طول عمرى كنت بحلم أكون زى بقية البنات الرياضية اللى كل ما أكلم واحدة منهم تقولى: «أنا رايحه الچيم» أو أنا راجعة من الچيم، قلت هما يعنى أحسن منى فى إيه أنا لازم أروح «الچيم». ورحت وأنا فرحانة وبغنى أسبقنى يا قلبى أسبقنى على الچيم قوام اسبقنى وكأنى هقابل حبيبى ولمعلوماتكو مستنتش الأسانسير وخدت السلالم جرى مع إنى فى السابع وأول ما وصلت للجيم لقيت فى وشى «المهلكة» قصدى المدربة «مروة» ويا دوب مقفلتش الباب ولقيتها بتقولى خدى مكانك بسرعة ومن غير كلام وارفعى رجلك اليمين واتنى الشمال واحد اتنين تلاتة أربعة هوبا.. خليكو معايا فى العد وقامت متشقلبة ولا البهلوان مع إنها جتة متعرفش تجيب أولها من آخرها بالعين المجردة، طول بعرض بارتفاع ماشاء الله مساحتها واسعة تكفى أوضتين وصالة، أنا شفت كده، وقلت فى سرى يا نهار أسود.. أنا لو اتشقلبت كده، هاطلع على المستشفى عدل، وقولتلها حضرتك ده أول يوم فى حياتى أعمل فيه رياضة ومش هعرف اتشقلب إلا إذا كنت «حاوى». راحت مصرخه زى شمشون الجبار وقالت من غير دلع تعالى قدام شدى بطنك انفخى صدرك ظهرك مفرود. لحد ما حسيت أن عضمى كله بيفك، وكل عضمة فى ناحية، وقبل ما آخذ نفسى، دخلتنى على المشاية، وكل شوية بتصلى بغل وتزود السرعة. وأنا خلاص هموت أو أقل واجب هيجيلى كساح، وببص حواليا لقيت جمبى واحدة بتلعب على المشاية وعندها يجى 70 سنة وبتجرى زى القرد وبتستأذن عشان تجيب حفيدها من النادى قلت يا لهوى على المنظر أنا أصغر واحدة وشكلى مدهول كده ومش قادره أقف على حيلى، ومنظرى وحش قوى، فقررت تزويد السرعة، وأول ما نزلت من المشاية لقيت نفسى بجرى على الأرض وفجأة الدنيا ضلمت، وسمعت صوت جاى من بعيد.. حد يطلبلنا الإسعاف.