يطلون علينا بجلابيبهم القصيرة ولحاهم المصبوغة التى توارى كثيرًا من عوامل الدهر، لديهم موهبة التغير والتلون حسب المواقف، هدفهم الأول والأخير الشهرة والأموال يصدرون فتاوى ما أنزل الله بها من سلطان يتمسحون فى الأزهر الشريف يهاجمون المرأة ويحتقرونها ويتهمونها بالأمية والجهل مدعين أن العلم للرجال فقط، ولكنهم على شاكلة «عرابى» فى فيلم «كلمنى شكرا»، وعندما تتكشف الحقائق ويسقط القناع الذى يستترون خلفه يكون برقع المرأة ملاذهم للهروب من الواقع الذى فضحهم. 1- صفوت حجازى
كان يحاول الهروب إلى ليبيا متخفيا وراء النقاب وارتدى زى النساء لكى يهرب من مصر ولكن قوات الأمن تمكنت من القبض عليه عند الحدود وقتها تنصل من كل فتاويه المغرضة والمحرضة على العنف والقتل، وقال إن اسمه صفوة وليس صفوت حجازى ولد فى 11 أبريل 1962 بالوراق، مركز سيدى سالم محافظة كفر الشيخ، بدأ دراسته بكلية الآداب قسم مساحة وخرائط، وكان ذلك فى عام 1979-1980 تتلمذ على يد الشيخ أحمد المحلاوى بالإسكندرية لا علاقة له بالأزهر، ولكنه عرف من أين تؤكل الكتف استغل فترة عمله فى المدينةالمنورة بالمملكة العربية السعودية، بعدما نجح فى تقديم نفسه على أنه من علماء الدين الإسلامى فتعاقدت معه قناة «اقرأ» الدينية، وقدم عليها أكثر من 3 برامج عرف بها طريق الشهرة والنجاح والفضائيات والأموال، لم يتردد لحظة فى استغلال تلك الفرصة وسار على النهج والدرب، تغير وتلون حسب الهوى والغرض مدح فى بعض فتاواه ودروسه على قناة «اقرأ» نظام المخلوع حسنى مبارك لأن جماهير الخليج لا تعنيه، يريد الانتشار فى مصر، سار على درب نجوم السينما «الشهرة طريقها مصر»، امتداح المخلوع ونجليه وصفوت الشريف الذى نجح فى فتح علاقات واسعه معه مهدت له الطريق لدخول التليفزيون المصرى فى وقت منع على أكبر علماء الأزهر، قدم برنامج «دنيا ودين» على القناة الأولى، وبرنامج «الرحمن الرحيم» على القناة الثانية.
فى تلك الفترة بزغ نجم صفوت حجازى فاستطاع بفهلوة شديدة فتح طريق له فى أولى الفضائيات المصرية التى كانت لها طالة خاصة وهى دريم، لأنه كان يريد استهداف سيدات القصور والفيللات والطبقات العليا فى المجتمع المصرى، لأنهم يغدقون الأموال والهبات والعطايا ولديهم القدرة على إدخال القنوات الفضائية لبيوتهم فى ذلك الوقت، قدم نفسه على أنه الشيخ الوسطى المستنير فى الوقت الذى كانت تعانى مصر فيه من الإرهاب.
ومع انطلاق عصر الفضائيات الدينية وجد ضالته فى قناة الناس وقدم عليها برامج فضائية بعدما أدار له صفوت الشريف ظهره وخرج من التليفزيون المصرى، استطاع خلال فترة قليلة نسخ أكثر من 35 شريط كاسيت وسى دى.
مع بداية حقبة الإخوان تحول صفوت حجازى 360 درجة، كان يبحث عن ضالته ويستغل تلك الفرصة الذهبية والتاريخية ليكون المنظر والمرجع لجماعة الإخوان وظهر خضوعه للجماعة بعد أن تقدم بأوراق ترشحه لانتخابات الرئاسة الماضية فى 7 أبريل من العام الماضى، كمرشح عن الجماعة الإسلامية، ولكنه اضطر إلى الانسحاب بعد أن أعلنت جماعة الإخوان عن ترشيح خيرت الشاطر رئيساً ومن بعده الدكتور محمد مرسى، وساند «مرسى» بقوة وظل أحد الألسنة التى تتحدث باسم الجماعة وتدافع عن مواقفها، تلك الجماعة التى افتخر صفوت بالانضمام إليها منذ أن كان فى الصف الأول الثانوى، والتى سرعان ما تنصل منها وأعلن أنه لو عاد به الزمن ما ساندها، وإن فقد كثيراً من البريق الذى اكتسبه بفضل استعراضه فى ميدان التحرير أثناء الثورة.
كان حجازى ينتظره دور أكبر فى السلطة، خاصة أنه أحد الباحثين عن الشهرة حتى لو ذهب إليها فى أبعد الطرق، ولذلك عاد يمارس أدواره الاستعراضية وظهر فى مليونية لا للعنف كأحد المهددين لمتظاهرى 30 يونيو والمطالبين بإسقاط الرئيس وأطلق بالطبع تصريحه الاستعراضى «اللى يرش مرسى بالمية هنرشه بالدم»، وهو بالطبع تصريح تحريضى يطلقه أحد شيوخ الفتنة السياسية التى تمارسها الجماعة.
2- عبدالرحمن البر
لقب بمفتى الجماعة، لم يتم القبض عليه حتى الآن لأنه لم يتورط فى قضية واحدة لأن الجماعة كانت تبحث له عن منصب يحقق لها فكرة التمكين والأخونة وهو ما لم يتم حتى الآن، فهو الرجل المتردد العاشق للمناصب الدينية الرفيعة.
مفتى الجمهورية، رئاسة جامعة الأزهر، شيخا للأزهر، هذه المناصب استعصت على عبدالرحمن البر الذى ولد فى مركز أجا، محافظة الدقهلية فى يونيو 1963أستاذ علم الحديث وعميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع المنصورة وعضو مكتب إرشاد الجماعة.
فعندما فُتح باب الترشح لمنصب مفتى الجمهورية، ترشح البر للمنصب رغم تصريحاته بأنه لن يقدم أوراقه للمنصب ولا يفكر فيه مطلقا، وهذا ليس غريبا عن الجماعة ورجالها فهى من قررت ثم تراجعت مرارا وتكرارا.
ولكن أطاحت شروط هيئة كبار العلماء بأحلامه فى منصب المفتى، مستندة فى ذلك إلى انتمائه إلى تيار سياسى بعينه، وهو ما أثار غضبه بحجة أنه ليس من الموضوعية أن يتم استبعاد أى شخص من الترشح لأى منصب بسبب توجهاته وانتماءاته السياسية والمعيار الأساسى هو الكفاءة.
وتكرر حلم المنصب الدينى أمامه بعد حادث تسمم طلاب الأزهر فى المرة الأولى وذهب ليترشح لرئاسة جامعة الأزهر وقوبل الأمر بالرفض.
اعتاد البر أن يقول حديثا ثم يتراجع عنه، وضح ذلك من خلال عدة فتاوى ولعل أشهرها الفتوى التى أطلقها بشأن التحريم القاطع لتهنئة الأقباط فى عيد القيامة، ثم عاد ليؤكد أن المشاركة فى أعياد اليهود والمسيحيين من الإحسان الذى أمرنا به الله.
والغريب أنه قبل تمكين الجماعة والبحث عن نيل رضا الأقباط أجاز تهنئة المسلمين للأقباط بأعيادهم، واعتبر أن التهنئة بهذه المناسبات من جملة البر والإقساط الذى أمر الله به المسلمين تجاه الأقباط، وكان ذلك يوم 30 ديسمبر 2011 بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية آنذاك قائلا: «ليس معنى أن يقول المسلمون للأقباط فى مناسبة الاحتفال بأعيادهم كل عام وأنتم بخير، أنهم يقبلون بعقائدهم لأننا لو كنا نقبل بعقائدهم لتحولنا إلى المسيحية، ولو كانوا هم يقبلون بعقائدنا لتحولوا إلى الإسلام».
3 - خالد الجندى
أسس قناة أزهرى فى عام 2010 واستغل علاقته مع آل طنطاكى بليبيا، وقام بتأسيس الفضائية التى رفض الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إعطاءه ترخيصًا لتتحدث القناة باسم الأزهر، خرج الجندى من مكتب شيخ الأزهر منزعجا جدا وقال بالنص:
شيخ الأزهر شلحنى من أزهريتى، رفض الطيب كان واضحا أن القناة التى تتحدث باسم الأزهر لابد أن تحمل رؤية الأزهر وعلمائه ويشرف عليها مجمع البحوث الإسلامية ولا بد أن يكون مصدر التمويل معروفا لنا ويخضع للأجهزة الرقابية.
خرج الجندى وقتها ليعلن الحرب الضروس على الطيب والأزهر وفتح له المجال الإعلامى محمود سعد ونزل خالد ضيفا أسبوعيا وخصص له حلقات بعينها فى برنامج «البيت بيتك».
اختفى الجندى نهائيا عقب اندلاع ثورة 25 يناير ولم يظهر نهائيا، توارى واستتر لم نسمع عنه فتاوى ولا مقالات ولم يطل علينا من قناة حتى قناته الخاصة التى انتقلت ملكيتها من آل طنطاكى بليبيا للإمارات، خشى على نفسه انتظر وتمهل حتى الوقت المناسب خرج علينا مجددا عقب ثورة 30 يونيو وفتح له الباب للعودة أيضا محمود سعد عبر بوابة قناة النهار، وخرج ليدلى بتأييده للمجلس العسكرى، أنه الفهلوى يستغل الفرص وتاريخه معروف فى المغامرات النسائية واستغلال علاقته ليكون نجما بعد أن كان مجرد إمام وخطيب فى أحد المساجد.
تخرج الداعية الإسلامى الشيخ خالد الجندى فى جامعة الأزهر بشهادة أهلته للعمل كخطيب فى أحد المساجد بمرتب 120 جنيها، أنهى دراسته الثانوية الأزهرية بشق الأنفس ولم يجد أمامه خيارًا إلا دراسة الشريعة الإسلامية فى إحدى كليات الشريعة جامعة الأزهر التى يعمل خريجوها إما خطباء فى المساجد أو كمدرسين فى المراحل التعليمية في الأزهر.
استغل خالد الجندى عامل الفهلوة وانتشار الفضائيات الدينية واستغل ذكاءه وعلاقاته الاجتماعية للظهور عليها كنجم، خاصة أنه اهتم بالمظهر الأنيق وحرص أن يظهر كشيخ مودرن بربطة عنق وقمصان من آخر طراز ومسبحة من الذهب الخالص، واستغل طلاقة لسانه للتأثير فى أوساط المراهقين والمراهقات ممن يبحثون عن داعية آخر طراز حتى يستلهموا منه طريق النجاة إلى الجنة، وتخصص فى الفتاوى النسائية وفتاوى الزواج والطلاق وهى قضايا حساسة يستشعر المسلمون الحرج من مناقشتها مع الوعاظ علنا، لذلك فإن حجم الاتصالات الهاتفية «السرية» التى تجريها ربات البيوت مع الهاتف الإسلامى أصبح يدخل ما يزيد على ثلاثمائة الف جنيه شهريا لجيب خالد الجندى.
وكانت دروس الشيخ مقصورة على رواد الفنادق الخمس نجوم والفيلل الفاخرة لأثرياء القاهرة والإسكندرية ومنازل الفنانين والفنانات.وعلاقاته النسائية حدث ولا حرج فتزوج أكثر من مرة زواجا عرفيا ضبطته زوجته مع امرأة فى شقة بالسيدة زينب والثانية كان زواجه من سيدة قبطية.
4 - خالد عبدالله
فر هاربا لقطر عقب قيام ثورة 30 يونيو التى أطاحت بالرئيس المعزول محمد مرسى، بعد تحريضه على قتل الشهداء والأبرياء فى التحرير من على منصة النهضة ورابعة وله العديد من فتاوى التحريض على قتل المصريين، واعتبرهم بغايا وداعرين وقام بحملة تشويه كبيرة ضد رموز الثورة وصاحب الكلمة الشهيرة بأن متظاهرى التحرير ممولون من الخارج ويمارسون الدعارة فى الخيام.
لم يكن خالد عبدالله معروفًا، بدء حياته كداعية فى المساجد ونتيجة لقرابته مع أحد المسئولين فى القناة الثانية بالتليفزيون المصرى استطاع أن يحصل على وظيفة مقدم «داعية» لأحد البرامج وذلك دون إجراء أى اختبارات له، وظل الحال على هذا النحو إلى أن قرر عبداللطيف المناوى رئيس قطاع الاخبار السابق فسخ التعاقد مع كل المذيعين الدعاة.
استغل الموقف لصالحه وقام بتحريفه ليظهر أنه تم طرده لمواقفه النضالية وقام بتقديم أوراقه لقناة الناس وحصل على الوظيفة، وقتها كانت تعمل القناة من خلال التبرعات وتخصص عبدالله فى هذا العمل واستطاع أن يجمع ملايين للقناة، فكان هذا سببا لجعل القناة تدعمه وتخصص له برنامجًا سياسيًا بعنوان «سهرة خاصة»، وبعدما نجح فيه قرروا أن يجعلوا له برنامجًا يكون واجهة للقناة فتم الاتفاق على برنامج بعنوان «مصر الجديدة»، عنوان البرنامج كان سببا فى نشوب صراع قضائى بين قناتى الناس والحياة بعدما استخدمت الثانية العنوان فى أحد برامجها، وقيل إن عبدالله حاول أن يحل المشكلة بالاتفاق مع الحياة على تقديم البرنامج مقابل أن تحصل قناة الناس على نصف المكسب، إلا أن قناة الناس رفضت الفكرة وعنفته على هذا التصرف وهددوه بأنه إذا لم يأت برنامجه الجديد بمبالغ أكثر سوف يتم الاستغناء عنه فى القناة.
5 - عبدالله بدر.. إلهام
لم يكن أحد يسمع عنه أو يعرفه حتى المعلومات المتاحة عن انتمائه الأزهرى وأنه يعمل أستاذًا بجامعة الأزهر تم تكذيبها من الأزهر الذى نفى أى علاقة له بالأزهر وكل ما يعرفه الناس عن بدر هو علاقته بإلهام شاهين، وحكم الحبس الذى صدر ضده من المحكمة بالحبس لمدة 5 سنوات مع الشغل وتغريمه مبلغ 20 ألف جنيه مصرى بعد إدانته بسب وقذف الفنانة إلهام شاهين وتزييف صور عارية لها، وحددت محكمة جنح الأزبكية كفالة مالية قدرها 2000 جنيه مصرى لوقف التنفيذ مؤقتا لحين الفصل فى الاستئناف.
وتضمنت حيثيات الحكم معاقبة بدر بالحبس لمدة عامين مع الشغل وتغريمه 10 آلاف جنيه مصرى عن التهمة الأولى، وهى نشر صور عارية مزيفة للفنانة المصرية، ومعاقبته بالحبس لمدة 3 سنوات عن تهمتى السب والقذف بحقها وتغريمه 10 آلاف جنيه وكفالة 2000 جنيه .
عبدالله بدر عباس وفقا للمعلومات المتاحة عنه، ولد فى يوليو 1960 - بمحافظة القاهرة، وتخرج فى كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1982 - قسم التفسير، عمل معيداً بالجامعة ثم مدرساً للتفسير والحديث، وأعد رسالة الدكتوراه عن تفسير الرازى.
لكن هذا الادعاء تم تكذيبه من قبل محامى إلهام شاهين فى بلاغ ضد عبدالله بدر يتهمه فيه بانتحال صفة أستاذ أزهرى، مستدلا بورقة من الأزهر تفيد بأن عبدالله بدر لا علاقة له بالأزهر.