لعن الله من أيقظ الفتنة فما بالك بمن يشعلها أكثر وأكثر.. وبالتالى فإن القرضاوى ليس ملعونا بل أكثر من ذلك، «فرأس الفتنة» الذى ينقل حرائقه من ليبيا لسوريا والآن مصر، بعد أن دنس منبر الأزهر ومنصة التحرير ليؤرخ لسرقة المتأسلمين للثورة المصرية، وجد مكانه الصحيح بالوقوف على منصة رابعة الإرهابية.. ولا نعرف لماذا لم يطردوا القرضاوى كما فعلوا مع توكل كرمان.. ألا يكفى أنه هاجم كل المصريين لمجرد أنهم خرجوا فى ثورة 30 يونيو وأسقطوا مرسى وجماعته، واعتبر من وقفوا وراء الثورة الشعبية عورة مصر.. أنه واقعيا مفتى الناتو الدموى الذى تخصص فى سرقة الثورات العربية التى سماها الغرب الربيع العربى! القرضاوى الذى ادعى أن إرهابيى رابعة لا يحملون إلا المصاحف رغم أن كل شهود العيان والفيديوهات تفضح الأسلحة الثقيلة التى يخفونها فى المسجد ومحيطه، وما يقوله أيضا عن سلخانات التعذيب التى تملأ رابعة والنهضة وقتل فيها 11 بريئا ومئات من الجرحى نجوا منها!
القرضاوى الذى اشتهر فى مواقع التواصل الاجتماعى والشارع بالقرداوى رفض أن ينهى حياته بشكل طيب ولا يسمع لأحد حتى ابنه عبدالرحمن الذى تبرأ منه، ولن ننسى طبعا مطلقته التى فضحت تصابيه!
أسقطوا الجنسية المصرية عن هذا العجوز الذى يهذى ضد مصر وكله بحسابه!
ألم يبع مستقبل مصر والمصريين لقطر حين دعا المصريين للاستفتاء على الدستور الإخوانى ب«نعم» حتى لا يخسروا استثمارات قطرية تصل ل20 مليار دولار.. ألم يحرض على الإمارات وحكامها بسبب معارضة الإمارات لحكم الإخوان فى مصر وإيوائهم للفريق شفيق الطرف الثانى فى انتخابات الرئاسة الأخيرة.. ألم يحرض المصريين ضد بعضهم البعض حين وصف المعارضة المصرية ذات الأغلبية المسلمة ب«عورة مصر» التى يتوجب العمل على سترها وإنقاذ الناس من «شرورهم» وعندما حرق بعض الثوار بعضا من مقرات جماعة الإخوان أفتى بأنه عمل تخريبى ويستوجب حد الحرابة لأنه فساد فى الأرض يستحق صاحبه أكبر العقوبات.
وليس مفاجئا أن يفتى بأن المشاركة فى اعتصامى رابعة والنهضة فرض عين على كل مسلم كما ادعى أن الله سينتقم من عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع ومحمد إبراهيم وزير الداخلية وكل من معهم الذين يغطون على جرائمهم، ووجه كلامه إلى الجيش «حرام عليكم أن تقتلوا نفسا بغير حق ليس معهم إلا المصاحف فقط ولا يوجد معهم أسلحة» ثم اتهم الإعلام بالتضليل.
شيخ الفتنة الذى يقف بين يدى موزة دون حراك قبل أن يهدد بالطرد من قطر، قال عن ثورة 30 يونيو إنها قد أتعبت المصريين مؤكدا أن المصريين انتصروا فى ثورة 25 يناير ولكن للأسف بعد قيام الثورة والدستور نجد من يخرج علينا ليلغى حياتنا كلها، وبهذه التصريحات يزيد من الانشقاق بين الناس وبعضهم البعض وبين الشعب والجيش وبين الشعب والشرطة ويعمق من الجراح التى تملأ جسد الوطن وهو عكس ما يفعله رجل الدين تماما.
وهذا ما فعله فى أبناء البلد الواحد.. فما بالكم بما قد يفعله هذا الرجل بالأمة العربية وليذكر الجميع حكاما وشعوبا أن هذا الرجل الذى يمثل رأس الفتنة يقبل أن يبيع دينه مقابل المال أو السلطة ولن يتورع عن بيع أى شىء آخر لحساب أى أحد.. ولن يتورع أن يحرض أبناء الوطن الواحد على بعضهم البعض ولن تكون لديه مشكلة أن يفعل ذلك مع أى شعب من شعوب المنطقة طالما وجد من يدفع له.
هذا الرجل أفتى للمسلمين الأمريكان بالمشاركة فى حرب أفغانستان ضد المسلمين ودعا حلف الناتو للتدخل العسكرى فى ليبيا وأحل دم القذافى وكان هو نفسه زائرا دائما عليه ليأخذ من عطاياه وهداياه ويطلب الآن من أمريكا التدخل العسكرى فى سوريا ولم يحرك أو يفتح فمه عندما ضربت إسرائيل دمشق بالطائرات بل ووقف فى الصالة المغطاة باستاد القاهرة هو وأكثر من 20 شيخا آخر من مشايخ الإرهاب والتطرف وأفتوا بأن الجهاد فى سوريا فرض عين على كل مسلم.
ويواصل إشعال النار فيصف العلويين السوريين ب«النصيرية» ويقول أنهم «أكفر من اليهود والنصارى» ويدعو كل المسلمين حول العالم إلى التوجه نحو مدينة القصير السورية لمقاتلة حزب الله وكل من بوسعه القتال من العرب والمسلمين إلى الذهاب للقصير قائلا: إنه كان ليذهب بنفسه لو كان فيه قوة.