المشكلة أن الرئيس وقع فى الحب لشوشته.. فارتكب مجموعة من الأخطاء لا يرتكبها مراهق صغير أو عاشق كبير.. وقد وقع الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند فى حب ممثلة تصغره بعشرين عاماً.. فتسلل من قصر الإليزيه ليلاً ليعسكر فى بيت حبيبته.. والخيبة أنه لم يغادر القصر فى السيارة الرسمية رقم واحد.. وإنما تسلل من سلم الخدم وغادر القصر على ظهر موتوسيكل فى أنصاف الليالى.. وقد وضع على رأسه خوذة سوداء تخفى رأسه تماماً عن المتطفلين.. ليقود الموتوسيكل من قصر الإليزيه إلى عش الغرام الجديد.. متصوراً أنه بذلك يمكن أن يختفى عن عيون المتربصين من الباباراتزى.. المتسكعين دوماً حول قصر الإليزيه.. وقد لمحوه وتتبعوا خطواته.. فاكتشفوا أنه يبيت عند حبيبة القلب.. وتأكدوا أن النزوات الليلية تتكرر وتتكرر.. لا يصحبه فها سوى سكرتير خصوصى.. ينتظره عند باب حبيبة القلب التى تسكن فى شقة بالقرب من الإليزيه.. وفى الصباح يشترى السكرتير الكرواسان الساخن خصيصاً للرئيس والعشيقة لزوم الإفطار وقهوة الصباح..! الباباراتزى الفرنسى.. لم يكتف بالمراقبة.. وإنما استأجر الشقة المجاورة للعشيقة ليتمكن من الرصد بصورة دقيقة.. ولم يكتف بصورة واحدة للرئيس.. وإنما التقط عشرات الصور قدمها لمجلة كلوزر.. التى نشرت الفضيحة وتحدت الرئيس أن يكذبها!!
فى فرنسا.. ليس عيباً أن تحب وأن ترتبط فى علاقة حميمة دون زواج رسمى.. لكن العيب أن تخون من تحب ومن ارتبطت بها.. لأنهم يعدونها خيانة للعلاقة العاطفية.. التى هى عندهم أقوى من عقود الزواج.. أنت تحب ماشى.. لكن لا تلعب بذيلك من فضلك.. لأنك لو فعلت فستكون فضيحتك بجلاجل وشراشيب كما حدث مع الرئيس الفرنسى!!
فرانسوا هولاند يرتبط منذ سنوات قليلة بصحفية فرنسية اسمها فاليرى تريرفيلر صارت هى السيدة الأولى بعد أن تولى المنصب الرئاسى.. فصارت تصحبه فى اللقاءات السياسية والمناسبات الاجتماعية وتسافر معه فى المهمات الرسمية خارج البلاد.
السيدة الفرنسية الأولى.. ليست الأولى فى حياة الرئيس الفرنسى.. سبقتها السيدة سيجولين روايال.. التى كانت المرشحة الأولى فى السباق الرئاسى خلفاً للرئيس شيراك لكنها لم توفق وخسرت أمام الرئيس نيكولا ساركوزى.
سيجولين روايال.. محبوبة جداً فى المجتمع الفرنسى.. ارتبطت منذ أكثر من خمسة وعشرين عاماً بالرئيس الحالى فرانسوا هولاند.. وأنجبت منه أربعة أطفال.. صاروا كباراً الآن وأحدهم محام مشهور جداً.. لكن العلاقة بين سيجولين وهولاند تفسخت تماماً عقب فشلها فى دخول الإليزيه فوقع الانفصال.. ليرتبط هولاند بالصحفية الفرنسية والتى هى السيدة الأولى فى الوقت الراهن.
لا تخفى الجرائد الفرنسية شماتتها فى السيدة الأولى التى لم تحظ أبداً بحب الناس.. والسبب أنها لعبت دوراً مشبوهاً ضد سيجولين روايال التى كانت رشحت نفسها للبرلمان.. وكادت أن تتعرض للخسارة.. لولا أن اكتشفت أن المؤامرة التى تتعرض لها تأتى من القصر الجمهورى.. وتحديداً من مكتب السيدة الأولى.. وكانت فضيحة مدوية.. اضطر فيها الرئيس إلى الاعتذار لصديقته السابقة ومرشحة البرلمان روايال.. وإلى الشعب الفرنسى كله.. الرئيس الفرنسى قد تعرض لفضيحة كبرى بعد اكتشاف علاقته بالممثلة الشابة چولى غايت.. اضطر لاستعطاف الصحافة مؤكداً أنه لن يلجأ للقضاء ضدها ضد الصحافة مؤكداً أنه لا يود أن يخوض فى حياته الخاصة على صفحات الجرائد..
الصحافة الفرنسية لم تسكت.. وتتناول القضية من زاوية أن حراسة السيد الرئيس ليست كافية وتلمح إلى علاقات خاصة لصديقته الجديدة بالمافيا.. وتخشى أن يكون الرئيس قد وقع تحت تأثير المافيا.
يقولون إن فرانسوا هولاند ليس الأول الذى يرتبط بعلاقات سرية.. وقبله كان للرئيس الفرنسى الأسبق چاك شيراك مغامرات ساخنة.. تسلل فيها من القصر الرئاسى ليقابل صديقاته بعيداً عن البروتوكول.
ويقولون إن الرئيس الطيب المحترم فرانسوا ميتران ارتبط بعلاقة سرية وأنجب طفلة لم يعترف بها إلى ما قبل وفاته بعام واحد.. عندما قدمها للمجتمع الفرنسى معتذراً لزوجته ولابنته التى أنكرها عشرين عاماً..
موقف فرانسوا هولاند سوف يتضح تماماً فى الأسبوع الثانى من فبراير.. عندما يسافر حضرة الدون چوان فى رحلة عمل إلى الولاياتالمتحدة.. فلو اصطحب معه صديقته الجديدة.. فهذا يعنى أنها سوف تكون السيدة الفرنسية الأولى.. لتحال القديمة إلى المعاش.. أما لو اصطحب القديمة.. التى تعانى انهيارا عصبياً فى الوقت الحالى.. لو اصطحبها معه.. فهو ما يعنى أن علاقته بالممثلة الشابة كانت مجرد نزوة فى حياة الرئيس.. زير النساء!!