لا أعرف وظيفة وزارة البيئة بالضبط.. لكنى أعرف أنها لم تقدم شيئا يساعد فى تحسين البيئة منذ إنشاء الوزارة فى .1996 والإضافة الوحيدة التى قدمتها أنها عينت فى ديوانها العام ومنذ تأسيس الوزارة وحتى اليوم 66 مستشارا بيئيا.. والخيبة أنهم جميعا من جنرالات القوات المسلحة المتقاعدين.. طبقا لدراسة لموقع مصراوى الإلكترونى.. 66 جنرالا من أصحاب الوسايط من المحظوظين والمسنودين.. حاجة كده لزوم تحسين المعاش بعد خروجهم من الخدمة والتقاعد المريح.. بعد سنوات الشقا فى القوات المسلحة. تعيين حضرة المستشار يعنى أنه يتقاضى فلوسا فوق العادة.. فى صورة مكافآت وعلاوات وبدلات بالشىء الفلانى.. ناهيك عن صرف سيارة مرسيدس واحدة على الأقل لكل منهم لزوم التنقلات والتحركات خارج وداخل محيط الوزارة. ومنذ سنوات انفجرت الفضيحة مدوية.. عندما اكتشفوا أن المطربة الجميلة نانسى عجرم تتحرك عند زياراتها للقاهرة فى أسطول من السيارات الفخمة التابعة لوزارة البيئة.. وفشلنا وقتها فى الوصول لأسماء أصحاب السيارات التى وضعوها فى خدمة المطربة الجميلة لزوم التنقل والتحرك والرحرحة داخل وخارج العاصمة المصرية! ومنذ سنوات تعانى القاهرة والمدن الكبرى من سحابة سوداء خانقة فشلت جميع أجهزة الوزارة وجنرالاتها فى التعامل العلمى معها.. فلماذا إذن لاتستغنى الوزارة عن جيش الجنرالات وتستأجر خبيرا أجنبيا عالميا يمكنه التعامل مع السحابة التى أصابتنا بالهم والغم.. فضلا عن أمراض الربو والحساسية وتلف الرئتين.. وهو ما يستدعى الاستعانة بخبير خواجة لإصلاح حال البيئة المائل.. عندنا.. وقد بحت أصواتنا.. وكتبنا أكثر من مرة نصف الأحوال.. وليست تحت يدى دراسة حديثة عن أحوال البيئة.. لأن الوزارة لاتصدر مثل هذه الدراسات لكنى أستعين بدراسة سابقة تؤكد أن عندنا 20 ألف مصنع رصاص تستأجر شققا مفروشة وسط مساكن خلق الله.. وعندنا 80 ألف مسبك بجوار المدارس والمستشفيات.. ولدينا 100 ألف مصنع جير تتجاور مع الحدائق والمتنزهات.. وهناك كام ألف فاخورة لزوم صنع الفخار.. ونمتلك مليون سيارة خربانة تعمل كمصانع متنقلة لإنتاج الهباب وثانى أكسيد الكربون.. ومع هذا لا يتحرك جنرالات البيئة. ولاتتحرك الوزارة المشغولة أصلا بحل خلافات الجنرالات وتدبير أفضل السبل لراحتهم وهم يستعدون لإنهاء حياتهم الوظيفية داخل مخزن الوزارة..! ولاتنسى سعادتك تلك السحابة السوداء تجثم على صدر العاصمة والمدن الكبرى.. وأتحداك لو استطعت فى يوم صاف مشاهدة النجوم فى السماء.. ولو أردت مشاهدتها اخرج إلى المدن الساحلية البعيدة.. أو اذهب إلى الصحراء.. لكن فى القاهرة لا طبعا.. والخيبة أنك لا تعرف سببا للسحابة.. ولماذا ظهرت فجأة.. ولماذا تنقشع أحيانا لتعود للظهور من جديد.. مع أننا لم نتوقف أبدا عن حرق قش الأرز.. ولم نقفل مصانع الرصاص.. ولم نمنع مصانع الأسمنت والجير فى قلب المدن الكبرى.. ولاتزال السيارات الخربانة تجرى فى الشوارع.. تخرج لسانها لحضرات الجنرالات الذين لايفعلون شيئا ويتقاضون الشىء الفلانى كل أول شهر...! المطلوب الاستغناء عن العمالة الزائدة من الجنرالات فى وزارة البيئة.. والتعاقد بالفلوس التى نوفرها مع خبير خواجة يضع الخطط طويلة المدى ولا مانع من المتوسطة وقصيرة المدى.. وفى مجال البيئة بالذات الخواجات يعرفون أكثر.. ويطبقون القواعد العلمية الصارمة بحق وحقيقى.. وليس على سبيل المنظرة.. والتصوير فى الصحف والمجلات كما يفعل البهوات من الجنرالات.. والذين بلغ عددهم 66 جنرالا يتقاضون الشىء الفلانى.. ولايفعلون شيئا فى عزبة الوزارة!!