«أقضي أسابيع أفكر في ترتيب مجموعة زجاجات لتكون متوافقة لونيا مع مفرش المائدة، ولكي تعطيني الجمال الفني الذي أبحث عنه»، هكذا يقول الفنان موراندي أحد أساتذة الفن الإيطالي في القرن العشرين، لقد وجد أسلوبه الفني في موضوعات الأواني والزجاجات والفازات وهذا ما يطلق عليه في الفن موضوع الطبيعة الصامتة الذي تخصص فيه. عاش حياته كلها في إيطاليا وكان أستاذاً بأكاديمية الفن ببولونيا، بدأ حياته الفنية برسم المناظر الطبيعية ولكنه سرعان ما تركها ليختار موضوعات الطبيعة الصامتة التي اشتهر بها طوال حياته ونال عنها شهرته الواسعة، كان متأثرًا بالفنان سيزان cezanne الذي يعتبر إمام الفن الحديث. عكست أعمال موراندي ثقافة فنية واسعة وحسا فنيا جديدا من حيث جمال التكوين ونفذت بتونات قليلة «درجات الفاتح والغامق» وألوانا هادئة بها هارموني قوي، لوحاته بها رقة وعاطفة تدعو للتأمل وهو من أكثر الفنانين الإيطاليين الذين نالت أعمالهم الإعجاب في القرن العشرين، كان تأثيره قويًا علي جيل من الفنانين أتي بعده، وقد أقيم في إيطاليا متحف يحمل اسمه، ومؤخرًا أقام متحف المتربوليتان بأمريكا معرضًا كبيرًا لأعماله.؟