وعايزنا نرجع زي زمان. قول للزمان ارجع يازمان... وهات لي قلب لا داب ولا حب ولا انجرح ولا شاف حرمان. وبعد ما سمعنا الست.. سألتني صديقتي: • هل من السهل النسيان.. وبداية صفحة جديدة.. مع من جرح وهان؟ - لم أجد إجابة... عن سؤالها.. والتزمت الصمت! أكملت: أحببته منذ طفولتي.. وتمنيته زوجا لي...وحدث. فهو ابن شريك أبي.. ويسكن في نفس البيت.. ولأنني الابنة الوحيدة لأسرتي.. وخوفا أن تقسم الشركة بعد وفاة أبي.. وزواجي من غريب.. أصر والده أن أتزوج ابنه.. وأترك الدراسة قبل حصولي علي الثانوية. وبالفعل حدث .. ووقتها كنت أسعد بنت في الدنيا.. ولم أعلم أن القادم أسوأ مما يتخيله أحد. لم أدرك وقتها أن سبب زواجنا.. مصلحة.. واهتمامه الزائد.. من أجل نصيبي في الشركة.. وأنجبت طفلتي الأولي.. وبعد عام آخر.. طفلي الثاني.. وتوفي والدي.. وظهر علي حقيقته! البداية.. (انت تعرفي إيه عن الورق والحسابات).. وأصر أن أذهب إلي الشهر العقاري لعمل توكيل خاص له بالبيع والشراء لنفسه. ورغم تحذير ورفض والدتي.. نفذت ما طلبه. وبعد أشهر.. توفيت والدتي.. وتمنيت أن يعوضني غياب أبي وأمي.. لأنه أصبح كل حياتي .. فليس لي أحد غيره.. ولم يحدث! ضاقت بي الدنيا.. ذهبت لزيارة قبر أمي وأبي.. وللأسف عدت مبكرا.. وياليتني ما عدت. ورأيت ما لم أتخيله في بيتي.. وداخل غرفة نومي.. زوجي وصديقتي الوحيدة.. كاتمة أسراري.. كما كنت أظنها.. وعندما انتبه لوجودي.. طردني من البيت.. بيت أبي. وقال لي: (إيه اللي جابك .. اطلعي بره.. كفاية استحملتك لحد كده).. وأخذ مني أولادي.. وكل ما أملك.. ولم أجد أحدا ينصفني.. الجميع تخلوا عني. خرجت من البيت وليس معي سوي مائة جنيه.. وسلسلة وخاتم وحلق.. بعتها وسافرت لقرية أسرتي.. والحمد لله ساعدوني لإعادة مال أسرتي.. واسترجاع أولادي. وحصلت علي حكم بسجنه بسبب خيانة الأمانة.. ولم أسجنه خوفا علي أولادي.. والآن يطلب الصفح.. ونسيان ما حدث وكأن شيئاً لم يكن. • الحياة مستمرة... والزمن لايعود.. ولا يموت.. ولكنه باقٍ ليعلمنا أن جرح الحبيب لا ينسي.. ولن تغفر الزوجة الخيانة بكل أشكالها.. وإهانة مشاعرها. ومهما كانت ضعيفة.. ستأخذ حقها.. ولن تقبل أي اعتذار!