصريين فى أيام قلائل بأن تتعدد إعجازاتهم فى مواجهة الغرب المتآمر فيستشيط جنونهم وغضبهم على مصر المحروسة وهنا تصبح مصرنا الحبيبة فى مواجهة مباشرة مع ثلاث طرائق ومواجهتها حتميىة ولا خيار لنا إلا بالمواجهة فإما أن نكون وإما أن لا نكون وهذا هو التحدى الأول هو بناء مؤسسات الدولة من دستور جديد وبرلمانات ومؤسسة الرئاسة والثانى هو مواجهة الإرهاب الذى إندلع من تلك الجماعات الإرهابية والثالث هو مواجهة إحداثيات الدعم الجنونى من الغرب المذهول لتلك الجماعات وفوق هذا وذاك كله الإحدثيات العالمية لهذا التآمر والذى يهدد ويتوعد بشن الحرب على مصرنا المحروسة دعما لتلك الجماعات الإرهابية والمتآمرة والخائنة للوطن فأما عن موجهة الإرهاب فى الداخل فقد نجحت القوات الأمنية من جيش وشرطة وشعب فى السيطرة الكاملة على الوضع فى الأرض بمهارة فائقة رغم الدماء الغزيرة التى سالت من الشهداء لأبناء الوطن جيش وشعب وشرطة على أيدى فئة ضالة لا تنتمى لدين ولا تنتمى لتراب الوطن ولا تنتمى بأى حال من الأحوال للإنسانية جمعاء والتى إستحلت فيها إلقاء الأطفال من فوق الأبنية واستحلت فيها القتل ولم تكتفى بل إستحلت فيها التمثيل بالجثث وتخويف وترويع الآمنين المسالمين من أبناء الشعب المصرى كل هذا أمام قوى الغرب الإرهابى بقيادة الشر الأمريكى الذى عبث العمى بعينية بإرادتة وكأنه لا يرى شيئاً ولكن إرادة المصريين ومصر سارية فى الطريق لتزيدهم من العمى أكثر وأكثر وتزيدهم من الخبل والعتة ما ليس له حدود فيهرعون مؤقتا ليبحثوا عن قدر ولو ضئيل من النجاح على الجبهة السورية وهم بغبائهم كعادتهم يعتقدون إنهم قد يستطيعون تحقيق قدر من النجاح فى تدمير القوى العربيه وهو بإذن الله مالن يحدث أبداً إن غريب الأمر فى هذة الأوقات والتى نحارب فيها الإرهاب بشقية الداخلى والخارجى وغريب الأمر ونحن فى حالة حرب ضد العنف والإرهاب أن نفاجأ بسقوط كثير من الأقنعة وأن نجد من يحاول تفتيت جبهتنا الداخلية بهدف تمزيق القوة العسكرية من الجيش والشرطة والشعب ، غريب الأمر أن نجد الكثير من الأعداء ممن يحملون الجنسية المصرية وهذا يؤكد على عمق المؤامرة الخبيثة على الوطن والتى تحاول أن تنال منه ومن مقدراته بحفنةٍ من الدولارات التى تحاول قوى الشر إغراق الوطن بها لتنفيذ مخططهم الإرهابى والإستعمارى بمشروعهم الحقير والسافل البغيض وهو ما عادة يسمونه بالشرق الأوسط الجديد لإضعاف كافة القوى العربية فى مواجهة العدو الصهيونى إسرائيل كل هذا لن يهمنا ولن يكون بمقدور أى أحد من هذة القوى الإرهابية وعلى رأسها الحمار الأسود الذى يقطن البيت الأبيض ، لن يكون بمقدوره إرهابنا أو تخويفنا مهما بلغ جبروته فى تجنيد إعلام كاذب وملفق لأنه حتما سيعلم الشعب الأمريكى بما يفعله قادته وكذا الشعوب الأوربية سوف تعلم بما يفعله قادتة فالشعوب لا تختلف فى المبادئ الإنسانية إنما الحكومات الطاغية هى التى تكيد وتدبر المؤامرات ويوما ما ستنقلب شعوبهم عليهم وتطيح بهم إلى أسفل سافلين أعود هنا إلى التحدى الأول وهو بناء مؤسسات الدولة واللبنة الأولى فى هذا البناء هو الدستور ، وقد لا أكون متخصصا فى القانون الدستورى لكنى مواطن من أبناء هذا الشعب العظيم والدستور هو دستور الوطن ولكل المواطنين ومن حقى الحديث عن الدستور الذى أرتضيه لنفسى وأتمنى أن يرتضيه الآخرون من باب العلم بالشيئ فإن الدستور هو الإطار لكل الأعراف والقوانين والتى هى بحوزتنا فى ثقافتنا وتاريخنا الممدود لآلاف السنين وكذا كافة القوانين المستمدة من شريعتنا السمحاء ومن كافة الأديان السماوية ومن كل فروع القانون الوضعية والتى جعلت لمواجهة الواقع والحالة الثقافية لنا ولأوطاننا مع العلم أن دولة مثل المملكة المتحدة ليس لها دستور فبريطانيا العظمى دستورها من ثقافتها وأعرافها التاريخية وهى من أعرق الدول فى الحريات والديمقراطيات وحتى الولاياتالمتحدةالأمريكية والحديثة النشأة فإن دستورها لا يتعدى بنوده أصابع اليد ورغم ذلك فإن كثير من الفقهاء الدستوريين يظهرون إعجابهم الشديد بهذا الدستور وهنا أدخل مباشرة إلى الدستور الذى أراه مرآة لوطننا ولأمتنا المصرية من منطق وفلسفة وإفتراضية أن الدين فى السماء وأن السياسة فى الأرض فكلنا بكل أطيافنا الدينية مسلمة كانت أو مسيحية أو يهودية نعبد اللة وتلك علاقة خاصة بين العبد وربه ولا دخل لمخلوق فيها فعصر الأنبياء قد ولى وآخر الرسل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، فلا مجال لأحد مهما كان أن يولى نفسه راعيا لدين أو أن يجعل من نفسه راعيا وآمرا لغيره فكلنا سواء أمام الله جل شأنه والأمر الآخر هو إننا فى الأرض بنى الإنسان بالقوانين الوضعية تكون علاقاتنا والقانون هو الحاكم بيننا ، القانون العام بكل مشتقاته وفروعه وما علينا إلا أن ننصاع له كأحد الوسائل لضبط إيقاع العلاقات الإنسانية على الأرض وعلينا إحترامها وإحترام قواعدها وأصولها فلا تقل لى شيئا بإسم الله ولا تقل لى شيئا فيه قال الله وقال الرسول فأنا قد أكون أعلم منك بأمور دينى ودنياى فلا حاجة لإستبداد دينى وقهر دنيوى بإسم الدين فتلك سياسة ولا يجب هنا خلط الدين بالسياسة حتى لا نسيئ لديننا ، فالدين ثابت والسياسة متغيره رغم القاعده الدينية والتى ينساها ويتناساها الكثير من الناس بأن الدين لكل زمان وأوان حتى يتكيف ويتواءم مع مقتضيات العصر وتلك نعمة من نعم الله نحن ماضون فى خارطة المستقبل ولا أعرف لماذا البعض يطلقون عليها خارطة الطريق وهنا أجد نفسى بلا مبالغة أتحسس من تلك الكلمة التى تذكرنى بخارطة الطريق فى مباحثات الصهاينة مع الفلسطينيين والتى غالباً يسمونها بخارطة الطريق وأنا أرى تسميتها بخارطة المستقبل كما أطلقها الفريق أول عبد الفتاح السيسى قائد الجيش المصرى إننا فى حالة حرب ضد العنف وحالة حرب ضد الإرهاب المحتمل فلا يعقل أن يكون جنودنا فى مواجهة الأعداء ونحن نتصارع على خارطة المستقبل أو نسمح لأحد كان ماكان أن يتفوه بكلمة حمقاء على جيشنا العظيم ، وكل من يفعل ذلك فهو خائن للوطن وخائن لمصر وخائن للشعب المصرى وخائن للتاريخ الحرب لم تنته بعد والمخاطر مازالت محدقه بنا فلا أقل من أن نكون صفاً واحداً خلف جنودنا الأبطال فى ساحة القتال نقوى من عضدهم ونشد من أزرهم حفظ الله مصر جيشا وشرطة وشعبا