رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية يهنئ السيسي بحلول عيد الأضحى المبارك    خالد عيش: الموقف المصري يخدم القضية الفلسطينية.. ومستمرون في دعمها حتى إقامة الدولة    براتب 24 ألف جنيه.. بدء اختبارات المتقدمين للعمل في الأردن (تفاصيل)    رفع درجة الاستعداد القصوى بالمنشآت الصحية بالأقصر خلال إجازة عيد الأضحى    "معلومات الوزراء" يطرح قضيتين على منصة "حوار" حول استهلاك الموارد والعمالة    هبوط مفاجئ فى سعر الذهب اليوم بأكثر من 25 جنيها بالصاغة    السياحة: مسار العائلة المقدسة ليس مسارا دينيا فقط وإنما روحانيا    البورصة تربح 10 مليارات جنيه في مستهل تعاملات الثلاثاء    بابا يعنى إيه زلزال؟.. نصائح للتحدث مع أطفالك عن الهزات الأرضية وطمأنتهم    إسرائيل تواصل الإبادة الجماعية للفلسطينين.. 52 شهيدًا و503 مصابين وتسليم المساعدات الإنسانية فخ لقتل سكان غزة.. الاحتلال يلاحق المرضى بالمستشفيات .. ويحول الطائرات المسيرة من أدوات رصد إلى ترهيب نفسى قبل القتل    وول ستريت جورنال: هجوم المسيرات الأوكرانية يزعزع استراتيجية روسيا العسكرية    فلسطين ترحب برفع عضويتها إلى «دولة مراقب» في منظمة العمل الدولية    لوبوان: ترامب ينجح في غزو القارة العجوز    الزمالك يعسكر اليوم استعدادا لمواجهة بيراميدز بنهائى كأس مصر    آخر تحديث في ترتيب سباق الكرة الذهبية 2025.. موقف محمد صلاح    محمد مصيلحى يرفض التراجع عن الاستقالة رغم تمسك المجلس ببقائه    كراسى متحركة.. لمسة إنسانية داخل مخيمات المصريين بعرفات    درجات الحرارة اليوم الثلاثاء 3 يونيو 2025 فى القاهرة والمحافظات    غلق وتشميع مركز لجراحة المخ والأعصاب في حملة بمركز نجع حمادى بقنا    عمق 10 متر.. ضبط عامل بتهمة التنقيب عن الآثار بالدرب الأحمر    ضبط سيدتين لسرقتهما مشغولات ذهبية من طالبة في الجيزة    «الداخلية» :ضبط 327 قضية مخدرات وتنفيذ 60 ألف حكم قضائي خلال 24 ساعة    اجتماع ثانٍ لأحفاد نوال الدجوى لمحاولة تسوية النزاع العائلي وإنهاء الخلاف القضائي    ضبط قضايا اتجار بالنقد الأجنبي ب8 ملايين جنيه في حملات أمنية خلال 24 ساعة    نادية الجندى تنعى سميحة أيوب: لمست فيها جانبا إنسانيا لم أره كثيراً    مدرسة وذاكرة.. سميحة أيوب امرأة جعلت من الخشبة بيتا ومن الفن وطنا.. عشقت الفن فى عمر ال 15عاما وتلقت الدروس الأولى على يد زكى طليمات.. أعمالها المسرحية بلغت 170 عملا وانقطعت عن السينما 30 سنة    تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة سميحة أيوب «سيدة المسرح العربي»    توقعات برج الحوت في يونيو 2025.. شهر التجدد العاطفي والانتصارات المهنية    رئيس الهيئة الدولية للمسرح ينعى سيدة المسرح العربى سميحة أيوب    هل الزلازل تعد انتقامًا من الله.. دار الإفتاء توضح صحة ذلك شرعا    صحة كفر الشيخ تناقش سبل التعاون مع التأمين الصحي    مستشار الرئيس للشئون الصحية: مصر تشهد معدلات مرتفعة في استهلاك الأدوية    وجبة مشبعة للعيد.. طريقة عمل الحواوشي الإسكندراني (بنصف كيلو لحمة)    رئيس بعثة الحج الطبية يوجه نصائح لتجنب الإجهاد الحرارى أثناء المناسك.. فيديو    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الثلاثاء 3 يونيو    نجم مانشستر يونايتد يصدم الهلال السعودي    تامر حسني: نفسي بنتي متدخلش الفن    «ياسين السقا» يحذف صورة مع والدته بعد خبر زواجها من طارق صبري    نسخة مذهلة.. ميسي لاعب الأسبوع في الدوري الأمريكي    الحج 2025 .. ماذا يقال عند نية الإحرام ؟    هل يجوز الاشتراك في الأُضْحِية .. الأزهر للفتوى يجيب    وزير الري يتابع الاستعدادات لعقد إسبوع القاهرة الثامن للمياه    لوفتهانزا تمدد تعليق رحلاتها الجوية إلى إسرائيل حتى 22 يونيو الجاري    المجلس القومي للمرأة ومستقبل مصر يبحثان تعزيز تمكين المرأة الريفية اقتصادياً    محافظ الغربية يتفقد نفق الشون لمتابعة إزالة الإشغالات    "عبدالغفار": شراكة إستراتيجية مع "إي هيلث" لإطلاق منظومة الصحة الرقمية القومية    مصطفى فتحي: كنا نتمنى تحقيق الثلاثية.. وإبراهيم عادل الأفضل في مصر    قرار عاجل من التعليم بشأن المدارس الرسمية الدولية lPS (مستند)    رئيس جامعة القاهرة: تقديم خدمات الكشف الطبي على أبطال مصر في ألعاب القوى    إيذاء للناس ومخالفة لأخلاق الإسلام.. دار الإفتاء توضح حكم ذبح الأضاحي في الشوارع    أسعار الفاكهة اليوم الثلاثاء 3 يونيو 2025 في أسواق الأقصر    ماذا قدم الزمالك وبيراميدز مع بسيوني قبل نهائي الكأس؟    قرار مفاجئ من ياسين السقا بعد خبر زواج والدته مها الصغير من طارق صبري    البيت الأبيض: اتصال محتمل بين ترامب وشي الأسبوع الجاري    الحج 2025.. هل يجوز للمحرم إزالة شيء من شعره أو أظفاره أثناء إحرامه    «كل حاجة هتبان».. هاني سعيد يرد على رحيل إدارة بيراميدز والدمج مع مانشستر سيتي    أول تعليق رسمي من والي "موغلا" بعد زلزال تركيا    1400 طالب يوميًا يستفيدون من دروس التقوية في مساجد الوادي الجديد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كوب شاي!!
نشر في صباح الخير يوم 26 - 10 - 2010


هذه دعوة مني لاحتساء كوب من الشاي فهل تقبل دعوتي؟؟
أعرف أن الناس مختلفو الأمزجة والرغبات.. فأي نوع تفضل؟ الشاي الأخضر أم الأسمر؟.. سكر زيادة أم مضبوط أم سكر خفيف؟.. ساخن أم مثلج؟.. تلقيمة أم فتلة ؟
تخيل معي أنك تتناول الشاي الآن.. فلو كنت تشربه ساخنا سكر زيادة، فإنك سوف تمسكه بين كفيك لتستمد في البداية بعض الدفء.. ثم تأخذ أول رشفة.. ربما يكون لايزال ساخنا فتشعر بلسعة حارة تصيب طرف لسانك.. فضطر بعدها لبلع ما في فمك من شاي لتتقي الألم سريعاً.. فتنتقل اللسعة تلقائياً وإجبارياً إلي الحلق.. ثم البلعوم ثم المريء انتهاء بالمعدة.. تعاني أنت من آثار تلك اللسعة فترة ليست بالقصيرة.. تجعلك تحذر في المرات التي تليها وأنت تتناول كوب الشاي.. وما إن تستمر في الشرب حتي يأخذك طعمه الحلو.. ناسياً ما كان في السابق.. ولا تنتبه إلا وأنت قد تناولت أحياناً بعضاً من حبيبات الشاي الساكن في قاع الكوب والتي نسميها «التفل».. ساعتها ستشعر بمرارة تلك الحبيبات في فمك فتسارع بإخراجها ،لكن هيهات.. لقد أفسدت عليك الطعم الحلو الذي استمتعت به منذ لحظات وأصبح مجرد ذكري.
أما إذا كنت تشربه سكر خفيف.. فأنا متأكدة أنك تسارع في تناوله حتي تصل إلي النهاية سريعاً لأنها تكون أكثر حلاوة من باقي الكوب.. وربما عانيت في أول الأمر من لسعة كالسابق وربما لا، لكنك حتماً تعاني من مرارة الشاي أثناء تناولك إياه والتي تنسيك إياها آخر رشفة حلوة المذاق.
وإذا كنت تشربه فتلة.. فإنك بهذا تشرب شاياً نظيفاً لا يحتوي علي حبيبات مُرة أو غيرها.. وسواء تألمت في البداية أم لا فإنك في كل الأحول تستمتع بالكوب كاملاً حتي آخر رشفة أيا كانت درجة حلاوته التي تفضلها.
ماذا تبقي لدينا؟؟؟.. الشاي المثلج.. والأخضر.. إذا كنت تفضله مثلجاً فأنت قد فاتك الكثير من التمتع بطعم الشاي الأصلي.. أما الأخضر فهو أفضل الأنواع وأحلاها كما يدعي الأطباء.. فأنت تتذوق في كل مرة طعم الطبيعة بغض النظر أيضاً عن درجة حلاوته فهو حتما أجود الأنواع.. لايشربه الكثيرون.. هذا عن الشاي.. فماذا عن الحياة!!!.. أليست كأكواب الشاي!!! مختلفة باختلاف الشخص الذي يحياها.. متنوعة ما بين حلو ومر ومضبوط؟ مابين ساخن وبارد.. أخضر وأسود!!!
إنها عند البعض ككوب من الشاي الأخضر.. وربما تكون ككوب ساخن سكر زيادة تصيبك منها لسعات مؤلمة ولحظات جميلة تنهيها معك بالطعم المُر.. وربما تكون ككوب ساخن سكر خفيف.. تصيبك منها لسعات مؤلمة وتشعرك بمرارة في حلقك لكنها تطيب لك بحلوها في النهاية.. وربما تكون ككوب بفتلة.. نظيفة لا يشوبها شيء وربما تسبب لك آلاماً ليست بالكثيرة أيضاً.. لكنك في النهاية تكون قد تمتعت بحياتك كاملة حتي آخر لحظة.. وربما تكون عند البعض كالشاي المثلج.. باردة في جميع أحوالها.. وإذا حدث واستمتعت بها فهو حتماً تمتع بارد.. سريعاً ما ستشتاق بعده لبعض من الدفء حتي لو كان مصحوباً باللسعات.
نعم إنها الحياة كوب من الشاي المر، ولكن هناك القدرات التي وهبك الله إياها والخير الكامن داخل نفسك.
إنهما بمثابة السكر.. الذي إن لم تحركه بنفسك فلن تتذوق طعم حلاوته.. وإن عملت جاهداً بنفسك لتنجح لتصبح حياتك أفضل وتذوق حلاوة إنتاجك وعملك وإبداعك فتصبح حياتك أفضل شاي يعدل المزاج.
الآن وقد قبلت الدعوة.. فلتأخذ ما تحب.. لكن احرص أن تختار أجود الأنواع وأفضلها وأنسبها لك ولقدراتك ولمزاجك واحذر وأنت تتناوله خصوصاً في آخر رشفة حتي لا تتفاجأ ببعض الحبيبات المُرة غير المرغوب فيها والتي قد تدوم مرارتها طويلاً - نصيحة أخيرة.. احرص أن يكون كوبك شفافاً نظيفاً واختر بعناية الرفيق الذي سيضيف إلي الشاي النكهة المفضلة إليك حتي تكتمل لحظات استمتاعك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.