تناولت أحداث 25 يناير على مصر فى مقالاتى منذ اندلاعها حتى الآن! واليوم، وعبر ثلاث جلسات متتالية، تابعت مرافعات محامى اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول وزير الداخلية مدير أمن القاهرة الأسبق.. قدم د.عصام البطاوى مرافعة تتسم بدقة التفاصيل غير صدقه الواضح فى الدفاع عن رجال أمن مصر وخبرائه، ساعده على الاسترسال فى هدوء ومتابعة راقية كانت مصدر إعجابى وتقديرى لسماحته التى بقيت طيلة الجلسات المستشار الجليل محمود كامل الرشيدى، وقد لاحظت دقة متابعته لتفاصيل القضية. بحيث قاطع الدفاع لتصحيح معلومة إلا أنه ترك له وغيره من هيئة الدفاع المجال ليبرز لنا دقة السادة مستشارى الجنايات فى متابعة أدق تفاصيل القضايا والتى قدم فيها البطاوى تفاصيل مهمة عن التمويل الخارجى لمنظمات المجتمع المدنى وتورط بعض المصريين مع جهات أجنبية للتجسس على مصر وخلق حالة الفوضى، مطالباً بضم تفاصيلها إلى محاكمة القرن، كما طالب بالرجوع إلى تفاصيل قضية التخابر وضمها والمتهم فيها رئيس الإخوان المسلمين محمد مرسى لما تحويه من تسجيلات صوتية تشير إلى تفاصيل المؤامرة وتورط الإخوان فى تلفيق التهم لرجال الأمن بمشاركة جهات خارجية، تساءل دفاع اللواء الشاعر عن دخول العناصر الأجنبية عبر الحدود لتصل لاقتحام السجون، استشهد البطاوى بأقوال اللواء عمر سليمان الذى أكد أن القوات الشرطية لم يكن معها سلاح ولم تؤمر باستخدام السلاح، وشهادة السيد اللواء مصطفى عبدالنبى رئيس هيئة الأمن القومى الذى أقر بأن الأسلحة التى أرسلتها وزارة الداخلية المصرية دعماً للحركة الشعبية الفلسطينية للدفاع عن أراضيهم تم تجميعها واستخدامها من قبل حماس والحرس الثورى الإيرانى وجماعة الإخوان الإرهابية ضد شباب مصر المتظاهرين، وهنا أذكر عزيزى القارئ بفيديو ينتشر بالصوت والصورة للإرهابى بحكم القانون صفوت حجازى يؤكد سيطرتهم على مداخل ومخارج ميدان التحرير من صباح الجمعة 28 يناير «جمعة الغضب» وأسطح العمارات بالكامل، وهو ما أكده لى أحد سماسرة الميدان بعد الأحداث مباشرة، أن الجماعة استأجرت ما يقرب من مائتى شقة فى ميدان التحرير والشوارع المؤدية له.. تخلو أوراق القضية من أية مستندات تفيد بتقديم أسلحة أو إصدار أوامر من اللواء حبيب العادلى إلى مساعديه بالتعامل العنيف مع المتظاهرين، بل أوامره شددت على استخدام المياه والغاز وهو المصرح به دولياً! إذن على أى شىء استندت النيابة العامة حين وجهت الاتهام إلى رجال الأمن المصرى؟! ثم أنتقل إلى مرافعة د.على الجمل الذى قدم بالصوت والصورة فيلماً وثائقياً هاماً أعدته الباحثة المتميزة «إيمان إسماعيل» وأخرجه الواعد«مدحت عادل» اشتمل على جميع الأدلة الدالة على براءة رجال مصر من دماء شبابها ومن أهم المشاهد التى علق عليها بحرفية شديدة دفاع اللواء الشاعر تلك الخطابات الصادرة من السفيرة الأمريكية إلى إدارة بلادها، تحوى قائمة بأسماء المصريين الذين دعموا المخابرات الأمريكية بمعلومات دقيقة عن مصر والمبالغ التى تقاضوها! ثم انتشروا عبر الفضائيات فى المرحلة الأخيرة متشدقين بالديمقراطية الأمريكية، قدم دفاع اللواء الشاعر تسجيلاً أذهلنى وأنا المتابعة لتفاصيل الفوضى لكونداليزا رايس بعد عتاب أحد أعضاء حركة 6 أبريل لتخلى أمريكا عنهم، وكم كانوا مستعدين لتنفيذ ثورتهم المزعومة عام 2005/2004 لكنها ردت بأن الولاياتالمتحدة حريصة عليهم (ثوار يناير) ومساعديهم من الداخل ومنحتهم 50٪ مما تمنحه للحكومة المصرية!! يا للهول!! صعاليك 6 أبريل وكفاية يتقاضون نصف ما يأتى لشعب مصر كله! ثم قدم دفاع الشاعر اعترافات بالصوت والصورة لسامية صلاح جاهين وجميلة إسماعيل وأحمد دومة وبثينة كامل بحرق أقسام الشرطة والمدرعات والسيارات وقتل الضباط والشباب المصرى لتحقيق أهداف الثورة! ثم قدم د.على الجمل أدلة على خروج 22 سيارة دبلوماسية تابعة للسفارة الأمريكية لخدمة تحقيق أهدافهم لقتل شباب مصر واغتيال شخصيات مهمة وإحداث الفوضى بالبلاد، غير استعداد الولاياتالمتحدة ببوارج حربية قريبة للانقضاض على مصر فى حال طلب ثوارهم، فضلاً عن صور تبرز الجواسيس الإسرائيليين داخل ميدان التحرير، ومنهم برنارد ليفى أحد ممولى الخريف العربى فى مقر عمليات وزارة الدفاع الإسرائيلى على الأراضى الليبية بالجبل الأخضر إبان استعمارهم لها عبر ثوارهم فى ليبيا، تفاصيل كثيرة وشديدة الخطورة كادت تدمر مصر ستكون شهادة ميلاد جديدة لهؤلاء الرجال، شكراً قناة صدى البلد والإعلامية الراقية رشا مجدى والمتميزة هند النعسانى لأداء منفرد فى نقل التفاصيل، وكل التقدير للقاضى الجليل محمود كامل الرشيدى لإتاحته الفرصة للشعب لمتابعة تفاصيل أكبر جريمة شهدها تاريخ مصر والعالم، ونحن فى انتظار عدالة القانون وحكم القضاء المصرى النزيه، اللواء إسماعيل الشاعر وأبطال مصر خلف القضبان فى قضايا مختلقة، بعد ما تابعناه من تفاصيل مؤامرة دنيئة على مصر وكنتم حائط الصد لها، نراكم فرسانا قل وجودهم فى هذا الزمان، أنتم رجال غيروا بصمودهم أمام جريمة كادت تعصف بالوطن مسار التاريخ، سيذكر كل مصرى دوركم فى كشف حقائق زجت بكم ظلماً خلف القضبان، لكنكم كنتم قدوة لشباب ضباط مصر ولكل المصريين فى الصمود ببسالة أمام أصعب المحن من أجل مصر، هكذا يكون الرجال.