حالة من الحراك تسود مبني محافظة الإسكندرية المؤقت بالمجلس المحلي منذ تولي المستشار "ماهر بيبرس" مهام عمله محافظاً للإسكندرية.. فهدؤه الشديد واستماعه الجيد لكافة المواطنين ومكتبه المفتوح للجميع مع وعي واستيعاب لما يطرح عليه سوف يعوض أبناء الثغر ما عانوه خلال السنوات التي تلت الثورة. المستشار "ماهر بيبرس" يكاد لا ينام فهو في اجتماعات مستمرة مع التنفيذيين حتي ساعة متأخرة من الليل يومياً بينما طوال النهار في جولات بالشارع السكندري للالتقاء بالمواطنين والنقاش معهم في مشاكلهم اليومية وكيفية حلها. وفي حوار لا تنقصه الصراحة تحدث المستشار "ماهر بيبرس" مع "المساء" ليكشف علاقته الوثيقة بالإسكندرية. قال.. أنا لست بغريب عن الإسكندرية وشوارعها وميادينها وأهلها فقد كنت طالباً بجامعة الإسكندرية وعشت فيها أحلي سنوات عمري ثم مستشاراً عام 2000 بمحاكم الإسكندرية وبالتالي فهي لها مكانة خاصة في قلبي. أضاف: كنت رئيساً لمحكمة الجنايات وقادم من المنصة للعمل التنفيذي وعائد للمنصة مرة أخري إن شاء الله فأنا عاشق لمنصة القضاء والقانون.. ولكن العمل التنفيذي واجب وطني نحرص جميعاً علي أدائه بأفضل صورة طالما كلفنا به من القيادة السياسية. قال: كنت محافظاً لبني سويف لمدة "23" شهرا والحمد لله حققت أكثر مما أتوقعه سواء باستثمارات للمحافظة تصل إلي 36 مليار جنيه وتوفير 74 ألف فرصة عمل من خلال هذه المشاريع بالإضافة إلي تحسين الخدمات. حول مشاكل الإسكندرية قال المستشار "ماهر بيبرس" قمت بالفعل بجولات سيراً علي الأقدام للتعرف علي المواطنين ومشاكلهم حتي نسمتع إلي بعض ويكون هناك تواصل وأيضاً قمت بجولات بالسيارة بشرق وغرب الإسكندرية.. ولعل من أولي اهتماماتي هو تعظيم إيرادات المحافظة حتي نستطيع تقديم الخدمات التي يحتاجها أبناء المحافظة من أنابيب بوتاجاز وملف الصرف الصحي والخدمات الصحية والمستشفيات والسلع التموينية ورصف الطرق وغيرها. تابع قائلاً: طلبت ملف "قاعة السرايا" ذات التاريخ الأثري المعروف وملف أرض كوتة وبعض المناطق الأخري التي حصرتها ومازالت محل دراسة.. كما أقوم بدراسة مصادر تمويل المحافظة والتحصيل وكيفية تطوير نشاطات المحافظة بالإضافة إلي المشاركة في تطوير مشروعات المحاجز التابعة للمحافظة دون فرض أي رسم أو ضريبة إضافية علي المواطن. أضاف: لقد لاحظت من خلال جولاتي مثلاً مشاكل الإضاءة بالشوارع وجار دراسة المشكلة مع شركة الكهرباء. يري المحافظ انه من الملفات المهمة ملف الأمن.. فالمواطن السكندري في حاجة لأن يشعر بالأمن وخاصة السيدات وان تكون هناك حرية في الحركة خاصة ونحن مدينة سياحية وبالفعل بدأت في عقد اجتماعات مع مدير أمن الإسكندرية لمعرفة ما تحتاجه الشرطة. عن مشكلة القمامة قال: هي بالفعل إحدي مشاكل الإسكندرية وشركة نهضة مصر عقدها مع المحافظة يقوم علي جمع القمامة من الصناديق وليس من المنازل وبالتالي هناك حلقة مفقودة في المنتصف ونحن إما ان نوفر من يجمع المقامة من المنازل أو نزيد من عدد صناديق القمامة بالشوارع.. وفور بدء عملي وجدت ان الشركة قد طلبت تصنيع "ألفي صندوق قمامة" وأحاول تدعيمها لتصل إلي "6 آلاف صندوق" وتتولي الشركة حمايتها من السرقة سواء بربطها بجنازير أو متابعتها بأي طريقة أخري في ظل اننا ندرس أيضاً جمع القمامة علي فترات متقاربة. وعن مشكلة الباعة الجائلين قال: لابد من توفير أسواق بديلة وقد اجتمعت بالفعل مع مجموعة منهم واشترطت ان يضمنوا عدم تواجد أي بائع في الشارع بعد توفير الأماكن المناسبة لهم.. لأننا لن نتمكن من توفير أماكن كل أسبوع لمجموعات جديدة تظهر وهناك عدة أماكن مطروحة منها محطة مصر والموقف الجديد وسنترال "الأوتو" والمنشية وجاري إدخال المزيد من الخدمات لسوق "30".. بالإضافة إلي دراسة بعض مواقف السيارات والأرصفة التي تصلح للباعة. عن مشكلة السولار والبنزين التي تعاني منها الإسكندرية قال: لدينا مشكلة كبيرة وهي زحف أبناء البحيرة ومطروح للإسكندرية للحصول علي احتياجاتهم من الوقود. بالإضافة إلي وجود 7.2 مليون مصطاف بالثغر وهو ما يمثل ضغطاً كبيراً علي الحصص المتاحة ونحن في اتصالات مستمرة مع وزير البترول لزيادة حصة الإسكندرية هذه الأيام لما تتعرض له من ضغوط المصطافين في ظل تشديد مديرية الأمن من حملاتها المستمرة علي محطات بيع البنزين لضمان عدم بيعها بالسوق السوداء. أما عن انقطاع الكهرباء فقال: هناك خطة لترشيد استهلاك الكهرباء منها ان نتقطع في الصباح لفترات قصيرة مع القطع في ساعات الذروة من الساعة السابعة حتي العاشرة مساء لمدة قصيرة من "25 إلي 40 دقيقة" لتخفيف الأحمال. أما عن مشكلة العقارات المخالفة بالإسكندرية فقال: إننا نحصر العقارات الأكثر خطورة علي المواطنين للتعامل معها كما اننا نقوم برصد العقارات المخالفة الجديدة لمنعها. قال: إن عدم توصيل المرافق من مياه وكهرباء للعقارات المخالفة قد أدت إلي إحجام العديد من المواطنين عن الشراء بالعقارات المخالفة. عن الاستعدادات ليوم "30 يونيو القادم" وانتماءاته الحزبية قال: القاضي ليس له انتماء سياسي أو حزبي وإلا لا يصلح للجلوس علي المنصة وبالتالي أنا أقف علي الحياد مع جميع الأحزاب السياسية والتيارات ويوم "30 يونيو" هو يوم عمل لنا في المحافظة فدينا مشاكل صرف صحي نقوم بدراستها وتوفير الحلول لها وأيضاً مشكلة المياه وغيرها.. وبالنسبة لمديرية الأمن فدورها المعروف تأمين المنشآت الحيوية والمرافق وأيضاً المظاهرات السلمية أما في حالة الخروج عن سلمية المظاهرات والاعتداء علي المنشآت فسيكون هناك قولاً آخر.. ولكن بوجهه العموم لدينا سياسة واضحة للإسكندرية وهي إعادة جذب الاستثمارات والتعاون مع رجال الأعمال في مشاريع خدمية وتنمية السياحة بالثغر.