حبيبتي: لن أقول وداعا.. بل إلي لقاء. أخيراً تحققت كل أمنياتك.. الراحة الأبدية.. مازلت أسمع صوتك الضعيف يردد.. (نفسي أنام.. نيموني) . نامي ياحبيبتي.. واسعدي بعالم أنقي.. وأرقي من عالمنا. يا أحب مخلوقة إلي نفسي.. يا من ملكت عقلي.. وسكنت قلبي. نامي ياعزيزتي.. ارتاحي من آلامك.. من أحزانك.. ومن شر البشر. افتقدت أحن قلب.. لم أتخيل تلك اللحظة.. كيف تحملتها.. وتمسكت.. وأخبرت كل أحبائك.. وأشقائك.. وأصدقائك.. حتي يودعوك.. ولنسكنك جميعا دارك. أحيانا لا أصدق.. أتلمس هاتفي.. أطلبك.. لا أسمع صوتك! (فهذا الرقم غير موجود بالخدمة) سامحيني.. لن أستطيع تحقيق وصيتك! الله يعلم أنني لم أقصر.. ولكن طمع البشر! ف نصيحة صادقة لكل زوجة.. حبي زوجك.. واخلصي له.. ولكن حاولي فهم أفكاره هو ومن حوله.. ومعرفة درجة احترامه لذاته.. أمانته.. وصدقه.. وخوفه من الله. استفهمي دون كلام مع من تعيشي! وصديقتي الغالية رحمها الله أحبت بغباء.. وأخلصت.. وتفانت.. وأعطت الكثير.. ولم تتخيل أنها ستجني كل هذه الأنانية.. لم تحك خيبة أملها في حبيب عمرها.. لم ترحم نفسها.. وعاشت لترضي من لم يرحمها.. ولم يخلص لها.. ولم يساندها.. بل تعجل نهايتها.. وساعد مرضها بكل الطرق ليدمرها (والله أعلم). لم ينفق مليماً عليها.. وأوراق المستشفيات تشهد.. حتي لحظة موتها لم تؤثر في آدميته.. ترك أهلها كالعادة يتكفلون بها! ولم يكتف.. أشهر سيفه في وجه الجميع.. واِدعي أن أسرتها التي لم تتأخر عليها.. استولت علي مالها... من أين؟ هذه هي الرجولة.. وهذا هو الوفاء.. والإخلاص.. (شيل وحمل.. واتحمل). ياوارث من يورثك! قلت لطبيبها.. (الحمد لله..الأعمار بيد ربنا).. لكن.. ما سر تدهورها المفأجي؟ أجابني: أقسم أننا لم نقصر. قلت: أعرف هذا جيداً.. ولكم كل الشكر.. والآن لا أريد إلا الصدق. قاطعني: حبيبتك.. فقدت الرغبة في الحياة.. صدمت.. ووجدت في الخلاص سعادة وراحة لها.. ولمن ضاق بها! - الحب الصادق يصنع المعجزات.. وأقوي.. وأسرع علاج لكل الأمراض.. أما المصطنع.. فيدمر.. ويقضي في الحال.. ولا شفاء منه إلا..! وأخيرا..ارحموا من في الأرض.. يرحمكم من في السماء.