فى جلسة نقاش موسعة حول سيناريوهات الأيام القادمة فى عيون الخبراء العسكريين والأمنيين، شدد الجنرالات على ضرورة الفض الفورى لإمارة كرداسة الإرهابية لتجنب سفك دماء كثيرة، يستغلها الإرهابيون وحلفاؤهم الدمويون، كاشفين بأن هناك عناصر من حماس والقاعدة فى هذه المنطقة الريفية المدنسة أساسا بإرهابيين من نوعية طارق الزمر وعبود الزمر، مستبعدين أى أحداث مؤثرة فى «8 /30» التى يروج لها الإخوان، واعتبروها ورقة ضغط جديدة، لكن حذروا فى نفس الوقت من الاستخفاف بها بسبب التقصير الأمنى فى عدة مواقع منها «مذبحة كرداسة» و«أسوان»، ودعوا الدولة المصرية للرد بقوة على الاتحاد الأوروبى فى عقوباته الواهية لأنها مجرد جس نبض لما بعده خاصة من الناحية الأمريكية! وحول رد فعل الحكومة المصرية المستقبلى تجاه وقف المساعدات العسكرية من الاتحادالأوروبى يقول العقيد حسين حمودة المفكر الأمنى والخبير فى مكافحة الإرهاب الدولى ورئيس قسم التحليل والتنبؤ بجهاز أمن الدولة السابق: فى إطار الضغوط الدولية على مصر قررت الحكومة عدم اتخاذ قرار متسرع كرد فعل - نظرًا - لأن الاتحاد الأوروبى غير من لهجته بعض الشىء بمعنى «نحن نتواصل ولا نتوسط» والأمر قابل للمد والجزر - ومن جهة أخرى - المساعدات العسكرية الأوروبية ضعيفة ولا تؤثر علينا بالمعنى الفنى.. بل مقصورة على الدعم اللوجيستى مثل (قنابل غاز مسيل للدموع) وهى ليست ذات أهمية - لكنها - ربما تستخدم كورقة ضاغطة لحفظ ماء الوجه وتستخدمها أمريكا ل«جس نبض» رد فعل الإدارة المصرية عبر الموقف الأوروبى!
حول التصعيد من الجماعة الإسلامية والإرهابيين وتنظيم الإخوان لتحويل «كرداسة» لإمارة إرهابية يضيف: «جمهورية كرداسة» تعد الجمهورية الثالثة فى تاريخ الحركات الإرهابية فى مصر فى العصرالحديث وكانت الجمهورية الأولى فى «إمبابة» والثانية (جمهورية رابعة) وهى منطقة خارج سيطرة الدولة وتحت إمرة قيادات (جماعة إسلامية) معقل (طارق الزمر وعائلته) وتنظيم الإخوان الإرهابى.
من المتوقع - فى القريب - إعلان «تحالف الجماعات المتطرفة فى مصر» إمارة إسلامية فى كل شبه جزيرة سيناء لكونهم مسكونين بفكرة الإمارة!! مثلما فعلوها فى العراق؟! وإعلان الدولة الموازية من أجل دعم أمريكا على أرض الواقع يسهل فض (جمهورية كرداسة) إذا اتخذ القرار سريعًا وعاجلاً - أما فى حالة التباطؤ - فسوف يتكرر سيناريو (رابعة) بأعداد أكثر من الضحايا!! لكونها منطقة شبه ريفية وذات كثافة سكانية عالية ومعظم سكانها من العناصر المتطرفة الدموية التى نفذت «مذبحة كرداسة» بدماء باردة!!
حول تعدد مذابح الضباط فى كرداسة وأسوان والمنيا ومدى ارتباطها بالتقصير الأمنى بوزارة الداخلية يشرح حمودة: قد تحدث المذابحبسبب ضعف تدريب الضباط أو طبيعة المنطقة، وهذه المذابح وقعت لأن وزارة الداخلية لم تضع خطة ناجعة لتأمين الأقسام ولا يوجد «دعم لوچيستى» مناسب مثل الأسلاك الشائكة التى تستخدمها القوات المسلحة بواسطة «سلاح المهندسين» ويتم وضعها حول أقسام الشرطة ومن يحاول الاقتراب وتخطيها يتم قتله على الفور - كذلك - عدم توفير الذخيرة الكافية للتصدى لأى هجوم على القسم!! وشاهده فى كلبات مذبحة كرداسة فالضباط يستغيثون بالمديرية من أجل الإمدادات!!
عدم توظيف موارد وزارة الداخلية التوظيف الأمثل مثل وجود (شرطة جوية) ولم تستخدم فى مساندة قوات الشرطة ولا ترحيل المتهمين ولا المساعدة فى الأزمات المرورية أو مساندة الأقسام المحاصرة أو أثناء الاقتحام!
وأخيرًا قصور برامج التدريب بوزارة الداخلية حيث إنها برامج ورقية وليست عملية - فى أغلب الأحيان!! - مثال - فى مذبحة كرداسة تم إطلاق (آلاف الطلقات فىالهواء) ومع ذلك تم ذبحهم جميعًا!؟! تخوف الضباط من إقدامهم على قتل مقتحمى القسم راجع إلى عدم التدريب!! كان من الممكن إصابة الإرهابيين دون قتلهم لو أنا مدرب - إنما نضرب فى الهوا ثم نذبح؟! يا خسارة الأرواح!!
وعن «غرف عمليات تنظيم الإخوان يفندها العقيد: التنظيم خصص غرفة عمليات فى كل محافظات مصر وقام باستيراد (أجهزة تنصت من النوع الذى تستخدمه الأجهزة الأمنية والمجرم استخدامها مدنيا)!! وهذا واضح من تصريحات العريان عن درايتهم بأحاديث مهمة تدور داخل الأوساط الحكومية - وخيرت الشاطر - استورد «أجهزة للشوشرة» على اتصالات الشرطة - فى إطار رغبة الجماعة خلق دولة موازية وتتمثل فى أجهزة تقنيات للتجسس إحدى أدواتها (الميليشيات المسلحة المتطرفة فى سيناء - وتعتبر الجيش الموازى) - و«تيار قضاة من أجل مصر» والنائب الخصوصى ويمثلان (الجهاز القضائى)!؟؟
وعن انتشار منشورات من الجماعةالإسلامية برغبتهم فى فصل الصعيد عن مصر يؤكد حمودة: يأتى هذا التصور فى إطار محاولات الضغط على الإدارة الحاكمة فى مصر بفرض صورة ذهنية لدى الغرب وأمريكا - مفادها - أن أنصار محمد مرسى ليسوا بضعة آلاف - كما هو فى الواقع - بل ملايين ويمثلون أغلبية الشعب المصرى!! - بدليل - هناك قرى وأماكن فى مصر تعلن تمردها على الدولة المصرية وترغب فى الانفصال؟!! وهذا لن يحدث طبعًا!
ومؤخرًا يسعى تنظيم الإخوان إلى القيام بمظاهرات كبيرة فى (30-8) على غرار (30-6) ضد الجيش لإعادة الحكم للمعزول، ويظهر هذا الطرح أن هذه الجماعة تفكر داخل الصندوق وتحاكى شعارات وتجمعات وحشد قام به الثوار على مدار عامين ونصف!! بما فيه تحديد موعد مسبق - بلا أدنى ابتكار-!! حتى عملية اقتحام أقسام الشرطة تمت بحذافيرها مثل 2011؟! وهذا يؤكد إفلاس الإخوان - وهى - محاولة يائسة الهدف الرئيسى منها هو إطالة أمد الصراعلإعطاء الغرب الفرصة فى التدخل وإثارة القلاقل فى مصر - ونرى - هذا متمثلا فى سعى الغرب إلى حروب الجيل الرابع وهو جعل مصر دولة فاشلة!! بإظهار عدم سيطرتها على كامل ترابها الوطنى مما يسوغ تدخل المجتمع الدولى.
بالتالى الإخوان تعلم جيدًا أن قدرتها الذاتية لن تمكنها من التغلب على الجيش والشرطة والشعب فى خندق واحد وتسعى إلى ضرب (كرسى فى الكلوب)!!؟
وحول تداعيات فض اعتصامى النهضة ورابعة العدوية يقول حمودة: الإخوان كان هدفهم الرئيسى هو وقوع أكبر عدد من الضحايا فى الجانبين حتى يقدموا «مظلومية» أمام العالم ويكسبوا تعاطف الغرب والشعب المصرى باستخدام أسلوب (ممارسة العنف المقدس) المعروف فى علم الاجتماع الدينى ومفاده هو التضحية بالغير (أعداؤه فى التنظيم وهم الشعب) وبالذات (يقتل ناس من أنصاره وأتباعه)!! - عبر أعمال تفجيرية وانتحارية أو يُقتل - مثال - مشهد مصور أمام مدرعة للجيشيقوم إخوانى بضرب زميله فى التنظيم بالرصاص ويعطى الطبنجة لشخص بجواره ثم يختفى ويسير بخطى واثقة!! من أجل تحقيق أكبر عدد من الضحايا - والهدف - هو تمتين لحمة جماعة التنظيم باستخدام الضحايا خشية تفكك التنظيم فى الأوقات العصيبة.
تنظيم الإخوان يضم (300 ألف شخص) منهم (200 ألف) بعيدون عن العنف والبقية تؤجرهم الإخوان من المرتزقة لأعمال القتل والحرق - وفى رابعة العدوية - أكبر دليل على استخدام عناصر من الجماعة الإسلامية والسلفية الجهادية وعناصر فلسطينية وسورية من الجيش الحر (ملثمين)!! وجميعهم محترفو صناعة العنف بالتمويل والتحريض!! وحول سعى الإخوان لتكرار السيناريو السورى يشير العقيد: الاقتراب الأهلى تحقق منه الكثير بما تم من إحراق الكنائس وقد - ندخل فى حرب (الشيعة) ولدينا (8 ملايين صوفى) ذو ميول شيعية فى مصر - والخطر - أن يتم إقحامهم فى المشهد السياسى لمساندة الشيعة وهنا ينشأ الصراع بين السلفيين والإخوان!! - وهذا - هدف أمريكا فى تخطيط الشرق الأوسط الجديد!
أخيرًا رأيه فيما تبثه قناة الجزيرة يقول: أنا ضد وقف الإعلام لكن مع الإعلام المضاد ووجود قناة الجزيرة (رحمة)!! حتى ننافس على إعلام مضاد قوى وإن أغلقناها سوف يظهر غيرها والجزيرة - بالفعل - فقدت مهنيتها ولولاها ما رأينا ما يحدث فى (رابعة) من كوارث!!
وأخيرًا الضغوط الخارجية من أمريكا والاتحاد الأوروبى وبريطانيا تستخدم (تنظيم الإخوانى الإرهابى) فزاعة للنظام المصرى الثورى الجديد ليكون شوكة فى خاصرة مصر ورغبة فى تفتيت الجيش المصرى العقبة «الكئود» أمام طموحات المشروع الصهيوأمريكى فى المنطقة للأسف البرادعى يساعدهم فى المزيد من الضغط على الحكومة المصرية!! رغبة فى تقسيم مصر؟!
اللواء نصر سالم أستاذ العلوم الاستراتيجية عن موقف الاتحاد الأوروبى يقول لنا: لم يظهر رد فعل الحكومة المصريةتجاه وقف تصدير المعدات العسكرية لمصر.. لكن لو أجرينا زيارة لدولة روسيا والصين سوف نحقق الكثير لأن الكتلة الشرقية جاهزة للتعاون مع مصر، وما نأخذه من أوروبا «معدات تكميلية» وليست رئيسية مثل الطائرات أو الدبابات بل «مكملات للأسلحة» وهى خارج المعونة الأمريكية وطالما لسنا فى «حالة حرب» يصبح تأثير وقف المعدات العسكرية ضعيفًا للغاية.
الاتحاد الأوروبى - لأول مرة - يترك حرية القرار لكل دولة على حدة بعيدًا عن قرار الاتحاد الأوروبى.. ومصر لديها الكثير من أوراق الضغط مثال فى أوائل الستينيات باخرة «كليوباترا» سافرت لأمريكا ولكراهية اليهود لشعبية جمال عبدالناصر أضربوا عن إنزال البضائع من المركب، فى المقابل جاء رد الفعل العربى ورفض العمال العرب فى جميع الموانئ العربية إنزال بضائع السفن الغربية وخلال 48 ساعة نفذوا كل مطالبنا وعادوا إلى إنزال البضائع المصرية!!
الضغط الشعبىعبر «النقابات العمالية والمهنية» يحقق مردودًا أقوى من المردود الرسمى للدولة - مثلا: عمال مطار القاهرة يرفضون إنزال بضائع الطائرات التابعة للاتحاد الأوروبى وكذلك عمال الموانئ للسفن الأوروبية!! وهو «موقف غير رسمى» لكنه يحقق الندية والكرامة وهيبة الدولة.
وحول مذبحة كرداسة وتحويلها إلى إمارة إسلامية يقول: لا يصح إلا الصحيح وهيبة الدولة سيف على رقاب الجميع ويوجد فى كرداسة (مجموعة من حماس والجماعة الإسلامية) ويتحكمون فى الأهالى ويخوفونهم حتى لا يتعاونوا مع الشرطة وهم معروفون للأجهزة الأمنية وسيتم القبض عليهم لأن الأمن القومى المصرى خط أحمر.
و«مذبحة كرداسة نتجت عن تقصير ضباط الشرطة تجاه أنفسهم!! فى عدم تصوره أن اقتحام القسم والقتل المباشر وعدم جرأته فى الضرب بالرصاص الحى!! وفى مذبحة أسوان تبين أن مدير أمن أسوان «إخوانى الجنسية»!! ولابد من محاكمته فورا.
وحول منشورات الجماعات الإسلامية ورغبتها فى انفصال الصعيد عن مصر، قال: العجلة لن تعود للوراء مرة أخرى، وتنظيم الإخوان مثل «القتيل اللى بيفرفر» ويحاولون إظهار أنفسهم بمظهر الأقوياء!! وتصريح آشتون فى رغبتها التدخل للوساطة أعطاهم الأمل الواهم!! وبالقبض على قيادات الإخوان «قطعنا رأس الأفعى».
أما مهاترات الإخوان وتلويحهم بالانقلاب فى 30/8 أعتبرها حربا نفسة واهية مثلما كان يقول «صفوت حجازى» فى أقواله المأثورة الكاذبة «سوف يحصل يوم السبت كارثة ويوم الأحد مرسى سيكون معنا»!!
كلها أكاذيب الغرض منها إعطاء الثقة لأتباعه وأنصاره حتى لا يهربوا منهم ويتخلوا عنهم مثلما فعل الشارع المصرى لفظهم- وحاليا الأهالى يبلغون عنهم أجهزة الشرطة رغبة فى التخلص منهم.. ولن يحدث ما يلوحون به فهى حلاوة روح!!
وقال سالم: فض قوات الشرطة لاعتصامى رابعة والنهضة كان درسا عمليا يدرس فى جميع أجهزة الشرطة حولالعالم، حيث المهارة والأداء الجيد مع إخوان متمردين ومخربين مسلحين والخسائر فى ضباط الشرطة تؤكد أنهم محترفون ولا يصدرون العساكر فى المقدمة، بل هى قوات مدربة وتعمل بروح قتالية عالية «قيادات شرطية جريئة وشجاعة».
أما الهجوم المضاد من الإخوان فى مهاجمتهم لأقسام الشرطة فقد نبهنا.. لكن الضباط بالأقسام لم يكونوا على مستوى التفهم الكامل لمدى خطورتهم!! ومخطط تنظيم الإخوان هو تدمير الدولة ومصالح الشعب واختاروا أيضا حرق الأرض وما عليها!! والاتفاق بين الإخوان كان مسبقا كل فى مكانه ومحافظته وعند نقطة الصفر فى بدء فض الاعتصام يبدأ الإخوان التخريب وسياسة الأرض المحروقة لكن حرقهم للكنائس أدى إلى ذلك نتيجة حسنة فى التحام المسلمين والمسيحيين فى كيان واحد، لأول مرة- نجد الأقباط لم يشعروا بالفزع رغم حرق كنائسهم، بل شعروا بالأمان لمعرفة «الطرف الثالث» وتكرار تنفيذ سيناريو يناير 2011!
حول أداء وزير الداخلية تجاه تصديه للإرهاب والمذابح وحرق الأقسام والكنائس يقول: الوزير وارث وزارة الداخلية وهى مقلمة الأظافر والإخوان نزعوا عنها كل الكفاءات ولديه ضباط حديث التخرج.. وهو يقود هيكلاً مليئًا بالثقوب الكثيرة!! وزير الداخلية ركز فى فض الاعتصامين ولم تأخد جميع أقسام الشرطة حقها فى التأمين المناسب وفى اختيار القيادات المحلية فى المحافظات والأقسام، فضلا عن القيادات الصغيرة لم تأخذ الموقف مأخذ الجدية فى تأمين المنطقة بالبشر والمنشآت!! عدم تأمين أنفسهم اعتبره كارثة!!
حول تطاول قناة الجزيرة ونشرها الأكاذيب والشائعات وتشويه المجتمع المصرى يشير قائلا: يجب غلق قناة الجزيرة وطرد العاملين والمراسلين فورا من مصر كما فعلت إسرائيل وأمريكا ضربتهم بالصواريخ فى العراق وقتل مراسلهم هناك!! والجزيرة تشن حربا نفسية وتأثيرها أقوى من السلاح من أجل تحطيم الروح المعنوية، يجب صدور حكم قضائى بطردهم من مصر لأنها عدو صريح.
وحول التدخل التركى وتصريحات أردوغان السافرة يضيف: من أنت حتى تتكلم عن مصر؟! وكيف تتكلم وآثار دمى بين أسنانك؟! تركيا قطعت المياه عن نهرى دجلة والفرات التى تروى سوريا والعراق وغيرها.
الناس تعتقد أن أردوغان بطل!! لأنه وقف ضد إسرائيل فى «سفينة مرمرة»!! لكن فى حقيقة الأمر قلب أردوغان وكل مصالحه الاستراتيجية ومناوراته العسكرية والاتفاقيات الأمنية مع تل أبيب- إسرائيل!! والرئيس الأمريكى أوباما ولى نعمة أردوغان!! وعن تهديدات التنظيم الدولى للإخوان يعلق: التنظيم هو شبكة عصابة والشعب المصرى عرف الحقيقة وتبين العدو من الصديق والمجتمع المصرى لفظهم نهائيا.
وعن وقف الاتحاد الأوروبى تصدير المعدات العسكرية لمصر يعلق اللواء «حسام سويلم» الخبير الاستراتيجى، أن المعونة الأوروبية تقدر ب 250 مليون يورو وهو رقم لا قيمة له كماأنها عبارة عن «قنابل غاز» وإن أرادوا سحبها فلا مانع لأنها «كلام فارغ» وهى بعيدة عن الطائرات والدبابات ونحن بالفعل ننوع مصادر أسلحتنا منذ زمن بالتعاون مع الصين وروسيا وما نستورده من أوروبا كان «طائرات ميراج» ونستطيع جلب قطع الغيار من دول أخرى.
أما «إمارة كرداسة» فسيتم فضها مثل باقى اعتصامى رابعة والنهضة ونفى أوهام الإخوان فى انفصال الصعيد عن مصر وحكم مصر «500 عام» وفيلم «30/8» أعتبره.. كلام فارغ لا يستحق التعليق عليه.
وحول الجدل الدائر حول أداء فض اعتصامى رابعة والنهضة، قال سويلم: العملية تمت بأقل الخسائر الممكنة وفى زمن قياسى «12 ساعة» رغم التقديرات التى طرحت بأن الفترة الأمنية قد تتراوح ما بين «4 أيام- أسبوع» وتمت بمهنية عالية، فقد كان متوقعا عدد الضحايا من «3- 4» آلاف بينما الواقع الفعلى حوالى «500» منهم «70 قتيلاً» فى فض اعتصام رابعة العدوية أما بقية القتلى فقد كان ناتجًا عن ارتكاب الإخوان جرائمهم المنظمة فى معظم محافظات مصر.
العدد الكبير فى خسائر أرواح الضباط راجع إلى عدم تسليحهم بالذخيرة الحية للدافع عن أنفسهم.. وتأكد الإخوان من سلمية الداخلية أدى إلى جرأتهم فى ارتكاب الحرائق فى أقسام الشرطة والكنائس ومحافظة الجيزة!! ووصلت البجاحة إلى استلقاء أحد الإخوان أمام مدرعة الشرطة فوق كوبرى وطالبوا المجند السائق بدهسهم!! وعندما تأكدوا من سلمية ورفض المجند تكتلوا عليه وألقوا المدرعة من كوبرى أكتوبر وسقطت بالمجندين الخمسة جثثا هامدة!!
وكافة جرائم الإخوان متوقعة وفى الحسبان وتم تحجيم ردود أفعالهم كما حدث فى أحداث قسم الأزبكية وجامع الفتح بميدان رمسيس الإخوان فى حالة «هذيان» رغم أن تنظيمهم فى آسر وشعب ومحافظات وقرى ونجوع ونقابات ولديهم نظام اتصال سريع وتسليح وتدريب جيد لكنهم عقيدتهم «ملوثة»!! ويعتقدون أنهم أصحاب حق و«الملائكة» تنزل عليهم مثل (جبريل)!! وفى النهاية خسروا «الجلد والسقط» وفقدوا السيطرة على الرئاسة والبرلمان والجماعة الإسلامية وعلى رأسها عاصم وطارق الزمر انكشفت - فى هذه الأحداث - وكذلك السلفيين (محمد حسان) و(يعقوب) واعتلائهما المنصة فى ميدان مصطفى محمود وجميعهم كيان واحد!! ولن يشتغلوا علينا؟!
أرفض مصطلح «المصالحة الوطنية» لأن الإخوان ورم سرطانى ويجب استئصاله لأنهم خونة ويتعاملوا مع أمريكا وحماس ويكفرون المصريين ويحلون دماءنا ولا للمصالحة لأنهم كاذبون.
أما «محمد البرادعى» فهو عميل أمريكا وعضو «جمعية إدارة الأزمات الدولية» ويرأسها الملياردير «جورج سوروسى» الماسونية التى أدارت «حركات الربيع العربى» فى صفقة بالمشاركة مع ووزير خارجية إسرائيلى وكوفى عنان بأوامر أمريكية من «كونداليزرايس» بدعم ثورة يناير 2011 ب 250 مليون دولار أمريكى!! البرادعى أراد الترشح لرئاسة الجمهورية وفى استقصاء للرأى بمركز كارتر حصل على نسبة «2٪»!! لذلك تراجع ووقع اتفاقًا مع أمريكا لمعاونة الإخوان على إيصالهم لرئاسة مصر مع التخلص من العقيدة العسكرية! وحينما أتيحت له الفرصة فى تولى «منصب نائب الرئيس» سعى إلى تعطيل عملية فض الاعتصام ونجح حتى العيد لإرجاع الإخوان عبر مساومات أمريكا والاتحاد الأوروبى لكنه فشل أمام إصرار الشعب والحكومة.. لذلك قدم استقالته لفشله فى مخططه وضاع حلمه فى تمكين الإخوان مرة أخرى!!
أما الهجوم الأردوغانى على مصر فلأنه ببساطة كلب من كلاب الإخوان فى التنظيم الدولى.. وخائف من انتقال «الثورة المصرية 30/6 إلى الشعب التركى وينتابه حالة من «الهوس» تخوفا من تكرار التجربة!! وقريبا سوف نرى ثورة تونس وليبيا وتركيا ضد الإخوان، أما تهديدات التنظيم الدولى للإخوان بالتصعيد ضد الجيش المصرى فلن تؤتى شيئًا.