شهدت دائرة منوف- سرس الليان تحركات ملحوظة لأمين تنظيم الحزب الوطنى السابق أحمد عز الذى تم إخلاء سبيله مؤخرا بكفالة مالية كبيرة، تمثل هذا النشاط فى قيامه بتكوين مجموعات عمل تم نشرها فى مختلف أنحاء دائرة سرس الليان لتوزيع مبالغ تراوحت ما بين 150 و200 جنيه على الأسر المعيلة والفقيرة. يبرز فى هذا السياق أن عز يعتمد على عدد من طلاب الجامعات فى توزيع الأموال ودراسة الحالات الاجتماعية والمادية لأهالى الدائرة، إضافة إلى تخصيص 6 أوتوبيسات لنقل الطلاب من المحافظة إلى الجامعة، وأيضا خصص عز لكل فلاح 4 شكاير أسمدة زراعية بدون مقابل. على الوجه الآخر، أثارت تحركات أحمد عز وتبرعاته لأبناء دائرة سرس الليان مخاوف التيارات السياسية الأخرى، ومنها حزب الوفد، وأكد محمد كامل نائب رئيس الحزب فى تصريحات ل«روزاليوسف» أنه عانى لفترات طويلة أمام الحزب الوطنى المنحل، ولم يستطع دخول البرلمان إلا بعد ثورة 25 يناير، التى اندلعت بسبب سيطرة الوطنى على الدولة والحراك السياسى بها. جدير بالذكر أن الأهالى قد فسروا تحركات عز على أنها استعداد لدخول انتخابات البرلمان القادمة، وهو الأمر الذى يمنعه القانون باعتبار أنه «عز» لم يحصل على البراءة، وأنه يحاكم فى قضايا مخلة بالشرف والتى بدورها تمنع المتهمين بهذه التهمة من الترشح لعضوية البرلمان.∎