قصص الجنس والأكاذيب، وبطاقات الاقتراع، كشفتها 3 كتب فرنسية جديدة، ورصدت بالصور مهزلة غرفة النوم فى قصر الإليزيه، ومثلث الحب الذى يضم الرئيس فرانسوا هولاند غير المتزوج واثنتين من السيدات اللاتى لا يقهرن، وهما فاليرى تريرويلر، صديقته الحالية الصحفية القوية السيدة الأولى، وصديقته السابقة سيجولين رويال، المرشحة الاشتراكية السابقة على كرسى الإليزيه. مصطلح «السيدة الأولى» تعرض للانتقاد لإعطائه مكانة رسمية لشخصية غير منتخبة، واعتبرها الشعب الفرنسى «أمركة» بغيضة مثل الخطب التى تلقيها ميشيل أوباما أو آن رومنى، ورغم أن هولاند الاشتراكى تعهد بأن يكون رئيسا عاديا، وبدا فى أول الأمر رجلا يرتبط بعلاقة غرامية مع أم لثلاثة أبناء ومطلقة مرتين، إلا أنه اقترب بسرعة الصاروخ من سلفه اليمينى نيكولا ساركوزى الذى ملأت نزواته مع عارضة الأزياء كارلا برونى الدنيا صخبا. فى كتابهما الجديد «انتر دو فو» أو «بين نارين»، تصف «آنا كابانا وآن روزنشر»، سيدة فرنسا الاولى «فاليرى» بأنها قنبلة عنقودية متعددة المخاطر، وتحدث سيلفان كوردج فى كتابه «لو اكس» أو «المرأة الأولى» عن الثلاثى هولاند والمرأة الأولى فى حياته وأم أولاده «رويال» والمرأة الحالية فى حياته «فاليرى»، وناقش المتاعب التى يلاقيها الرئيس هولاند، وكما قال نابليون، «شارشيه لا فام» أو «ابحث عن المرأة». ويتناول الكتاب الثالث وعنوانه «المفضل» لمؤلفه لوران جريلسمر، حياة فاليرى بشكل مباشر، خلال أيامها ال 100 الأولى فى قصر الإليزيه، ويذكر أن هناك ما لا يقل عن ثلاثة وزراء فى الحكومة الفرنسية الجديدة هن زميلات أو صديقات لسيدة فرنسا الأولى فاليرى. ولا يكتفى الكتاب برصد غيرة فاليرى القاتلة على هولاند، لكن يؤكد أنها تعشق السلطة والانتقام، كما أنها امرأة مخيفة، فقد أرهبت مجلة فرنسية أسبوعية ورفعت دعوى ضدها بسبب انتهاكها للخصوصية ونشرها لثلاثة صور بالبيكينى لفاليرى مع حبيبها هولاند، وفى تلك الدعوى أمر القاضى المجلة بأن تعطى فاليرى 1500 جنيه أسترلينى على سبيل التعويض، رغم أن مجلة «بارى ماتش» التى تعمل فيها «فاليرى» نشرت صورا للرئيس الفرنسى الراحل «فرانسوا ميتران» وهو عار على فراش الموت عام 1996. وقضت فاليرى حياتها المهنية فى المطاردات الساخنة وتغطية الحملات السياسية وإثارة الفضائح الصحفية حتى تزيد من نسبة توزيع المجلة الفرنسية، والغريب أن فاليرى لا تحب أن يدعوها الآخرون بشريكة ل« هولاند»، لكن تفضل ان يدعوها برفيقة له، وسبق واتهمها زميلها من قبل بأنها فرضت عليه أن يضيف ملاحظات جنسية فى موضوع كان يكتبه فى المجلة التى يعملان بها. وعلى مستوى الأنثى التى تتسم بالأناقة لاحظ المجتمع الفرنسى تغييرا واختلافا كاملا عن عارضة الأزياء الشهيرة وزوجة الرئيس السابق ساركوزى، حيث إن فاليرى لديها ميل أكثر إلى الملابس التى تتصف بالأنوثة أو الرقة على عكس كارلا برونى.