هالنى ما سمعته عن الآثار المترتبة علي تعاطى أقراص الترامادول المخدرة دون الحاجة المرضية إليها والتى يتعاطاها بعض الشباب الآن والمدمنون، فقد سمعت أن مدمنى الترامادول يتعرضون لمرض الرعاش أى ترتعد أطرافهم الأربعة بصورة خطيرة بعد سن الأربعين ويتعرضون للموت المفاجئ ويفقدون القدرة على التركيز والمشى، خاصة أن من خصائص أقراص الترامادول تنشيط الكبد بصورة شديدة، ولهذا لا يسمح بصرفه من الصيدليات إلا بروشتة من الطبيب المعالج، وهالنى ما سمعته من عملية تهريب خمس حاويات مليئة بأقراص الترامادول وإحالة 20 من مستخلصى الجمارك ببورسعيد للنيابة بعد أن انتشر إدمان أقراص الترامادول بين عدد رهيب من الشباب سواء من الذين يعملون أو الذين يعانون البطالة خاصة أننى فوجئت أيضا بأنه رغم ارتفاع أسعار هذه الأقراص إلا أنه يتم بيعها من خلال تجار التجزئة للشباب بأسعار رخيصة ويتراوح سعر القرص ما بين ثلاثة إلى خمسة جنيهات، وأحيانا يتم توزيعها مجانا لأهداف أخرى تتعلق بإثارة الشغب والبلطجة، وما سمعته كثير وخطير ويشير إلى أن هناك حملة منظمة تهدف إلى تدمير شباب ومستقبل مصر، وأن المسئولية تقع الآن على الدولة وعلى أجهزة الأمن والأجهزة الرقابية للتصدى لهذه الظاهرة الخطيرة التى تهدد مستقبل مصر وأمنها. ∎ بح صوتى من المطالبة بإلغاء قطار الشباب الذى تنظمه وزارة الشباب ومن قبل المجلس القومى للشباب ومن قبلها المجلس الأعلى للشباب والرياضة ووقف إهدار المال العام، وقد بدأت المطالبة بإلغاء هذا القطار فى عام ,1992 بعد أن فوجئت أنه ينفق 2 مليون جنيه على رحلات الشتاء والصيف لقطار الشباب وطالبت بتوجيه هذين المليونين إلى مشروع قومى لتشغيل الشباب خاصة أن حجة تنظيم قطار الشباب غير مقنعة وفى ظاهرها إطلاع شباب مصر على آثارها وبلدانها وغيرها من الأسباب التى تقوم بها المدارس والجامعات وتنظم رحلاتها مقابل اشتراكات رمزية، وحقيقة تنظيم وزارة الشباب لهذه الرحلات هى استقطاب مجموعة من الشباب للعمل السياسى فى إطار تنظيم سرى أو علنى مثلما كان يحدث فى الستينيات من تنظيمات سياسية شبابية ومنظمات الشباب الاشتراكى وغيرها من المسميات وقد فشلت كل هذه التنظيمات لأنها تعمل فى واد وما يشعر به الشباب وما يواجهه من مشكلات فى واد آخر، وسبق أن اعترضت على تشكيل المجلس القومى للشباب واعترضت على وزارة الشباب لأنه من وجهة نظرى أن الشباب هم مسئولية فى رقبة الحكومة كلها ومشاكلهم يجب أن تعنى بها جميع الوزارات وفى مقدمتها مشكلة البطالة، ويكفى اعتراض الدكتور صفى الدين خربوش رئيس المجلس القومى للشباب بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير بأنه فوجئ بهذه الثورة وأنه فشل فى القيام بدوره مع الشباب مما يؤكد أن التربية السياسية التى يقوم بها وزير الشباب تربية وهمية، وأنصح اليوم بإلغاء وزارة الشباب وقيام وزارة البطالة من أجل شباب مصر ومن أجل مصر وكفى إهدارا للمال العام بميزانية تخصص لوزارة الشباب لا تقوم بدور حقيقى فعال إزاء المشاكل الحقيقية التى يواجهها الشباب.
أرجو أن تستعد جميع الجهات الأمنية والدولة للتصدى لمهزلة قادمة يطلق عليها ثورة جديدة باسم 25 يناير فى ذكرى الثورة الهدف الحقيقى منها زعزعة الاستقرار فى مصر بتمويل من رجال الحزب الوطنى الذين مازالوا يشعرون بالأمل فى الانقلاب على الثورة.
ومازلت أرى أن مصير الدورى العام معلق حتى يستعيد الأمن عافيته وحتى تستقر مصر.