للثورة شهداء ضحوا بأرواحهم لهدم نظام مبارك الفاسد وزبانيته وللثورة أيضا أمهات انكوت قلوبهن بعد فقدان فلذات أكبادهن، وللثورة أشخاص فوق القانون عاثوا فى الأرض فسادا وربحوا الملايين بعد حالة الانفلات الأمنى المقصودة التى تسببت فى حالة من الرعب للمصريين، ومن هولاء الذين استغلوا الثورة وشوهوا صورتها وأغرقوا الوطن بجميع أنواع الحبوب المخدرة فى ظل غياب الرقابة الأمنية تارة وعلاقاتهم المتشعبة تارة أخرى وبدأوا يغرقون مصر بالسجائر المهربة التى تسبب جميع أنواع الأمراض. كل هذا تجمع فى مركز صغير فى المنصورة والمعروفة بإمبرطورية نبروه تحت قيادة الشيخ سعد!!
الشيخ سعد الذى لا يتعدى عمره ال 36 عاما هو المسئول الأول عن كل حبة من عقار الترامادول دخلت مصر وعانى منها قطاع عريض من الشباب والكبار ومن حملة المؤهلات أيضا. يمتاز الشيخ سعد بعلاقاته الوطيدة مع بعض السفارات وضباط الشرطة وموظفى الجمارك والمسئولين عن أكثر من ميناء بحرى يتم عن طريقه إدخال شاحنات الترامادول المخدر ثم يتم تخزينه حتى تتهيأ الأمور ثم يبدأ الشيخ سعد فى توزيعه على تجار الجملة بجميع أنحاء الجمهورية بسعر زهيد جدا وهو السبب الذى جعل عقار الترامادول ينتشر كالنار فى الهشيم بين شباب البلد.
السبب الأول لانتشار الترامادول عند المصريين هو الهوس الجنسى عند قطاع عريض من الرجال حيث يعتبر الترامادول من أنواع مسكنات الألم القوية جدا، وبالتالى لايشعر متعاطيه بأى ألم مهما بذل أى مجهود حتى أن الفرد بسببه يظل مستيقظاً ل 3 أيام متواصلة.
ومن الأسباب الهامة أيضا هو أن مخدر الترامادول يعتبر سبباً رئيسيا لعلاج سرعة القذف عند بعض الأشخاص ويعتبر أيضا من باب المتعة الجنسية عند غير المصابين بمرض سرعة القذف فيشيع أن المخدر يؤخر القذف عند الرجال لأكثر من ساعة مما يضيف للعملية الجنسية الشرعية والمحرمة متعة للبعض، وتسبب فرق السعر الشاسع أيضا إلى الإقبال عليه، فقد استطاع الشيخ سعد وأصدقاؤه إغراق البلد بالترامادول بهدف تشويه الشباب وتشويه الثورة بل استطاعت شلة الفساد فى إيصال سعر الشريط الترامادول إلى 10 جنيهات وهو مايعنى أن فرق السعر بين العقار المصرى والمستورد قد يصل إلى 20 جنيها بالإضافة إلى صعوبة حصول الشباب على الترامادول المصرى من الصيدليات أو التجار.
والسبب الثالث هو سهولة انتشاره فى جميع أركان البلاد وسهولة شرائه فى أى وقت وأى مكان فقد انتشر الترامادول فى ميدان التحرير مع المسجلين الذين احتلوا الميدان وروعوا الثوار (بالمنشط وحاجة للعضم)، فيكفى نزهة صغيرة فى الميدان الذى حرر مصر لتعرف مدى انتشار الترامادول ومدى خطورته على الوطن.
يدخل الترامادول البلاد عن طريق أكثر من كونتينر يسمى بالرسالة من أكثر من ميناء منها ميناء الإسكندرية والعين السخنة وبورسعيد بأكثر من طريقة أهمها يكون باسم إحدى السفارات التى يرتبط بها الشيخ سعد بعلاقات وطيدة مع المسئولين وسبب توطيد العلاقة وكلمة السر هى الشهريات التى يشيع عنها الشيخ نفسه بأنه يدفع أكثر من نصف مليون جنيه شهريات لضباط ومسئولين بالجمارك والضرائب، وإلا فكيف يتم إدخال هذه الكميات المهولة البلاد ؟ وكيف مرت من الرقابة المشددة؟.
ويتباهى الشيخ سعد بأرقام البرايفت التى تأتى له على هاتفه الخاص رغم أنه سبق ضبطه واتهامه سنة 2010 فى قضية حبوب الترامادول تجاوزت ال 2 مليون قرص وتمت إحالته إلى محكمه الجنايات فى محاكمة عاجلة.. حيث صدر ضده حكم غيابى بالسجن ومازال هاربا من تنفيذه.
الغريب فى الأمر أن الشيخ سعد وشلته يترددون على جميع الملاهى الليلية بالمهندسين ويلتف حوله أتباعه حاملين البنادق الآلية فى مشهد يبث الرعب، بل أن الشيخ سعد كان يمشى فى موكب سيارات وكأنه أحد الوزراء.. والجميع يعرف علاقة الشيخ سعد بلاعب كرة قدم شهير بنادى الزمالك (معتزل) والذى أصبح أسيراً للترامادول ويتردد فى الملاهى الليلية وسط حاشية الشيخ سعد الذى يلقى بمئات الآلاف تحت أقدام أحد المطربين الشعبيين م. الحسينى والراقصات المعروفات فى مواخير الليل، بل وصل الأمر لعلاقة الشيخ سعد وأصدقائه بتجار شارع عبد العزيز أن يفاجئ أصدقاءه باتصال هاتفى على تليفونهم الشخصى ويكون الرقم المتصل هو نفس الرقم المحمول الذى يستقبل المكالمة ليفاجأ صاحب الخط برقمه يتصل بيه ويجد على التليفون الشيخ سعد أو أحد أتباعه من مركز نبروه المنصورة.
فى مركز نبروه يقيم الشيخ سعد أفراح العائلة ويحييها عدد من المطربين الشعبيين، بالإضافة إلى «م. الحسينى» صديق الشيخ المقرب، ويكون الحاضرون فيها من البلطجية وتجار المخدرات ويتم إلقاء الأموال على الشيخ حتى أن آخر فرح أقامه تحصل فيه على نقطة أكثر من 10 ملايين جنيه، هذا بخلاف كمية الرصاص الذى يطلق من البنادق الآلية وسط غياب الأمن.
وقد علمت روز اليوسف من مصدر أمنى أن الإدارة العاملة لمكافحة المخدرات كانت قد رصدت الشيخ سعد فى دولة الأردن لضبطه ولكن قيام الثورة حال دون ذلك وقد أثبتت وزارة الداخلية فشلها الذريع فى القبض على إمبراطور نبروه الذى ظهرت عليه علامات الثراء الفاحش وأصبح لغزاً بعد الشهريات التى يتباهى بها أمام الجميع.
ولم يتوقف إمبراطور نبروه عند التجارة الممنوعة وإغراق مصر بالترامادول بل قام وبكل فساد وجحود وتحدٍ صارخ للأمن بإغراق البلاد بالسجائر المستوردة متسبباً فى خسارة للبلاد فى آخر 3 أشهر تقدر ب 4 مليارات جنيه وكبد شركة الشرقية للدخان خسائر فادحة نتيجة لترك الناس السجائر المحلية وشراء السجائر المهربة التى تباع ب 2 جنيه وأكثر مستغلاً حالة الفقر التى تنتاب جميع المصريين الذين يتهافتون على شراء هذه السجائر.
إمبراطور نبروه قام بفتح مصنع سجائر فى الأردن وقد قام بعمل افتتاح كبير أحياه صديقه المقرب المطرب الشعبى م. الحسينى وبدأ الشيخ يرقص على أغنية أنا شارب 3 أستلا أنا راجل قوى مش قلة.
أما عن طريق إدخال البلاد لكميات السجائر فهى نفس طريقة مخدر الترامادول وتساعده أيضا سفارات معروفة وشركات وهمية يعلمها الأمن تماما فى إغراق الأسواق بها، ثم يبدأ الشيخ فى تخزينها فى منطقة ( باب البحر) بالقاهرة وهى تعتبر مستنقع السجائر المهربة،وتباع عينى عينك وفى وضح النهار، ومعلم باب البحر الذى يقوم بشراء الكونتينرات من إمبراطور نبروه هو المدعو ع. فاروق الذى يمتلك أكثر من محل فى باب البحر. وأيضا بمجرد 5 دقائق فى باب البحر تعلم من هو فإذا سألت عن شخص يستطيع شراء أكثر من حاوية سجائر فالجميع سوف يخبرك عن اسم المعلم.
وقد تسببت السجائر المهربة فى حالة ثراء سريعة لبعض الناس منها بودى جارد معروف يدعى ع. السعدنى الذى ترك الحراسة وأصبح من أكبر تجار السجائر المهربة، وأيضا المدعو السماك الذى كان يبيع زجاجات الويسكى بشارع الهرم ويقطن فى منطقة شعبية بالجيزة أصبح الآن من أصحاب الملايين وله شقة فاخرة فى المهندسين .
ولو فئة المواطنين البسطاء أضرار هذه السجائر على صحتهم ومدى خطورتها على صحتهم ومدى الخسائر الفادحة التى سببتها لشركة الشرقية للدخان لكانوا عزفوا عن شرائها من الأصل.
فقد أرسلت شركة الشرقية للدخان عينات من مكونات أنواع سجائر هى (ماليبوومانشستر وديفندر وسيلفر وأمريكان ليجند وكابيتال بلاتين ورويال بيزنس) وقد أثبت فحص المركز القومى للبحوث بالدقى أن هذه السجائر بها أكثر من 23 مكوناً غير معروف وهو ما يسبب السرطان فى فترة قصيرة ويؤثر أيضا على الحامض النووى ويتلفه أيضا مما يؤدى إلى حدوث طفرات نتيجة الطفرات التى يحدثها هذا المكون، كما تؤكد الدكتورة خيرية نجيب أنه تم رصد مكونات غير معروفة تؤثر على الجهاز العصبى وتسبب فى تكوين الأورام السرطانية فى مدة قصيرة جداً، فيما أكد مصدر أمنى لروزاليوسف أن جهات أمنية تتبع تطور تهريب السجائر عن قرب وأن تلك الجهات تشك فى أن تكون إسرائيل أيضا لها يد بهذه الظاهرة.
هذه أسماء المخالفين للقانون والذين يشوهون الثورة ويستطيع أمين شرطة فى وحدة مرور جمع تحريات عنهم ومعرفة هويتهم وهذه الأسماء أمام وزير الداخلية لعله يتذكر.