قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: إن الاتفاق النووى مع إيران أنهى ثلاثة عقود من العداوة مع واشنطن، وأعقبه الإعلان عن مؤتمر يعقد فى يناير لمحاولة إيجاد تسوية للأزمة السورية. وأضافت: إنه من الصعب تأكيد نجاح أى من عمليتى التفاوض، والتى رغب بها أوباما لوقت طويل، إذ إن الاحتمالات لا تؤكد هذا النجاح، لكن التطورين المتزامنين كانا بمثابة تعبير واضح عن أن الدبلوماسية أصبحت مرة أخرى حجر الزاوية للسياسة الخارجية الأمريكية.
فمن ناحية تعكس موجة النشاط الدبلوماسى حدا نهائيا لحقبة ما بعد 11 سبتمبر، والتى هيمن عليها حربان كبيران والمعركة ضد الإرهاب، التى جرت الولاياتالمتحدة إلى أفغانستان، ولا تزال توجه طائراتها من دون طيار إلى الأراضى الباكستانية واليمنية.
لكنها من ناحية أخرى تعكس تراجعا كبيرا لاستخدام القوة العسكرية الأمريكية، على الأقل فى الشرق الأوسط، فضلا عن رغبة فى التعامل مع الحكومات الأجنبية، كما هى بدلا من بذل جهود للإتيان بقادة جدد يعتنقون المبادئ الأمريكية بشكل جيد.
وقالت: إن سياسية «تغير النظام» فى إيران أو سوريا قد انتهت، وحل محلها إبرام الاتفاقات مع الخصوم السابقين.
وأشارت الصحيفة إلى أن التحول الدبلوماسى بالنسبة لأوباما هو وفاء لحملة تعهد بها منذ عام 2008 ترتكز على مد اليد إلى أعداء أمريكا والتواصل مع أى زعيم أجنبى دون شروط مسبقة، لكنها فى الوقت ذاته فإن هذا التحول يعرضه لمخاطر سياسية كبيرة، فى ظل معارضة الكونجرس لاتفاق إيران وموافقة دول الخليج.