هل يفجر الأهلى قنبلة «هيروشيما» انتقاما لشهداء «الاتحادية»؟

الأهلى فى كأس العالم للأندية بينما عقول وقلوب اللاعبين فى مصر، بعد حالة الغليان التى تمر بها البلاد بعدما أعلن معظم اللاعبين رفضهم التام للإعلان الدستورى وتصويتهم المسبق على الدستور بكلمة «لا».

الطريف أن أحد اللاعبين كتب على سبورة التدريب: الفريق يريد تغيير الفندق، ورد عليه آخر - ويقال: إنه محمد أبوتريكة - هذا غير موجود فى الدستور، فى سخرية واضحة ورد على نسخة الدستور.

وسط هذه الأجواء المشحونة يخوض الأهلى مباراته الأولى غدا أمام «هيروشيما اليابانى على أمل وضع بسمة على وجوه الجماهير المصرية التى تعانى من الاكتئاب بعد «مجزرة الاتحادية».
رغم افتقاد اللاعبين التركيز التام للمباراة، بعد سقوط شهداء أبرياء علي باب الاتحادية، لكن عودنا أبطال أفريقيا على رفع اسم مصر فى الظروف الصعبة.

وبعيدا عن الأجواء الملتهبة، فإن للأهلى ذكريات مثيرة وانتصارات رائعة فى بطولة العالم وأيضا انكسارات في مسيرته في البطولات الثلاث السابقة التى خاضها فى هذا المونديال العالمى للأندية.

مشاركة الأهلى فى النسخ الثلاث السابقة أسفرت عن خسارتين فى أول بطولة، الخسارة الأولى من اتحاد جدة «1-صفر»، والثانية خسارة من سيدنى الأسترالى «2-1»، وحصل الأهلى على المركز السادس والأخير فى تلك البطولة، ونأتى إلى بطولة رفع الرأس، حيث فاز الأهلى بالمركز الثالث بعد فوزه على أوكلاند النيوزلاندى «2- صفر» بهدفى فلافيو وأبوتريكة.

وصعد الأهلى للدور قبل النهائى ولاقى انترناسيونال البرازيلى وخسر الأهلى «2-1»، وسجل هدف الأهلى الأنجولى فلافيو.

ولعب الأهلى على المركزين الثالث والرابع، حيث لعب أمام كلوب أمريكا المكسيكى بطل أمريكا الشمالية وفاز الأهلى «2-1» بهدفين لأبوتريكة.

أنهى أبوتريكة تلك البطولة بفوزه بلقب بهداف العالم برصيد 3 أهداف، وفاز الأهلى بالبرونزية كأول فريق عربى وأفريقى وقتها لينال مركزا بين الثالث والأول، وهى كانت ولا تزال أفضل مشاركاته على الإطلاق.

وعاد الأهلى للظهور مرة أخرى للوجود عام 2008 وللمرة الثالثة له.

وذهب الأهلى وقتها فى حالة غرور شديدة، حيث توقع كل جماهير الأهلى واللاعبين أنفسهم العودة بالفوز أو المركز الثانى على الأقل.

ولكن فى أول مباراة من فريق «باتشوكا المكسيكى» تقدم الأهلى فى الشوط الأول بهدفين وتوقع الجميع فوزا ساحقا للأهلى ولكن يأتى الشوط الثانى مغيرا لكل التوقعات، حيث فاز باتشوكا «4-2» بعد وقت إضافى بعد انتهاء المباراة بالتعادل «2- 2».



وجاءت مباراة تحديد المراكز من الخامس والسادس ولعب الأهلى أمام «أديلين يونايتد» الأسترالى، وخسر الأهلى بهدف ليعود الأهلى إلى القاهرة بالمركز السادس الأخير . مرة أخرى.

ولكن هذه المرة الرابعة نأمل ويأمل كل مصرى الفوز بمركز متقدم أو حلم الصعود للنهائى كما فعل مازيمبى عام 2010 عندما صعد للنهائى بعد خسارة المباراة النهائية «3-صفر» من إنترميلان.

سيد عبدالحفيظ مدير الكرة بالنادى الأهلى، نفى معاناة بعثة بطل أفريقيا من أى أزمات خلال تواجدها فى اليابان لخوض منافسات كأس العالم.

وأضاف عبدالحفيظ عبر الموقع الرسمى للنادى الأهلى: لا توجد أزمات، الأمر لا يتعدى عدم الاعتياد على الظروف المختلفة كفارق التوقيت والطقس ودرجة الحرارة فى مدينة توجويا التى يقيم فيها الأهلى 8 درجات مئوية.

وأكد أن الأهلى يأمل في تحقيق إنجاز أفضل من نسخة «2006»، بعد فوز الأهلى بالمركز الثالث.

بينما أكد حسام البدرى المدير الفنى للأهلى أن حلمه كبير لتحقيق إنجاز جديد والبطولة تحد لى وللاعبين.

وعن المنافسات التى تنتظره عند بدء بطولة كأس العالم للأندية يوم الخميس الماضى قال البدرى: هى المرة الرابعة لى فى بطولة العالم ولكن هذه أول مرة لى كمدير فنى ونسعى خلالها للتأكيد على قدرة بطل أفريقيا على منافسة الكبار، وتابع البدرى البطولة تحد خاص لى ونلعب دائما على البطولة رغم صعوبة المهمة.

ويكمل البدرى قائلا: سبق لى الحضور إلي اليابان 3 مرات كمدرب عام ومدير الكرة، ولكنها المرة الأولى لى كمدير فنى وأتحمل المسئولية كاملة وأنا أحلم بإنجاز جديد يضاف إلى ألقاب وانتصارات النادى ونعلم مدى الصعوبة التى تنتظر الفريق.



وعن رأيه فى تأقلم لاعبيه مع الأجواء المناخية قال البدرى: اللاعبون اعتادوا على هذه الأجواء، خاصة المجموعة التى شاركت مع الأهلى من قبل مثل وائل جمعة وأبوتريكة ومحمد بركات وحسام عاشور وعماد متعب وسيد معوض وأحمد فتحى وهم يساعدون اللاعبين الآخرين ومجموعة الشباب.

وعن إمكانية ملاقاة كورينثيانيتر البرازيلى فى دور الأربعة قال البدرى: لا أفكر على الإطلاق فى هذه المباراة واعتبر التفكير فيها خطأ كبيرا علينا ألا نقع فيه.

هذا وقد تم نشر تقرير الفيفا عن أهم 31 رقما فى تاريخ البطولة من عام 2000 وجاء اسم أبوتريكة مرتين فى القائمة منهم:

1- 64 فريقا شاركوا فى كأس العالم للأندية منذ عام تصدر الأهلى وأوكلاند سيتى النيوزيلاندى، حيث تمت المشاركة لكل منهما 4 مرات.

2- 7 مباريات هو أكبر عدد مباريات تمت المشاركة فيه لأى لاعب ومنهم محمد أبوتريكة وحسام عاشور ووائل جمعة وشادى محمد.

3- 4 أهداف تم تسجيلها أكبر عدد لاعبين منهم محمد أبوتريكة وليونيل ميسى.