فوجئ المارة بشارع قصر العينى صباح يوم الأربعاء وتحديدا أمام مجلس الوزراء بقيام عمال شركة النيل لحليج الأقطان بالمنيا وأغلبهم من الصعايدة الذين يرتدون الجلباب البلدى بخلع ملابسهم الخارجية والوقوف أمام مجلس الوزراء بالملابس الداخلية يهتفون ضد المسئولين فى مجلس الوزراء لعدم التدخل لدى صاحب الشركة الذى توقف عن صرف رواتبهم منذ شهر سبتمبر الماضى 2011 الأمر الذى دعاهم للحضور من محافظة المنيا والوقوف أمام مجلس الوزراء والهتاف ضد المسئولين بعبارات «حسبنا الله ونعم الوكيل». والأغرب من ذلك قيام عدد منهم بعد خلع ملابسهم بالوقوع على الأرض لفترات طويلة مما استدعى انتباه المارة الأمر الذى استدعى تدخل أجهزة الأمن التى كانت تقف أمام مجلس الوزراء وقامت بعمل كردون أمنى حولهم حتى لا يقوم أحد من المارة فى الشارع بالاحتكاك بهم، وقد أكد محمد عبدالله أحد العاملين بشركة النيل لحليج الأقطان بالمنيا أن الشركة كانت تعمل على أكمل وجه، وحتى بعد قيام الثورة إلا أنهم فوجئوا منذ ما يقرب من 11 شهرا وبالتحديد من شهر سبتمبر الماضى بقيام رئيس الشركة برفض دفع مرتباتهم وكان فى الشهور الأولى يعدهم بصرف المرتبات حتى فوجئوا بعد ذلك أنه يؤكد لهم أنه سوف يقوم بإغلاق الشركة وعليهم البحث عن أماكن أخرى للعمل بها.
وأكد ناصر عبدالحميد أنه يعمل فى الشركة منذ ما يقرب من 17 عاما وأن جميع الحاضرين هنا أمام مجلس الوزراء من المعينين فى الشركة ولهم جميع الحقوق وهم ليسوا من أصحاب المطالبات الفئوية لأنهم لا يطالبون بزيادة فى المرتبات أو العلاوات بل يطالبون بحقهم فى الحياة وفى العيش هم وأولادهم بعد توقف الشركة عن دفع مرتباتهم طوال هذه الفترة لدرجة أن عددا كبيرا منهم باع كل ما يملك فى منزله وأصبح ينام هو وأولاده على البلاط والبعض الآخر استدان، لدرجة أنهم مهددون بدخول السجن فى أقرب وقت بعد أن صدرت ضدهم أحكام من أصحاب الأموال التى قاموا باستدانتها، وأكد أن صاحب الشركة يرفض تماما صرف مليم واحد لأى منهم فى حين أنهم على أتم الاستعداد للعمل بالشركة طوال اليوم بشرط صرف مرتباتهم المتأخرة وهم يستطيعون تعويض الشركة عن توقفها طوال الشهور الماضية مقابل صرف هذه المرتبات.∎