فى عز ما كنت بشد شعرى وسط خناقاتى اليومية مع العيال علشان مذاكرتهم رن جرس التليفون.. أكيد الأرشانة أنتيمة بنتى الصغيرة الرغاية.. سبقتها ورديت على التليفون.. وعبر التليفون جانى صوت صاحبتى بيرى الفرفوشة ومع إنها عندها بيت وعيال لكن مكبرة دماغها وعايشة حياتها بين النادى والچيم والشوبنج.. وآخر روقان وزى كل مرة سألتنى مش هتيجى معايا النادى وتقابلى شلة الجامعة دول بيسألوا عليكى وعايزين يشفوكى.. وفاجأتها لما قلت «OK» كحركة متمردة وجريئة أول مرة أقوم بها منذ بدأت تطلع عينى بين شغل البيت ومذاكرة العيال وشغلى.. «هو أنا ماليش نفس أنا كمان»!! واتفقنا على الخروجة بعد أسبوع وقررت أوضب نفسى وأرجع فشر أيام الجامعة. رحت للكوافير ووضبت شعرى واديته لون من اللى هوَّ وطلعت من تحت البلاطة وجبت طقم ولا طقم العيد لدرجة إن العيال أول ما شافونى افتكرونى «اجننت» قلت لهم: «أنا هاعيش حياتى» نطت الفرحة من عينهم افتكرونى هاسيب البيت وعيونهم هاتنطق: «بركة يا جامع جت من عندها.. المركب اللى تودى». وخدت ريچيم الكرنب من بيرى اللى بيخسس فى 5 أيام مع إنى الحمد لله ما زدتش كتير إلا إنى قلت أخس شوية عشان أكيد فوفا المتعنطظة أصلى سمعت إنها بقت شكل نجوم السينما. وعصرت على نفسى ليمونة عشان أقدر أشرب شربة الكرنب 4 مرات فى اليوم وكل ما أقول لنفسى: «يا بنتى ماإنت زى الفل ريچيم إيه وهبل إيه؟! الريجيم دا للتخان وإنت ما فيكيش.» أرجع وأقول: «عشان أكيد فوفا.. اصمدى با بت» وبعد أسبوع اتصلت بيرى عشان تعدى علىَّ بعربيتها ونروح النادى ردت عليها بنتى وقالت لها: «ماما مش فاضية» قالت بيرى «برضة شغل البيت ومذاكرة أختك» قالت: لا ماما فى المستشفى بقالها يومين ويا خروجة ما تمت خدها الكرنب وطار.