أن تموت بسبب دواء تخسيس، فهذا حدث اعتيادى فى مصر!.. تصوروا.. بسبب مافيا هذه الأدوية المضروبة يفقد أحدهم حياته.. وهى تجارة أرباحها 53 مليار دولار! من أشهر حالات النصب أن سيدة اتصلت من خلال الإعلانات الموجودة على الإنترنت والتليفزيون لتحصل على الكريمات التى تعمل على تخسيس منطقة الخصر والأرداف لتكتشف أنها وقعت فريسة لحركة نصب كبيرة وضاعت فلوسها حيث حدثت لها التهابات فى جسمها ولم يحدث أى إنقاص فى خصرها.
وغير الكريمات الأجهزة التى يعلن عنها فى وسائل الإعلام وكلها تقع تحت طائلة النصب، وهذا إلى جانب التأثيرات الجانبية التى يتضرر منها مشاهد هذه الإعلانات.
من أحدث التقاليع للريجيم طريقة جديدة لحرق الدهون عن طريق «لدغ النمل» وخصوصا الأنثى وهو ما يؤدى إلى أمراض جلدية خطيرة خصوصا إذا كانت اللدغة ناتجة عن نوعية معينة من النمل الأحمر فالعلماء اكتشفوا أن اللدغة تؤدى إلى تنشيط الدورة الدموية وزيادة لعاب النمل الذى له دور مهم فى تنشيط الخلايا العصبية الموجودة فى المخ من خلال إشارات حسية والأكثر إثارة هو أن لدغ النمل يؤدى إلى حرق الدهون فى أى منطقة من الجسم ويقوم بحرق نسبة 99٪ من الدهنيات فى أى منطقة أخرى من الجسم ويكون ذلك بوضع مجموعة من النمل على المنطقة المراد تخسيسها وقد فكر البعض فى عمل مركز خاص لعلاج السمنة بالنمل ولأن الأمر يستدعى التعجب فإن وسائل الإعلام تنبهر بكل جديد وطريف وفى النهاية الضحية هو المواطن والمشاهد.
وأحدث هذه الاكتشافات الخاصة بالتخسيس وطرق النصب الجديدة الإعلان عن توصل العلماء إلى تصنيع نظارة تعدل حجم الأطعمة وتجعل مرتديها يرى الطعام بعينه أكبر من حجمه الطبيعى مما يساعده على التخسيس.
والمثير للدهشة تلك الحالة التى توفيت بعد تناولها دواء للتخسيس وهى شابة فى مقتبل العمر تتمتع بقدر من الجمال لكنها بعد الولادة الأولى زاد وزنها شيئاً بسيطاً فلم تتحمل وتناولت دواء تخسيس يعلن عنه من خلال التليفزيون أخذت العقار وبعد ثلاثة أسابيع من تناوله توفيت ولم يعرف أحد السبب إلا أنه بعد أخذ عينة من الدم أظهرت التحاليل أن هذا العقار تفاعل مع إنزيمات الكبد بشكل سيىء مما أدى إلى وفاة السيدة الشابة.
وحالة أخرى سيدة مصرية تعيش فى السعودية توفيت إثر تناولها عقارا يباع من خلال شاشة التليفزيون.
وفى ظل هوس الخوف من السمنة أدى ذلك إلى تعرض الكثيرين للنصب والاحتيال من جهة مراكز التخسيس خاصة الدكتور الملقب بأفضل طبيب أعشاب فى مصر والوطن العربى حساسين الذى أكد مدير إدارة العلاج الحر والتراخيص بوزارة الصحة د. صابر غنيم أن مركز حساسين للعلاج بالحجامة والأعشاب والخط الساخن الكول سنتر الكائن بمدينة 6 أكتوبر مازال مغلقا لعدم حصوله على التراخيص اللازمة لإدعاء معالجة جميع الأمراض إلا أنه أوضح أن مراكز الأعشاب مازالت مفتوحة.
كما يضيف د.إبراهيم كامل أخصائى الجراحة: إن حرق الدهون يتم بطريقتين معروفتين وهما الرياضة والتمارين وعمليات شفط الدهون وأى طرق أو دراسات أخرى هى مجرد اجتهادات من أفراد ليست لهم علاقة بالمهنة وللأسف هذه الدراسات المجهولة يقومون بتجربتها على الناس بدون سند علمى لذلك يجب ألا ننساق وراء أى طرق جديدة للتخسيس غير معروفة، وألا ينبهر البعض بالكلام الذى يقال فى وسائل الإعلام.
ويؤكد د.محمد الموجى - أستاذ الحشرات - أن هناك دراسات معدومة الهوية تصدر من أشخاص مجهولين وتنشر فى وسائل الإعلام، ويجب قبل استخدامها استشارة الطبيب وهذا ينطبق على كل جديد فى الريجيم، فمثلاً معظم المنتجات غير مرخصة وشاى التخسيس الذى يعلن عنه له تأثير سلبى على القولون مثله مثل الكريمات والأحزمة الحرارية والسونا وكل الأجهزة المرتفعة التكاليف كلها تعتمد على الجذب الإعلانى واللعب بعقلية المستهلك الذى هو هدف الحملة الإعلامية الكاذبة الدعائية التى تقتل المشاهد.
فى حين يرى د.عبدالنبى العطار استشارى أمراض الباطنة- أن غياب المعلومة الصحيحة أو الثقافة الصحيحة السليمة عن كيفية الوقاية من زيادة الوزن وعلاج السمنة أدى إلى تحول التخسيس إلى بيزنس خاصة فى غياب الرقابة من الجهات المعنية مما فتح المجال على مصراعيه أمام الكثير من المستغلين للترويج لأدوية التخسيس التى يسيل لها لعاب من يعانون من زيادة الوزن، والمشكلة التى لا يعرفها الناس أن هذه الإعلانات تشير بوضوح إلى أن هذه الأدوية والمنتجات مصرح بها من وزارة الصحة كأدوية تخسيس لكن فى حقيقة الأمر أن هناك بعض التلاعب وهذه الأدوية غير مصرح بها، وإن كان مصرحا بها تكون كمكمل غذائى وليس دواء لتخفيف الوزن.
وهناك تحذيرات من أسماء أدوية بعينها حصرتها «روزاليوسف» لحماية المواطنين فمنها «الريدكيتل» وهى أدوية تعمل على قطع الصلة بين المعدة والعقل عن طريق أعصاب الجسم، ومع الوقت ولفترة ليست كبيرة بين شهرين أو ثلاثة ويؤدى إلى فقدان 10٪ من الذاكرة مع استقبال أمراض كثيرة منها الصداع والغثيان.
«الزينكال» هذا الدواء يعتبر محور جدل واستعماله يؤدى إلى سرطان المعدة والإسهال الدائم.
«اتكنز» يؤدى إلى هشاشة العظام ونقص المناعة وارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية. أما كثرة استعمال الريجيم فتؤدى إلى مناعة تثبيت الوزن.
أما ريجيم فصائل الدم فليس له أساس من الصحة ومنظمات التغذية العالمية أثبتت ذلك. أما عن الحبوب الصينية لزيادة الوزن فهى مضرة وخطرة وغير مرخصة وتسببت فى وفاة الكثيرين.