في سيطرة واضحة لأزمة حوادث أتوبيسات السياحة علي الكواليس البرلمانية، كشفت لجنة السياحة والثقافة والإعلام بمجلس الشعب عن أن الشركة المسئولة عن تطوير الطرق كانت عاملاً أساسياً في حادث تصادم طريق أسوان أبوسمبل الذي نتج عنه مقتل وجرح 29 سائحاً، حيث اتفق عدد كبير من النواب أن الإهمال الجسيم للجهات المسئولة عن الطريق هو السبب الرئيسي وراء الحادث، وأعرب النائب عبدالفتاح عمر عن غضبه الشديد،متهما وزير السياحة بأنه يعيش في غيبوبة ومسئولي النقل بالفساد وتلقي الرشاوي. واتفق النائب هشام خليل وكيل اللجنة مع حديث عمر .. بينما أكد النائب أمين مبارك رئيس اللجنة أن ضبط المرور علي الطرق السريعة لا يحتاج إلي الملايين التي يحتاجها ازدواج وتطوير الطرق فيكفي زيادة أعداد الشرطة الراكبة التي تستطيع ملاحقة أي سائق مخالف علي الطريق. ورداً علي ما أثاره النواب أوضح اللواء سراج زغلول مساعد وزير الداخلية أن الشركة المسئولة عن تطوير الطريق كانت بالفعل عاملاً أساسياً في الحادث، حيث قامت بكشط حوالي 40كم دفعة واحدة وترك المخلفات علي الطريق مما سبب صعوبة في القيادة بالإضافة إلي عدم وجود لافتات تحذيرية من المنحنيات خاصة أن الطريق غير مضاء، مؤكداً أن الداخلية تتحمل أكثر من طاقتها لتلافي أخطاء الوزارات الأخري. ومن جهة أخري أكد ممثل وزارة النقل أن الوزارة تبذل أقصي جهدها واعترف بأن بعض الطرق لاتزال غير آمنة، وكشف أن سيارة النقل التي اصطدم بها أتوبيس السياحة كانت معطلة في نهر الطريق قبل الحادث بيومين، وهو ما أثار دهشة وسخط النواب الذين أكدوا أن هذا أكبر دليل علي وجود إهمال جسيم في الإشراف علي الطرق وتأمينها، منتقدين عدم حضور الوزراء لجلسات اللجان والاكتفاء بإرسال مندوبين للدفاع عن سياسات وزاراتهم.