تسببت مقارات جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بالإسكندرية فى تحويل حياة سكان العقارات إلى جحيم خاصة بعد أن أصبحت هذه المقارات هدفاً لكل المحتجين من القوى المعارضة لجماعة الإخوان المسلمين.
ففى سموحة كان عدد من الشباب المحتجين قد تجمعوا أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين وحاولوا اقتحامه لكن سكان العقار وصلوا لاتفاق مع المحتجين حتى لا يشعلوا النيران فى المقر لأنه سيحرق العمارة السكنية كلها، واكتفوا بإلقاء كل محتوياته فى الشارع ورشقوا أبوابه بالحجارة.
وقال مصدر بجماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية، إنه بعد تصاعد الأحداث أسفل المجمع السكنى الموجود به شقة مقر الإخوان، اجتمع اتحاد ملاك المجمع السكنى وقرروا إنهاء تعاقد الإخوان بالمجموعة السكنية لأن المنطقة تحولت إلى مركز أحداث عنف من الذين يحاولون اقتحام مقر الإخوان على مدار الأيام الماضية.
كما تحولت حياة سكان الشارع الذى يوجد به مقر الأمانة العامة لحزب الحرية والعدالة فى محطة الرمل الذى تم تحطيمه يوم الجمعة قبل الماضية لجحيم خاصة أن المقر فى عمارة سكنية بها عشرات الشقق السكنية وقام حزب الحرية والعدالة عقب ثورة 25 يناير باستئجار المقر من ملاكه على اعتبار أن المقر سيكون قريبا جدا من ميدان مسجد القائد إبراهيم وهو الميدان الذى تنطلق منه كل المظاهرات، وقد تسببت الأحداث التى شهدها المقر مؤخرا حسبما قاله جيران الحزب فى المنطقة إلى أن أصبحت منطقة غير آمنة بعد أن كانت من أكثر المناطق أمنا فى المدينة وحيوية لدرجة أن هذه المنطقة مليئة بعيادات الأطباء وتسببت هذه الأحداث فى التأثير على حركة المواطنين.
ونفس الأمر فى منطقة الإبراهيمية المقر الثانى لحزب الحرية والعدالة بوسط الإسكندرية والذى تم تدميره بالكامل الأسبوع الماضى من قبل المحتجين على الإعلان الدستورى، حيث حرص المحتجون على عدم إشعال النيران فى المقرات لكنهم ألقوا بكل محتويات المقرات فى الشارع وقاموا بحرقها فى الشارع حتى لايتسببوا فى إشعال النيران فى العمارات السكنية التى بها هذه المقارات.