أكد الداعية الشيخ خالد الجندى، أن كلمة داعية أهينت فى الوقت الحالى بسبب جهل بعض الدعاة، وأضاف الجندى، خلال حوار لبرنامج "الحدث المصرى" الذى يقدمه محمود الوروارى ويذاع على قناة العربية، أن بعض السلفيين يعتبرون المرأة رجس ونجاسة، واصفًا فتاوى محمود شعبان عن قتل المعارضين بأنها تنم عن جهل وتخبط. وقال الجندى ابتعدت عن السياسية لأنى لا أجيدها ولها رجالها، مؤكدًا أن خلط السياسة بالدين يؤدى إلى كارثة، وأسهل خداع يكون بالدين، مضيفًا انتماء الدعاة لأحزاب سياسية كارثة، وقال أكبر دليل على عدم خلط الدين بالسياسة هو اختلاف الصحابة على الخلافة بعد وفاة النبى، مضيفًا: "السياسة ليس فيها قال الله وقال الرسول". وتابع: "من خلطوا الدين بالسياسة لا أعلم كيف سيقفون أمام الله للحساب عن الدماء التى أهدرت"، منتقدًا الدعاة الذين يظهرون على بعض القنوات الدينية قائًلا: "بعض القنوات الفضائية فتحت أبوابها ل"أصحاب محلات الكشرى" للحديث باسم الدين"، وقال: "لا نريد أن نتحول إلى علماء باسم القانون فقط". وعن موضوع القناة التى يمتلكها وهى قناة "أزهري"، قال الجندى: "إن قناة أزهرى كانت تقود الأمة لمدة 3 سنوات بمنهجها الوسطى والاعتدالى"، لافتًا أن الأزهر تم الاعتداء عليه بعد أن أصبح المنصب بالتعيين وليس الانتخاب. وأشار الجندي إلى أن فتوى الشيخ محمود شعبان بقتل المعارضين تعد جهل وتخبط، مضيفا أن بعض السلفيين يعتبرون المرأة رجس ونجاسة، معلقا على تصريحات أحد الشيوخ بأن العلم يكون للرجل فقط ولا مجال للعلم مع المرأة، موضحا أن الدعاة الإناث لم يساهمن بشكل كبير في نشر الدعوة كما يجب أن يكون. وتابع:''ما أبُتليت الأمة ببلاء شديد إلا بخلطها للدين بالسياسة وما أسهل خداع الناس بالدين، كارثتنا هي خلط الدين بالسياسة، وظهرت أكليشهات جديدة تلصق كل شئ بالدين''. وعقد ''الجندي'' مقارنة بين الدين والسياسة وقال:''الدين مصلحي - السياسة قيمي، الدين أخلاقي - الدين ثابت، والسياسة متغيرة - الدين سماوي والسياسة أرضية''، وتابع:''الصحابة كانوا يتعاملوان مع الرسول وهم يفرقون بين شخصية الرسول وبين شخصية سيدنا محمد بن عبدالله''. وعلق الشيخ خالد الجندي على فيديو للشيخ أبو إسحاق الحويني، يصف فيها المرأة بالجهل، قال هو عالم من العلماء الجهابذة، اتفق معه في رأيه عن واقع المرأة الآن لأنها تعيش مرحلة جاهلية، ويجب إنصاف المرأة والخروج بها من الواقع الذي يقلل دورها''. واستطرد:''لا يوجد شئ ينظم موضوع ظهور الدعاة على الفضائيات، لأن ذلك سيحول الدين لكهنوت، ويصبح الأزهر بابوياً، ونحن لا نريد وصاية من أحد، ولا توجد دولة مسلمة احترمت نفسها والدين إلا السعودية، لأنها رفعت من أقدار العلماء، ولم تسمح لأحد بالتطاول على أهل العلم والذكر، ولم تسمح للعلماء بالعمل بالسياسة، فأصبح علماءها علماء للأمة''. ونوه الداعية الإسلامي أن الفوضى أصبحت هي حال الأمة قائلاً: ''الدولة أصبحت مثل ''السكلنس''، وأوضح أن الأزهر له قامة وقدر كبيرة لا يستطيع أحد أن ينتقص منها، واستطرد:''الأزهر تم الاعتداء عليه عقب ثورة يوليو بعدما أصبح شيخ الأزهر بالتعيين من قبل الرئيس، فالأزهر قلمت أظافره''. ووضع الشيخ خالد الجندي روشتة العلاج لعودة دور الأزهر القوي، وذلك بدءً من انتخاب هيئة كبار العلماء من جميع البلدان الإسلامية لأن الأزهر ليس مصرياً فقط، ولا بد من انتخابهم من قبل الأزهريين، مرورًا بضرورة إنشاء نقابة للدعاة، مع تحصين الدعاة والارتقاء بمستواهم السياسي، وأخرها أنه لا بد من فصل الأزهر تماما عما يحدث بالدولة. وعدد الداعية الإسلامي حلول لمشكلة الدعاة، قائلاً:''لابد من عمل امتحان بالأزهر الشريف لكل من يريد العمل بالدعوة، وتخصيص وظائف لكل شخص وفق قدراته، وتحولت من عالم لمذيع من خلال عملي بقناة أزهري، وسنسترد القناة قريباً لتقوم بنشر رسالة الإسلام الحنيف البعيد عن التشدد، بعد ما قدمته من نماذج جيدة بكافة فروع الدين''.