سعر الذهب اليوم الاثنين 26 مايو 2025 الجنيه الذهب ب37640 جنيها    سعر الدولار يسجل 49.48 جنيه للشراء من البنك الأهلى اليوم الاثنين 26-5-2025    سعر الحديد اليوم الاثنين 26-5-2025.. الطن ب40 ألف للمستهلك    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الاثنين 26 مايو    ترامب يوافق على تأجيل فرض الرسوم على الاتحاد الأوروبي إلى 9 يوليو    ترامب: قد يكون لدينا أخبار سارة مع حماس بشأن غزة    اعتقال شخص أمريكي ألماني بزعم محاولته حرق السفارة الأمريكية في إسرائيل    الاتحاد الأوروبي يسعى لاتفاق تجاري مع واشنطن قبل 9 يوليو المقبل    الأهلي يحصل على توقيع صفقة من العيار الثقيل.. كريم حسن شحاتة يكشف التفاصيل    تفاصيل إخلاء سبيل طفل المرور فى واقعة التعدى على طالب بالمقطم.. فيديو    التفاصيل الكاملة لحادث انتحار حفيد نوال الدجوي وأول صور له.. فيديو    تفاصيل استعدادات امتحانات الثانوية العامة.. وموعد إعلان أرقام الجلوس للطلاب فيديو    تامر حسني ل "فيتو": مش عايز حد يعيش معاناتي ونفسي أعمل مسلسل جديد    أبطال فيلم "ريستارت" يدخلون على السجادة الحمراء ب " عربية ربع نقل"    عضو بمركز الأزهر العالمي للفتوى: الحج رحلة للتطهير ولا يصح إلا بمال حلال    وزير الصحة: 15 مبادرة رئاسية قدمت ما يزيد عن 235 مليون خدمة    لاستكمال سماع الشهود.. تأجيل محاكمة سفاح المعمورة لجلسة الثلاثاء    التصريح بدفن جثة شخص ألقى بنفسه من الطابق السابع هربا من النيران ببنها    خناقة في المواصلات.. حبس المتهم بالتعدي على جاره ببنها    ترتيب الدوري الإسباني والمتأهلون إلى دوري أبطال أوروبا رسميا    تحذير من البريد المصري.. حساباتك في خطر في هذه الحالة    تكريم أبطال وصناع مسلسل وتقابل حبيب في حفل «كأس إنرجي للدراما»    «بلاش تتابعني».. كيف ردت داليا البحيري على مطالبات متابعيها بارتدائها الحجاب؟    ساعر: أي اعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية سيقابل بفرض السيادة على الضفة    مع اقتراب يوم عرفة.. نصائح للحجاج لأداء المناسك    أولى جلسات محاكمة ليلى الشبح بتهمة سب وقذف هند عاكف| اليوم    أفكار سفرة مميزة للعزومات في عيد الأضحى 2025    العيد الكبير على الأبواب.. قائمة التسوق الذهبية في عيد الأضحى    وصول جثامين متفحمة لمجمع الشفاء جراء استهداف مدرسة في قطاع غزة بصاروخين    ملف يلا كورة.. تصريحات صلاح.. عودة حمدي فتحي.. وقرعة كأس العرب    هاني سعيد يهاجم رابطة الأندية: 90% من الفرق خارج حساباتهم وتأجيل مباراة سيراميكا "أصبح مملًا"    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الاثنين 26-5-2025    محمد صلاح يكشف الصعوبات التي واجهها في بداية مشواره الاحترافي    موعد مباراة النصر ضد الفتح اليوم الإثنين في الدوري السعودي للمحترفين    "ختام دوريات أوروبا".. نتائج مباريات يوم الأحد 25 مايو    الجيش الأردني يحبط محاولة تهريب مخدرات بواسطة مسيّرتين في جنوب البلاد    دار الإفتاء توضح حكم تحمل الزوج تكاليف حج زوجته    منها العائد المادي والاعتداء على الأطقم الطبية.. وزير الصحة الأسبق يكشف أسباب هجرة الأطباء    سعر الفراخ والبيض الأبيض والأحمر بالأسواق اليوم الإثنين 26 مايو 2025    حُسمت.. الفرق الإيطالية المتأهلة إلى دوري أبطال أوروبا 2025-2026    «تستحمى الصبح ولا بليل»؟ سبب علمي قوي يجنبك فعلها في هذا التوقيت    حدث بالفن | أزمة هيفاء وهبي والموسيقيين والعرض الخاص لفيلم "ريستارت"    محمد صلاح: «مكة بتحب التمثيل.. ومش عاوزها تمثل عشان بنتي»    كلب شرس يطارد ابن زينة في الشيخ زايد    الخارجية الروسية: سنُقدم مذكرة احتجاج إلى السويد بعد هجوم على سفارتنا    مجلس إدارة التعليم المدمج بالأقصر يناقش استعدادات امتحانات الترم الثاني خلال اجتماعه الدوري    النائب أحمد السجيني: تحفظات كثيرة على مشروع قانون الإيجار المقدم من الحكومة    التعليم تحسم الجدل: مدراء "المبادرة الرئاسية" مستمرون في مناصبهم -(مستند)    لا تتمسك بما لا يخدمك.. برج الجدي اليوم 26 مايو    عمرو أديب عن إرث نوال الدجوي: «قصر واحد على النيل يعيش العيلة في نعيم مدى الحياة»    معجزة طبية في الفيوم: استخراج فرع شجرة من جسد طفل دون إصابات خطيرة    إنشاء كليات وجامعات جديدة.. أبرز قرارات مجلس الجامعات الخاصة مايو 2025    عاجل- وزارة الكهرباء تُطمئن المواطنين: لا تخفيف للأحمال في صيف 2025    دليلك لاختيار الأضحية في عيد الأضحى 2025 بطريقة صحيحة    المفتي: يوضح حكم التصرف في العربون قبل تسليم المبيع    «الإسماعيلية الأزهرية» تفوز بلقب «الأفضل» في مسابقة تحدي القراءة العربي    النواب يوافق نهائيا على مشروع تعديل قانون مجلس الشيوخ    لخفض البطالة.. كلية الاقتصاد جامعة القاهرة تنظم ملتقى التوظيف 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مهرجان «تقطيع» أوباما فى الإعلام الأمريكى

الشعوب قد تنخدع بالكلمات البراقة والجمل المرتبة والأداء العاطفى للقادة والسياسيين لفترة وجيزة، ولكن غالبا ما يزول الانخداع والانبهار بعد أول اختبار حقيقى يفشل فيه هذا الرئيس. فى البداية يبدأ النقد والهجوم، ولكن لو توالت الإخفافات فسوف يبدأ فى خسارة مؤيديه أيضا. هذا ما حدث مع الرئيس الأمريكى «باراك أوباما» الذى أبهر مؤيديه ومعارضيه بوعوده وفصاحته طوال شهور..

قبل أن يبدأ خصومه وأنصاره فى إدراك الفرق بين الوعد والواقع، إلى أن أصبح هدفا للهجوم المتواصل من السياسيين والمواطنين ووسائل الإعلام.. بداية من أغلفة المجلات والمقالات الصحفية ثم المواقع الإلكترونية وصولا إلى البرامج الإذاعية والتليفزيونية.

وسائل الإعلام فى أمريكا تتساءل ما الذى يحتاجه الشعب الأمريكى من أوباما؟ ما هى وعوده؟ ما الذى فعله وما الذى لم يفعله؟ وتزداد حدة النقد مع تفاقم الأزمات المتوالية داخل الولايات المتحدة من انهيار اقتصادى وتدنى للأجور وانتشار للعنف والعصابات التى وصلت الى مدارس الأطفال، إضافة إلى أزمات التأمين الصحى والضرائب ثم الهجوم الإرهابى فى بوسطن، وبعدها قضية التجسس على المواطنين والتى قام بفضحها إدوارد سنودن الذى كان يعمل محللا للمعلومات لدى وكالة الاستخبارات المركزية.. وكأن الشئون الداخلية لا تكفى فقد أحاطت بأوباما أيضا أزمات سياساته الخارجية، من اتهامه بالتستر على مقتل أربعة أمريكيين على يد متطرفين فى السفارة الأمريكية فى بنغازى العام الماضى، إلى دعم التنظيم الإخوانى الإرهابى وتوريط الولايات المتحدة فى حرب جديدة على سوريا.. ربما تكون هى الحرب العالمية الثالثة.. وغيرهذا الكثير.

سياسات أوباما دفعت المجلات أن تصفه بأنه «هتلر» جديد وتكتب «التغيير الذى نحتاجه هو العودة للثلاثينيات».. وعلى غلاف مجلة «تايم» ظهر أوباما مستاء وتحته عنوان يقول «المحارب التعيس»، بينما صورته مجلة «نتورك» على هيئة نابليون وعنوان رئيسى يقول «الاحتلال الأوبامى».. أما مجلة «ماد» المتخصصة فى الكاريكاتير فقد نشرت له رسما يتبدل فيه شعار حملاته الانتخابية من «نعم نحن نستطيع» إلى «نعم نحن لا نستطيع».

أما عن الإعلام الإلكترونى فحدث ولا حرج، حيث قام البعض بإنشاء موقع لأوباما تحت عنوان «أمريكيون ضد أوباما» وظيفته كشف «مصائب أوباما وخداعه وكذبه فى أحيان كثيرة بالإضافة إلى نتائج قراراته الخاطئة وما أدت إليه من أضرار على الأمريكيين». هدف الموقع بوضوح هو إسقاط أوباما فى الانتخابات القادمة بعد فشل مظاهرات إسقاطه فى يناير الماضى، والموقع يتزين بعبارات مثل «فترة واحدة وكفى» على ملصقات وتيشرتات يتم بيعها من خلال الموقع.

وعبر الإعلام المسموع والمرئى يفتح عدد كبير من الإعلاميين والمحللين النيران على أوباما بشكل يومى تقريبا، الذى يبدو - مثل صديقه المعزول مرسى - يساهم بكل شىء يفعله فى مزيد من الإيذاء لنفسه وتقديم مواد يومية لهذه البرامج لتواصل هجومها عليه وسخريتها منه. حماقات أوباما المتوالية جعلت برامج شبكة قنوات فوكس «جمهورية» التوجه تصبح هى الأشهر والأنجح والأكثر مشاهدة. من هذه البرامج «العدالة مع جانين» الذى تقدمه القاضية السابقة جانين بيرو، والتى بدأت بعض البرامج فى مصر والعالم العربى تعرض مقتطفات من الحلقات التى تنتقد خلالها أوباما، «جانين» التى توجه حديثها مباشرة للكاميرا ترسل أسبوعيا رسائل شديدة اللهجة للرئيس تتحدث فيها عن دعمه للإخوان المسلمين فى مصر ومساهمته فى وصول العلاقة بين أمريكا ومصر إلى الحضيض، وحول الشأن السورى تساءلت «جانين» عن سبب صمت أوباما لمدة عامين عمايحدث فى سوريا وهل يختلف القتل بالسلاح الكيماوى عن القتل بالسلاح العادى؟ وطالبت «جانين» أوباما أن يرد جائزة نوبل للسلام التى حصل عليها.

أما الإعلامى «جلين بيك» الذى قام بتقديم برنامج تلفزيونى منذ عدة سنوات على شبكة CNN قبل أن ينتقل إلى «فوكس نيوز»، فهو يتبنى فى برامجه فضح كل ما يرتكبه أوباما من أخطاء.

ويضع المشاهدين دائما أمام التناقضات التى يقع فيها الرئيس الأمريكى، فقبل انتخابات الفترة الثانية لأوباما قدم «جلين» حلقة إذاعية بعنوان ثلاث سنوات ونصف من الأكاذيب.

وقام فيها بتفنيد كل الأكاذيب التى تفوه بها أوباما حول إصلاح نظامى التأمين الصحى والضرائب. وكيف تدهورت هذه الأنظمة فى عهده. وفى حلقة تلفزيونية استعرض «جلين» تاريخ أوباما من خلال الأشخاص الذين تعامل معهم أو تأثر بهم. ويندهش أن الشخصيات التى ألهمت أوباما هى الفيلسوف والمنظر السياسى والاجتماعى البرازيلى «روبرت إنجر» والمفكر الفلسطينى «إدوارد سعيد» والاثنان كانا من المناهضين بشدة للاستعمار ومن أكثر المطالبين بالديمقراطية والليبراليةوالحداثة.. يتساءل «جلين» هل يعرف أوباما أن مناهضة الاستعمار تعنى أنه على أمريكا وأوروبا أن يعيدوا ما سرقوه من دول العالم الثالث؟

أما الكوميديان الأشهر «جون ستيوارت» فقد أعاد تمثيل العديد من المواقف الحمقاء لأوباما ليصيغها فى أسلوبه الساخر من خلال برنامجه، فمثلا فيما يتعلق بموقف أوباما المتردد من الحرب على سوريا تذكر «ستيوارت» وعد أوباما قبل انتخابه بعدم خوض بلاده لحروب جديدة. والآن يقرر الحرب ثم يتراجع عنها. ويتساءل «ستيوارت» لماذا نلجأ للحرب لإجبار ديكتاتور مثل بشار الأسد على التخلى عن استخدام أسلحة كيماوية فى حين أنه من الممكن فعل ذلك بدون حرب؟ ويسخر «ستيوارت» من أوباما الذى يعلن أنه يوجه كلماته للشعب السورى معلقا: «هل تعتقد أن «بشار الأسد» يفتح لشعبه قنوات الCNN وفى موقف آخر يعلق «ستيوارت» على تبرع أوباما لنفسه فى حمله انتخابه للمرة الثانية ويظهر صورة لأوباما وهو يشكر نفسه.. أما رد أوباما عن معرفته لبعض الشئون المتعلقة بالبلاد من خلال الأخبار فيسخر «ستيوارت» قائلا «ربما يكونعلم بخبر مقتل بن لادن عندما شاهد نفسه يعلن ذلك على شاشة التليفزيون».. وبالإضافة إلى ذلك يستعرض «ستيوارت» فى إحدى حلقاته الوعود التى حنث بها أوباما خاصة فيما يتعلق بحرية الصحافة وقال «ستيوارت» إن أوباما يريد الحرية للإعلام لكنه يرفض الحرية للشخصيات التى تظهر فى هذا الإعلام!

أوباما الذى سحر القلوب عندما تم انتخابه ودخل التاريخ لأنه أول رئيس أمريكى أسود، وأصبح لديه معجبون فى جميع أنحاء العالم، أصبح الآن مسار سخرية ومادة دسمة للهجوم وهدفا لسهام الكراهية التى تزداد كل يوم.. وكلمة السر التى أدت إلى هذا كله هى «الكذب».. أو إحقاقا للحق لأن أوباما، مثل كثيرين غيره، لم يكن سوى أداة فى يد العصابة التى تحكم من خلف الستار!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.