رغم إيمانى التام بفكرة المؤامرة إلا أن المشهد العام لتداعيات الكليب المسىء للإسلام وبرصد ما سبقه من أنشطة ومقدمات فى أروقة محسوبة على تيار اليمين المسيحى الصهيونى - وهذا اسمه الرسمى فى أمريكا - وبالتالى على اللوبى الإسرائيلى فيما يتعلق بسياسات إدارة أوباما الخارجية لاسيما فى مصر وليبيا على مدى الأسابيع القليلة الماضية كلها، يقودنا إلى ملامح هذا المخطط بأمور تمثل أجزاء من صورة كبيرة لو جمعناها ورتبناها الآن لاستطعنا بسهولة رؤيتها بوضوح بعيدا عن التشنجات الحادثة الآن فى الشارع المصرى والتى وفرت لمن دبروا هذه الفتنة نصرا هم أنفسهم ما كانوا ليتوقعوا حجمه. موريس صادق المعتمد لممارسة المحاماة فى مصر زعم على موقعه أنه محام معتمد من هيئة إجازة المحامين بالعاصمة الأمريكيةواشنطن وهو ما اكتشفت عدم صحته بمراجعة أسماء المحامين المعتمدين بمقر الهيئة ولتؤكد لى أشلى مايرش مسئولة التسجيل بهذه الهيئة أن صادق غير عضو وأحالتنا لهيئة أخرى مسئوليتها التحقيق فى هذا الانتحال الذين اتصلت بهم بالفعل ليؤكدوا الأمر ويعدوا بالتحرى بعد التقدم بطلب مكتوب، أيضاً اكتشفت أن جمعية موريس مسجلة ومسجل فيها مبلغ 97 ألف دولار كدخل سنوى.
تحالف القس المتهم فى قضايا نصب تيرى جونز وموريس صادق إضافة لعدد من المعادين للإسلام والمتحولين وبعض أتباع صادق لإنتاج ردىء أشبه ما يكون ببرنامج كوميدى وباستخدام كاميرا تليفزيونية استعانوا فيها بالمدعو نيقولا أبانوب باسيلى والذى كان قد حكم عليه ودخل السجن مرتين بتهم مختلفة بعد إدانته بالاحتيال والسرقة على بنك فارجو الأمريكى وأشهر إفلاسه وأيضا العديد من الأسماء الوهمية التى استخدمها ومنها نقولا باسيلى وروبرت باسيلى وأروين سلامة وكيرتباج ديفرات وبى جى توباكو وحتى اسم إسلامى هو حمدى أحمد!
وقد كانت زيارة قام بها موريس صادق مع تيرى جونز العام الماضى إلى لوس أنجلوس الأهمية بمكان لتجسد التعاون لبدء تصوير هذا الفيلم المسىء والذى سجل بتصريح كما يفرض القانون الأمريكى تحت اسم «محاربى الصحراء» فى أغسطس من العام الماضى، وأدرج اسم منظمة تبشيرية تدعى «وسائل اعلامية من أجل المسيح» كشركة مرخصة وهى منظمة غير ربحية مقرها فى دوارتى، كاليفورنيا، واستغرق تصوير الفيلم ما يقرب من ال 3 أسابيع، ونلاحظ هنا أنه لم يتم عرضه فى ذكرى أحداث الحادى عشر من سبتمبر من العام الماضى، بل تم الانتظار للعام الحالى مواكبة للانتخابات الأمريكية.
أيضا فى إطار الحقائق يمكن الرابط بين اجتماعات عقدت على هامش المؤتمر الجمهورى فى تامبا / فلوريدا ولاسيما تلك التى عقدها كبار الداعمين للمرشح الجمهورى ميت رومنى والمعروفين اختصارا باسم السوبر باك وهى مجموعة تستهدف هزيمة أوباما ومنعه من الاحتفاظ بمقعده، وهى مجموعة يساندها مليارديرات فى تحالف يقود ومنذ فترة انقلاباً هادئاً داخل الحزب الجمهورى الأمريكى وتقوده جماعات «إسرائيلية» الهوية بالتحالف مع أذرعها المالية والسياسية، وأهم دور يؤديه الملياردير شيلدون أديلسون والمعروف بملك كازينوهات القمار- فى أمريكا والعالم ومعه زوجته الطبيبة «الإسرائيلية» مريام خلال مؤتمر الجمهوريين، حيث ظهر تعاونه الوثيق مع جماعات ضغط عدة تندرج فى «حزب الظل الجمهورى» أهمها «التحالف الجمهورى اليهودى» وهو مجموعة لمناصرة «إسرائيل» وانضمت إليهم «الغرفة التجارية الأمريكية» التى تقدمت بخطة تستهدف مساعدة الحزب الجمهورى على استعادة السيطرة على مجلس الشيوخ فى انتخابات نوفمبر المقبل، مع الحفاظ على الزعامة الجمهورية فى مجلس النواب، أى الهيمنة على الكونجرس بمجلسيه للتأكد من أنه حتى إذا خسر رومنى فإنهم سوف يعرقلون أداءه لحين انقضاضهم على انتخابات 2016 . وقد وقع الملياردير شيلدون أديلسون والمعروف بملك كازينوهات القمار- فى أمريكا والعالم ومعه زوجته الطبيبة «الإسرائيلية» مريام على شيكات بالملايين لجمعيات يمينية وأخرى تدعم رومنى وهناك الإخوة كوك وكلهم معروفون بدعمهم الواسع للمستوطنات «الإسرائيلية» فى الأراضى العربية شيكات بعشرات الملايين، بل إن شيلدون الذى كان تعهد بإنفاق 100 مليون دولار لمنع أوباما من الفوز بفترة رئاسية ثانية فى مطلع هذا العام، سيضاعفها إلى200مليون دولار، ليصل بذلك مجموع ما تعهد به هذا التيار إلى ما يقرب من المليار دولار للإنفاق على مشروع الهيمنة على البيت الأبيض والكونجرس معاً.
نلاحظ أيضا هنا العلاقة بين موريس ومخرج الفيلم وتيار اليمين المسيحى الصهيونى الأمريكى فالمخرج السوابق أوعز بهويته فى البداية كإسرائيلى، ناهيك عن تصريحات مراجع سيناريو الفيلم المسىء وهو متطرف مارينز متقاعد أقر بأن مشاركته كانت على أساس التوعية بالإسلام الذى شبهه بالسرطان، واكتشفت أنه أى ستيفن كلين عضو فى الجمعية التبشيرية اليمينية التى استعمل اسمها لترخيص الفيلم ولاكتشف أيضا أن من أنشطتها مناهضة الإسلام وهى تقودنا جميعها لتيار اليمين المسيحى الصهيونى الأمريكى وإن كانت هوية المائة متبرع يهودى محجوبة حتى الآن .