بجنونه اللطيف أحيانا، والمستفز فى أحيان أكثر.. استطاع النجم الشاب رامز جلال أن يشغل الشعب المصرى بمقالبه المثيرة للنجوم فى المقبرة الفرعونية الصناعية وسط المواجهات الدموية التى يفتعلها الإخوان المتأسلمون مع المصريين فى كل مكان من أجل عيون معزولهم الذى لن يعود! «روزاليوسف» اخترقت مقبرة رامز غنخ آمون لتكشف أسرار هذا العمل الذى نال عددا كبيرا جدا من المشاهدات على اليوتيوب واكتشفنا أن ميزانية البرنامج تجاوزت العشرة ملايين جنيه لبناء هذه المقبرة وإغراء النجوم على الوقوع فى الشرك مقابل من 10 آلاف دولار إلى 70 ألف دولار حصل عليها النجوم فى كل حلقة، وكان أغلاهم هيفاء وهبى التى هددت باللجوء للقضاء! البرنامج أثار حالة من الجدل منذ اليوم الأول لعرضه، وبالرغم من تحقيقه أعلى نسبة مشاهدة بين برامج رمضان سواء التى تنتمى لنوعيةبرامج المقالب أو غيرها إلا أن هناك حالة من الهجوم تم شنها على صناع البرنامج ومقدمه الذى تخصص فى هذه النوعية من البرامج خاصة أن الضحايا تتعامل بحسن نية مع مقلب رامز.. وكان هوس الموسم غير كل مرة، حيث كان أوفر جدا وكاد أن يصيب البعض بالسكتة القلبية من شدة الخوف خاصة أنهم تطاردهم مومياوات وثعابين وخفافيش فى مقبرة!
حالة الفزع والذعر والبكاء والصراخ تطورت فى حلقات إلى فقدان الوعى مما شكل خطورة كبيرة على حياة الفنانين الذين يقعون فى فخ رامز، ولهذا حدثت الكثير من المواقف الصعبة لفريق العمل بسبب هروب الفنانين من التصوير فى اللحظات الأخيرة بمجرد علمهم أن البرنامج مقالب بالرغم من المبالغ الكبيرة التى يحصلون عليها إلا أنهم يضحون بهذه المبالغ التى تأتيهم بدون أى مجهود على اعتبار أن ما يقوم به رامز هو إحراج لهم أو تقليل من مكانتهم لدى الجمهور الذى اعتاد أن يرى الكثير منهم فى شكل معين قد يقترب من القدوة أو الرمز، وهناك نماذج كثيرة لنجوم أعلنوا انسحابهم من البرنامج فى الوقت المناسب قبل أن تدور الكاميرا و«يشرب المقلب» أشهرهم «أحمد عبدالعزيز»!
فريق البرنامج يقنع الفنان بأن هناك حملة لتنشيط السياحة وبالطبع فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها البلد ورغبة الجميع فى دعم مصر وإعادتها لقوتها يوافق الفنانون خاصة مع الإغراء المالى، وبمجرد وصول الفنان إلى المقبرة الصناعية يستدرج للفخ! تحل لعنة الفراعنة على الزائر وتهاجمه الخفافيش والثعابين ويرى كل أشكال الرغب فى الظلام إلى أن تتصاعد الأحداث عندما تحدث المواجهة مع مومياء توت غنخ آمون،
وبالفعل يخرج رد فعل الفنان من صراخ وبكاء إلى أن يخرج عن لباقته التى اعتاد عليها الجمهور وتبدأ الشتائم والألفاظ التى لم يعتد عليها الجمهور منه، وهنا يتساءل البعض هل يوازى المبلغ الذى يحصل عليه الفنان مع صورته التى تهتز لدى المشاهد بشكل أو بآخر؟!
صدمة كبيرة سببتها الفنانة اللبنانية هيفاء وهبى فبعد أن اكتشفت أنه مقلب من رامز جلال انفعلت بشكل مبالغ فيه واحتدت على فريق العمل ورفضت استكمال الحلقة مما أصاب فريق العمل بصدمة كبيرة بعد فشل الحلقة وكل الوقت الذى تم استغراقه فى إقناعها والتنسيق فى المواعيد ومعدات التصوير وغيره خاصة أن رد فعل هيفاء كان لا يبشر أنها من المحتمل أن تكمل الحلقة وبالفعل غادرت مكان التصوير منذرة بالتهديد والوعيد.
.. والموقف تغير تماما بعد زيارة فريق العمل لها فى اليوم التالى فى الأوتيل حاملين الورود ومؤكدين لها على حبهم وتقديرهم لها فتغير الموقف واستكملت هيفاء الجزء الثانى من البرنامج وقامت بتصوير الحوار مع رامز ولكن فى لوبى الفندق عكس الشكل العام للبرنامج.
والفنان أحمد عبدالعزيز صاحب مقولة عباس الضو بيقول لأ كان له موقف غريب رغم تعاقده مع الشركة المنتجة وحصوله على أجر معين ووصولهم لاتفاق مادى مناسب وبالفعل سافر على نفقة الشركة هو وزوجته وبعد موافقته على التصوير واستعداده إلا أنه فى اللحظة الأخيرة سرب له أحد العاملين فى الفندق أنه هنا لتصوير برنامج مع رامز جلال قرر المغادرة على الفور وعندما حاول فريق العمل إقناعه بالانتظار،
حيث رأى أن ما يتم فى هذه البرامج هو «هبل وقلة قيمة» لا يليق بفنان قدم العديد من المسلسلات الجادة والدرامية والمشاهد ذات الجرعة التراجيدية العالية من بينها طبعا مسلسل «المال والبنون» أن تشارك فيها ولهذا رفضت الشركة المنتجة منحه قيمة الأجر الذى اتفق معهم عليه لأنه هو الذى أخل بالشروط ورفض استكمال التصوير!
الفنانة اللبنانية دوللى شاهين بعد أن عرفت أنه مقلب من مقالب رامز جلال قررت استغلال الموقف وطالبت برفع أجرها مقابل تصوير الحلقة مع التظاهر بأنها تفاجأت بالمقلب ولكن بشرط أن يزيد أجرها عن ال5 آلاف دولار وهو الأجر الذى اتفقت عليه فى بداية الأمر باعتباره برنامجا لترويج السياحة المصرية ولكن فريق عمل البرنامج قرر استبعادها!
المطربة الشعبية بوسى أعربت عن سعادتها فى بادئ الأمر بتصوير البرنامج للمساهمة فى تنشيط السياحة ودعم الاقتصاد ودورها الحضارى ولكن بمجرد دخولها المقبرة ومصارعتها للخفافيش والثعابين اكتشفت أن هذه التصرفات لايقوم بها سوى رامز جلال لهذا أخذت تصرخ وتقول يا رامز كفاية حرام عليك، يا رامز أرجوك كفاية فأصيب فريق العمل بصدمة كبيرة وظنوا أن الحلقة قد فشلت ولكن فريق العمل قرر استكمال الموقف وتركها داخل المقبرة وبعد انتهاء التصوير حاول فريق العمل معالجة الموقف وقاموا بعمل المونتاج المناسب وحذف كل الجمل التى تؤكد اكتشافها للمقلب لهذا وبمجرد عرض الحلقة لن يكتشف الجمهور أن «بوسى» لم يدخل عليها مقلب رامز جلال!
حالات الإغماء كانت متوقعة وبالفعل فقد عدد من الفنانين الوعى وسقطوا من الخوف بعد مواجهة لعنة الفراعنة، حيث ظن بعضهم أن حياته سوف تنتهى داخل مقبرة رامز عنخ أمون، ومن بين هؤلاء الذين فقدوا الوعى الفنانة «مها أحمد» التى غابت عن الوعى تماما وسببت حالة من الذعر لفريق العمل بسبب تأخرها فى استعادة الوعى بعد تلقى الإسعافات اللازمة ولكن بالرغم من ذلك وبعد عودتها للوعى ومناقشة فريق العمل لها استوعبت الموقف وتفهمت أنه مقلب برعاية رامز جلال الذى تشاهد مقالبه فى الفنانين الآخرين ولكن لم تكن تتخيل أنها سوف تكون من بين ضحاياه؟!
«رامز» استطاع بأسلوبه التلقائى أن يصل لقلوب المصريين ويجمع الجمهور فى البيوت وعلى المقاهى ليشاهدوا مقالبه فى الفنانين وكيف سيخيفهم ويبكيهم ويضحكهم فى نفس الوقت.. أما المضمون بالنسبة له فهو إضحاك الجمهور حتى وإن كانت هناك شكوك مستمرة حول مدى مصداقية البرنامج وأنه لايقوم على التمثيل و«الأفورة».. واجهنا «رامز» باتهامات الناس بعد «الأفورة» في إرهاب النجوم فى حوار سريع معه.
∎لما قررت تقديم هذه الفكرة تحديدا فى «رامز عنخ أمون»؟!
- بعد فترة من التفكير توصلنا لفكرة برنامج «توت عنخ آمون» ووجدت أنها فرصة جيدة بالفعل لتنشيط السياحة والتأكيد على أن مصر مازالت عامرة بالسياحة والعراقة ولايوجد ما يؤثر على سمعتها السياحية ومكانتها القوية ولم يؤثر فيها التغيرات التى طرأت على مصر!
∎وهل أنت صاحب الفكرة؟
- اخترت هذه الفكرة مع المنتج عبدالله أبوالفتوح.. وعقدنا جلسات عمل وتناقشنا كثيرا فيها حتى تمكنا من من تطويرها لتخرج بهذا الشكل لتكون غير متوقعة بالنسبة للنجوم وكذلك الجمهور، وتقوم في الأساس على فكرة لعنة الفراعنة التى يعرفها العالم كله.
∎وكيف تم اتقان المقلب لإيقاع الضحايا فيه؟!
- التصوير كان فى الغردقة ولكن بالطبع كنا مضطرين لأن نخفى هذا عن الضيوفحتى يصدقوا أنه لتنشيط السياحة والآثار لهذا نأخذهم فى رحلة إلى الأقصر فى أحد المعابد ثم نأخذهم بسيارة إلى سفاجا لمدة ساعتين ثم بعدها نأخذهم إلى الغردقة عن طريق رأس غارب ثم نقطع مسافة على الأقدام إلى الصحراء تزيد على النصف ساعة ويبدأ المقلب!
∎وما حقيقة هذه المقبرة وكيف تم اختيارها؟
- هذه المقبرة عبارة عن ديكور تم بناؤه خصيصا لتصوير حلقات البرنامج واستغرق بناؤها فترة طويلة وقمنا بالاستعانة بالدكتور مصطفى الوزيرى وهو خبير ومشرف على الآثار فى منطقة الأقصر، ولعب دورا كبيرا فى هذا البرنامج فى إقناع وطمأنة الضيوف، خاصة أن هذا الأمر لم يكن سهلا بالمرة ونزول هذه المقبرة هو الأساس فى فكرة البرنامج وكان هو الشىء الوحيد الحقيقى فى هذا البرنامج بينما كل شىء «فشنك» أو خدعة!
∎وكيف وجدت ردود الأفعال حول البرنامج؟
- بالطبع سعيد جدا لأن ردود الأفعال فاقت خيالى وتوقعاتى لأنالجمهور عبر لى عن سعادته بالبرنامج وهذا هو هدفى.. رسم الابتسامة والضحكة على الوجوه، خاصة أن الشعب المصرى عاشق للضحك ويتمتع بطيبة وبساطة وتلقائية لايشبهه فى ذلك أى شعب آخر ولهذا أشكر كل الضيوف!
وبعد نهاية حوارنا السريع مع «رامز» الذى شكر فيه كل أعضاء فريق عمله وجمهوره والنجوم الذين شاركوه، حصلنا على تفاصيل ميزانية البرنامج الكبيرة جدا التى زادت فجأة من 5,8 مليون جنيه إلى أكثر من 10 ملايين جنيه بسبب الديكورات الضخمة وتكاليف إقامة ورحلة النجوم والمقابل الذى يحصلون عليه!
«رامز» يعد من الآن لبرنامج رمضان المقبل، ويحاول ابتكار مادة مثيرة وغريبة جدا خاصة أن كل النجوم تيقظوا جدا لآلاعيبه بصورة كبيرة جدا!