ما كل هذه البرودة التى أصابت أجسادنا بالرعشة بعد زوال الدفء الذى كان تحيطنا به من كل جانب؟! صوتها الدافئ، إحساسها الدافئ، حضورها الدافئ، كلها كانت بالنسبة لنا مصادر لدفء وجداننا الذى برد ببرود جسدها وبتوقف نبض قلبها! لقد غادرت أميرة الغناء العربى «وردة الجزائرية» عالمنا دون أية مقدمات رغم مرورها بأزمات صحية أصعبها إجراؤها لعملية جراحية خطيرة بزرع فص كبد منذ 10 سنوات عاشت فيها لحظات بين الحياة والموت، ماتت ال«وردة» بعد أن عطرت وطهرت وجدان عاشقيها وهى التى انتزعت من داخلها هواء الكبرياء لتظل روحها طاهرة رائعة تسمو بها فوق كل الماديات التى كانت لا تشكل لديها أدنى اهتمام.
حفظها القرآن الكريم وإجادتها ترتيله كان له دخل كبير فيما وصلت إليه من سمو الروح والنفس ولعله يكون شفيعها عند بارئها وطريقها إلى جواره فى جنة الخلد، لقد ساقت الأقدر لدينا «وردة» لتضيف إلى مشاعرنا إحساسًا بحلاوة الحياة عن طريق الحب الذى كان عنوانًا لجميع علاقاتها، بالإنسان والحيوان والنبات والجماد، لقد ظل الحب هو اللغة السامية التى كانت تذيب الحواجز والسدود بينها وبين الآخرين، الحب عندها لم يكن مجرد مصدر رزق عبر جسور أغانيها، وإنما كان منهج حياة، رغم خيالات الشجون التى كانت تطاردها بين الحين والآخر وهو ما ظهر فى كثير من أغانيها التى كانت تغلفها نبرة الحزن والأسى والفراق والوحشة.
وهنا يبقى السؤال من سيقول للآخر: «وحشتونى»؟ وردة التى جاءت من لبنان الذى كان مجرد ترانزيت بين موطنها الأصلى الجزائر وبين موطنها الفنى مصر عبر جسر الوصول إلى بوابة حلمها «هوليوود الشرق» عن طريق مكتشفها «حلمى رفلة» الذى رشحها لبطولة أول أفلامها «ألمظ وعبده الحامولى» ليصبح عدد أفلامها به إلى 5 أفلام هى: «صوت الحب»، «حكايتى مع الزمان»، «أه ياليل يازمن»، «دنيا»، ولتصل عدد أغانيها إلى أكثر من 800 أغنية، ومسلسل واحد «أوراق الورد»، ومسرحية واحدة «تمر حنة».
لا أدرى لماذا استحضرت وأنا أسمع خبر وفاتها أغنيتها «اشترونى» وتحديدا المقطع الذى تقول فيه «صدقونى.. النهاردة أنا بين ايديكم صدقونى.. بس بكره هاتدوروا مش هاتلاقونى» فهل حقا جاءت اللحظة التى عندما نبحث فيها عن أميرة الغناء العربى «وردة» لن نجدها لأنها ذهبت ولم تعد بين أيدينا بعد أن انتقلت إلى الرفيق الأعلى، ولكن عزاؤنا أن الورود مهما ماتت.. فيظل عطرها باقيًا.
ما كل هذه البرودة التى أصابت أجسادنا بالرعشة بعد زوال الدفء الذى كان تحيطنا به من كل جانب؟! صوتها الدافئ، إحساسها الدافئ، حضورها الدافئ، كلها كانت بالنسبة لنا مصادر لدفء وجداننا الذى برد ببرود جسدها وبتوقف نبض قلبها!
لقد غادرت أميرة الغناء العربى «وردة الجزائرية» عالمنا دون أية مقدمات رغم مرورها بأزمات صحية أصعبها إجراؤها لعملية جراحية خطيرة بزرع فص كبد منذ 10 سنوات عاشت فيها لحظات بين الحياة والموت، ماتت ال«وردة» بعد أن عطرت وطهرت وجدان عاشقيها وهى التى انتزعت من داخلها هواء الكبرياء لتظل روحها طاهرة رائعة تسمو بها فوق كل الماديات التى كانت لا تشكل لديها أدنى اهتمام.
حفظها القرآن الكريم وإجادتها ترتيله كان له دخل كبير فيما وصلت إليه من سمو الروح والنفس ولعله يكون شفيعها عند بارئها وطريقها إلى جواره فى جنة الخلد، لقد ساقت الأقدر لدينا «وردة» لتضيف إلى مشاعرنا إحساسًا بحلاوة الحياة عن طريق الحب الذى كان عنوانًا لجميع علاقاتها، بالإنسان والحيوان والنبات والجماد، لقد ظل الحب هو اللغة السامية التى كانت تذيب الحواجز والسدود بينها وبين الآخرين، الحب عندها لم يكن مجرد مصدر رزق عبر جسور أغانيها، وإنما كان منهج حياة، رغم خيالات الشجون التى كانت تطاردها بين الحين والآخر وهو ما ظهر فى كثير من أغانيها التى كانت تغلفها نبرة الحزن والأسى والفراق والوحشة.
وهنا يبقى السؤال من سيقول للآخر: «وحشتونى»؟ وردة التى جاءت من لبنان الذى كان مجرد ترانزيت بين موطنها الأصلى الجزائر وبين موطنها الفنى مصر عبر جسر الوصول إلى بوابة حلمها «هوليوود الشرق» عن طريق مكتشفها «حلمى رفلة» الذى رشحها لبطولة أول أفلامها «ألمظ وعبده الحامولى» ليصبح عدد أفلامها به إلى 5 أفلام هى: «صوت الحب»، «حكايتى مع الزمان»، «أه ياليل يازمن»، «دنيا»، ولتصل عدد أغانيها إلى أكثر من 800 أغنية، ومسلسل واحد «أوراق الورد»، ومسرحية واحدة «تمر حنة».
لا أدرى لماذا استحضرت وأنا أسمع خبر وفاتها أغنيتها «اشترونى» وتحديدا المقطع الذى تقول فيه «صدقونى.. النهاردة أنا بين ايديكم صدقونى.. بس بكره هاتدوروا مش هاتلاقونى» فهل حقا جاءت اللحظة التى عندما نبحث فيها عن أميرة الغناء العربى «وردة» لن نجدها لأنها ذهبت ولم تعد بين أيدينا بعد أن انتقلت إلى الرفيق الأعلى، ولكن عزاؤنا أن الورود مهما ماتت.. فيظل عطرها باقيًا.∎