اللهم لا شماتة والإخوة الأعداء يعانون الخوف والرعب والعزلة والرفض الشعبى.. هم يدركون أن الناس فى البيوت يكرهون سيرتهم وقد انكشفوا تماما وفضيحتهم بجلاجل.. ليس عند الرأى العام العالمى الذى لعبوا على حباله فاكتشفهم ولفظهم تماما.. وصارت نشرات الأخبار الأجنبية تتحدث عنهم باعتبار أنهم جماعة إرهابية تتمسح بالدين وتستخدمه لتحقيق أغراضها.. بل إن القناة الثانية الفرنسية.. وهى القناة شبه الرسمية هناك.. ربطت بين سلوكهم وسلوك النازى مؤكدة أنهم جماعة كاذبة تستخدم الدين مطية لتحقيق أغراضها! ما علينا.. انكشف الإخوة الأعداء تماما عند الرأى العام العالمى الذى كان يلتمس لهم العذر فى البداية.. لكن ممارساتهم العنيفة.. وبلطجتهم الواضحة فى الشارع المصرى كشفت عنهم الغطاء تماما.
نقول إن الجماعة انكشفوا فى بلاد الخواجات.. وانكشفوا فى الداخل.. وقد عجزوا عن تفسير هذا العنف غير المبرر.. العنف ضد عموم الشعب.. ضد الناس العادية.. وكيف يفسرون القنابل والشوم والرصاص ضد أخوتهم فى الوطن.. وفى حى المنيل القريب من روزاليوسف خاضوا حرب شوارع ضد أخوتهم فى الوطن.. ضد السكان والباعة الجائلين لا لسبب إلا ليثبتوا أنهم يملكون أدوات القوة والتفوق بفضل البلطجية المرتزقة الذين انضموا لصفوف الجماعة بحثا عن وسيلة مضمونة للرزق.
وهل لاحظت سعادتك اختفاء البلطجية والشحاذين من الشارع المصرى.. هل لاحظت اختفاء أطفال الشوارع.. وكلهم يعملون لحساب الإخوة الأعداء.. الذين أثبتوا بالصوت والصورة.. أنهم أعداء للوطن.. وكيف يفسرون هذا العنف فى أحياء مدينة نصر والجيزة وإمبابة.. كيف يفسرون العنف الدامى.. العنف الزائد عند الحد.. وضد من؟ ضد الناس العاديين.. ضد أهلهم وجيرانهم!!
وكيف يكون الحال وأنت تقف فى المعسكر المعادى للوطن.. تقذف أهلك وناسك بالطوب والحجارة.. وتستعدى الخواجة للتدخل لمعاونتك على العودة لكرسى الحكم.. أى أنك على استعداد للتعاون مع الشيطان شخصيا.. من أجل استعادة الكرسى الذى كان ملك يمينك لكنك فرطت فيه بسياسات حمقاء قذفت بك خارج كرسى الحكم.. وها أنت تحاول العودة على أكتاف الشيطان شخصيا! منظمة إيتا الإسبانية.. التى تدعو لانفصال إقليم الباسك عن المملكة الإسبانية.. توقفت تماما عن ممارسة العنف وعن زرع القنابل المفخخة فى القطارات وعربات المترو.. بعدما قتل رجل بوليس مشهور بين السكان بالطيبة والسلوك الحسن.. وخرج الشعب الإسبانى عن بكرة أبيه.. بعد أن استمع من جيران رجل البوليس إلى الحكايات الكثيرة تروى نماذج من طيبته وورعه ودوره فى مساندة أهل الحى.. وخرج الشعب الإسبانى يلقى بالورود على جثمان رجل البوليس المسجى بالكنيسة استعدادا للصلاة والدفن.. خرجت إسبانيا كلها تودع شهيد العنف والإرهاب.. فى إدانة واضحة لسلوك منظمة إيتا الانفصالية.. التى أعلنت بعدها تخليها تماما عن العنف فى المطالبة بحقوقها.. رجل بوليس واحد غير مشاعر الرأى العام.. فما بالك بستين رجل شرطة سقطوا نتيجة لعنف الإخوان الذين يرفعون رايات الإسلام.. كما سقط أكثر من ستين رجل جيش برصاص وقنابل الجهاديين الذين زرعهم مرسى فى سيناء فى محاولة لتكوين إمارة إسلامية تسعى للتعاون مع إسرائيل لتوطين اللاجئين الفلسطينيين فى سيناء.. عوضا عن أراضيهم فى فلسطينالمحتلة.
لن نحكى عن جرائم التعذيب المتكررة داخل محيط رابعة والتى راح ضحيتها اثنى عشر شهيدا وهى الجرائم التى أدانتها منظمات العفو الدولية.
والخيبة أن الهدف هو استعادة الكرسى الذى طار وإلى الأبد.
واللهم لا شماتة.. والإخوة يخوضون معركتهم الأخيرة.. يعانون العزلة والخوف والرفض الشعبى لظاهرةة سقطت فى مزبلة التاريخ.. اسمها.. الإخوان المسلمون..!!