من الوادى الجديد مرورا بالبحر الأحمر وانتهاء بمحافظة الإسكندرية تنقل اللواء «طارق مهدى»، وفى كل مرة كان نجاحه وإنجازاته وحسن إدارته بصمة يتركها، كان لافتا أنه صاحب أسلوب مختلف فى الإدارة وكانت عروس البحر محظوظة باختياره لها.. والأهم أنه بدأ يتحرك فعليا على الأرض ويسابق الزمن لإنجاز الكثير فى أضيق وقت. ∎ماذا فعلت مع محاولة أخونة المحافظة وتعيين قيادات منهم فيها احتلوا مناصب قيادية فى المحافظة.. وهل وجدت مخالفات للبرنس؟
- منذ اليوم الأول أعلنت أن أى مسئول هبط بالبراشوت على أى منصب لا يلزمنى، لكن من وصل لمنصبه بالتدرج الوظيفى وكفاءته يستمر طبعا وهناك البعض نقل من وزارته سيعود من حيث أتى وبالفعل أنهيت عمل قيادات إخوانية بالمحافظة ومازال فحص ملفات العاملين مستمرا وأى مخالفات سأحولهاللنيابة العامة فورا ولن أتستر على فاسد.
∎قمت بجولات فى جميع أنحاء المحافظة.. ما هى انطباعاتك تجاه المشكلات والمسئولين؟
- مشكلات الإسكندرية فى معظمها مثل جميع المحافظات فى ملفات النظافة والكهرباء والصرف الصحى والعقارات المخالفة التى بنيت فى غفلة من القانون بعد ثورة يناير وغيرها وعندنا مشكلة التوصيف، وبداية حل المشكلة توصيفها السليم وجميع المحافظات تضع أملا فى المجتمع السكندرى وعقوله وقدراته المالية والبشرية وحل هذه الأزمات سوف يرفع الروح المعنوية فى مصر كلها للعمل والتطور وهذا ما أسعى لتحقيقه.
أما المسئولون فى الجهاز التنفيذى فأى متقاعس ليس له مكان عندى وعزل رئيس حى المنتزه ورئيس شركة الصرف الصحى بعد أقل من أسبوعين على وجودى بالإسكندرية دليل على ذلك وإنذار لأى مسئول لا يؤدى دوره بكفاءة!!.
∎التقيت برجال أعمال الإسكندرية وأعضاء الغرفة التجارية وطالبتهم بالقيام بدورهم الاجتماعى والتبرع للمشروعات الحيوية وأنت ترفع شعار لا استثناءات كيف يتم ذلك؟
- مع رفعى لشعار أنا محافظ خال من الاستثناءات.. لن أعطى أى استثناء بأى تجاوز لأحد فكل شىء بالقانون يتم وكل واحد يأخذ حقه، وسوف أطبق القانون حتى لو نفذته بنفسى وأرى أن رجال الأعمال وطنيون يحبون تراب الإسكندرية وينشدون لها التطور والرقى، وهذا ما لاحظته فى لقاءاتى معهم ولديهم أفكار ومشروعات مهمة فى ذلك، أيضا لديهم الرغبة فى المساهمة فى مشروعات قومية للإسكندرية وآخرها جمع 200 مليون جنيه مساهمة فى بناء 50 ألف وحدة سكنية وتوسعة مدخل الإسكندرية الصحراوى ليصبح 5 حارات بدلا من 3 حارات حلا لأزمة المرور فى المدخل وهو مشروع ستقوم به القوات المسلحة.
∎أعلنت أن كلية الهندسة جامعة الإسكندرية رفضت المشاركة فى لجنة فحص العقارات المخالفة.. هل لذلك علاقة بأن عميدها إخوانى ورئيس الجامعة كذلك؟
- لست أدرى ولكن عندما وجدت أن عدد العقارات المخالفة حوالى 27 ألف عقار وليست كلها آيلة للسقوط واللجنة الهندسية الموجودة تحتاج 70 سنة لفحصها قررت عمل لجنة من أساتذة كلية الهندسة ووصلنى خطاب من الكلية برفض المشاركة فى هذه اللجنة وحتى الآن لا أعلم لماذا الرفض على الرغم من أنه مشروع وطنى بالنسبة لى الوطنية عمل وفعل وليس مجرد شعارات.
∎ماذا تفعل تجاه أعضاء جماعة الإخوان الذين يريدون تعطيل العمل فى جميع أنحاء مصر؟
- «أنا أجرى واللى يلحقنى» عبارة أرددها دائما وسوف أترك أهالى الإسكندرية يمنعون تعطيل العمل لن أتوقف عن العمل وعندما يشعر المواطن بمصداقيتى ويشاهد بعينه سوف يقف بالمرصاد لأى قوى معطلة لن تجد لها مكانا إلا الانزواء أو العمل معنا وسوف نرحب بذلك.
∎على الرغم من تصريحاتك بعدم اهتمامك بالقوى السياسية وأنك تهتم بالشريحة الأكبر وهى الفقراء إلا أنك هذا الأسبوع التقيت عددا كبيرا من القوى السياسية المختلفة؟
- لم أقصد بعدم الاهتمام التقليل من شأن القوى السياسية ولكن هناك ليبراليين وإسلاميين وهما كتلتان صغيرتان وتوجد كتلة كبيرة هى الناس البسيطة أهالينا وهم من جئت من أجلهم فلا يوجد لدينا رفاهية المشاحنات السياسية نحتاج جميعا للعمل للخروج من أزمتنا وأى قوى سياسية تشاركنى العمل لحل الأزمات أرحب بها وجاءت لقاءاتى مع القوى السياسية المختلفة مثل حزب النور والدستور ومناهضة الأخونة وغيرها من هذا المنطلق معرفة المشاكل والعمل على حلها وهم يطرحون رؤاهم وأستمع إليهم جيدا وما نتفق عليه لحل الأزمة أنفذه فورا.
∎وبالنسبة للواقع الاقتصادى فى الإسكندرية كيف تراه؟
- حتى الآن ليس لدى إجابة واضحة اسمع كلاما كثيرا شكله كويس وليس لدى واقع ملموس رجال الأعمال يتكلمون ويعرضون مشروعات ورجال الغرف التجارية كذلك كلها معلومات لم تتحول إلى واقع ملموسولكن يوجد مشروع إماراتى وافقت عليه مبدئيا بمساحة 96 كيلو مترا مربع فى برج العرب يضم مجمعا طبيا وسياحيا وترفيهيا باستثمارات 21 مليار دولار ويستغرق من 6 إلى 10 سنوات وجميع التصميمات رائعة وفق أحدث النظم العالمية.
والمشروع يتكفل بجميع المرافق الخاصة به «صرف- كهرباء- مياه- غيره»، حتى لا تصبح عبئا على أى مرافق ويتم حاليا دراسة جميع تفاصيله وسوف يحدث طفرة اقتصادية بالمحافظة ويوفر فرصا للشباب وأخيرا الجميع ينظر للإسكندرية على أنها المحافظة النموذج وأى نجاح فيها يعطى أملا وقدوة لباقى المحافظات، لذلك فإن المسئولية علينا وعلى أهالى الإسكندرية كبيرة لدورهم الريادى، فهى العاصمة الثقافية لمصر كانت وستظل بمجهود أولادها.