الرئيس الانتقالي لمالي يشيد ب«حكمة» المجلس العسكري لقبوله تسليم السلطة

أشاد رئيس الجمعية الوطنية في مالي ديونكوندا تراوري الذي سيعين رئيسا انتقاليا بحكمة الانقلابيين الذين وافقوا علي تسليم السلطة إلي المدنيين، في الوقت ذاته قرر زعماء المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا رفع العقوبات المفروضة علي مالي منذ الانقلاب الذي جري في البلاد مارس الماضي وأطاح بالرئيس أمادو توماني توري.

وفي تصريح للقناة التليفزيونية العامة، أشاد تراوري بالمجلس العسكري لموافقته علي إعادة النظام الدستوري بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا.

وينص الاتفاق الذي تم التوصل إليه علي تعيين رئيس للجمهورية ورئيس وزراء انتقاليين حتي إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.

كما يقضي الاتفاق الذي يقع في خمس صفحات بالعفو عن منفذي الانقلاب كما يشدد علي تأمين الحماية للرئيس أمادو توماني توري والحرية في اختيار مكان إقامته.

ونص الاتفاق علي تطبيق الدستور المالي الذي يقضي بأن يتولي رئيس الجمعية الوطنية، أي ديونكوندا تراوري، الرئاسة الانتقالية مع رئيس وزرائه والحكومة التي سيشكلها مهلة أربعين يومًا علي الأكثر لتنظيم انتخابات.

وستكون المهمة الاولي لتراوري إعادة الهدوء إلي الشمال حيث تسود الفوضي عقب فرض متمردو الطوارق والمجموعات الاسلامية سيطرتهم علي المنطقة.

من جانبها، أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا «الإيكواس» أمس رفع كل العقوبات المفروضة علي مالي منذ انقلاب مارس بعد توقيع اتفاق مع الانقلابيين يقضي بتسليم السلطة إلي المدنيين.

فيما، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المجلس العسكري في مالي إلي التنفيذ السريع لبنود الاتفاق الطارئ الذي ينص علي تسليم الحكم إلي السلطات الدستورية، مشيداً بالجهود الدءوبة التي تبذلها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس» من أجل استعادة النظام الدستوري في مالي.

في غضون ذلك، عقد أمس بموريتانيا اجتماع وزراء خارجية مجموعة دول الميدان لبحث الوضع الأمني المتردي في إقليم أزواد بشمال مالي عقب سيطرة المتمردين الطوارق عليه وإعلانه دولة مستقلة.